تأخر الإمام قليلاً فأقام المؤذن الصلاة وصلى بالناس، فجاء الإمام ودخل المحراب وكبر وكبر بعض الناس معه، والآخرون بقوا على تكبيرتهم الأولى، فما رأيك يا فضيلة الشيخ.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول : تأخر الإمام قليلاً فأقام المؤذن الصلاة وصلى بالناس، فجاء الإمام ودخل المحراب وكبر وكبر بعض الناس معه، والآخرون بقوا على تكبيرتهم الأولى، فما رأيك يا فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : والمؤذن وين راح ؟ حقيقةً وين راح المؤذن ؟ يعني صار إمامين في المسجد ولا ؟ على كل حال الإقامة موكولة للإمام، والأذان للمؤذن، وليس للمؤذن حق أن يقيم الصلاة حتى يحضر الإمام، فإن فعل فهو آثم، وعلى الجماعة أيضاً إذا رأوا من المؤذن أنه سيقيم الصلاة قبل حضور الإمام أن يمنعوه، لأن الحق في الإقامة للإمام، لكن لو تأخر الإمام فإن كان مكانه قريباً، فإن العلماء يقولون : يُراجع، كما كان الصحابة رضي الله عنهم إذا تأخر النبي صلى الله عليه وسلم، ذهبوا إلى بيته يراجعونه يقولون : الصلاة يا رسول الله. وإن كان بعيداً، فهم معذورون إذا تأخر تأخراً لم تجرِ به العادة، ولكني أقول : ينبغي للإمام إذا كان عنده شغل ولنقل : عنده وظيفة ويخشى أن يتأخر في صلاة الظهر أن يقول لهم : إذا تأخرت مقدار عشر دقائق فأقيموا الصلاة، يكون في ذلك راحة له ولهم، وإذا جاء وهم يصلون دخل معهم كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام حين جاء ذات يوم وقد ذهب ليصلح أظنه في بني عوف فجاء ووجد الناس يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه فدخل معهم في الصلاة، صار مأموماً عليه الصلاة والسلام، ولا حرج، وليس في كون الإمام مأموماً في مثل هذه الحالة أي غضاضة على الإنسان نعم .
الشيخ : والمؤذن وين راح ؟ حقيقةً وين راح المؤذن ؟ يعني صار إمامين في المسجد ولا ؟ على كل حال الإقامة موكولة للإمام، والأذان للمؤذن، وليس للمؤذن حق أن يقيم الصلاة حتى يحضر الإمام، فإن فعل فهو آثم، وعلى الجماعة أيضاً إذا رأوا من المؤذن أنه سيقيم الصلاة قبل حضور الإمام أن يمنعوه، لأن الحق في الإقامة للإمام، لكن لو تأخر الإمام فإن كان مكانه قريباً، فإن العلماء يقولون : يُراجع، كما كان الصحابة رضي الله عنهم إذا تأخر النبي صلى الله عليه وسلم، ذهبوا إلى بيته يراجعونه يقولون : الصلاة يا رسول الله. وإن كان بعيداً، فهم معذورون إذا تأخر تأخراً لم تجرِ به العادة، ولكني أقول : ينبغي للإمام إذا كان عنده شغل ولنقل : عنده وظيفة ويخشى أن يتأخر في صلاة الظهر أن يقول لهم : إذا تأخرت مقدار عشر دقائق فأقيموا الصلاة، يكون في ذلك راحة له ولهم، وإذا جاء وهم يصلون دخل معهم كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام حين جاء ذات يوم وقد ذهب ليصلح أظنه في بني عوف فجاء ووجد الناس يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه فدخل معهم في الصلاة، صار مأموماً عليه الصلاة والسلام، ولا حرج، وليس في كون الإمام مأموماً في مثل هذه الحالة أي غضاضة على الإنسان نعم .
الفتاوى المشابهة
- قوله - صلى الله عليه وسلم - ( إذا أُقِيمَتِ ال... - الالباني
- حكم إمامة الناس في الصلاة دون إذن الإمام الراتب - ابن باز
- حكم صلاة الناس جماعة في المسجد قبل أن تقام ا... - ابن عثيمين
- دخل الإمام إلى المسجد و لم يؤذن للصلاة فأقام... - ابن عثيمين
- حكم الإمام إذا تأخر عن الصلاة فأتى المسجد فو... - ابن عثيمين
- إذا تأخر الإمام الراتب عن الجماعة ثم قدموا أ... - ابن عثيمين
- إمام وكل شخصاً بالصلاة ولما أتى هذا الوكيل ل... - ابن عثيمين
- حكم مؤذن منع وكيل الإمام من الصلاة بالناس وق... - ابن عثيمين
- إذا تأخر الإمام عن الحضور إلى المسجد عن موعد... - ابن عثيمين
- عندما أقام المؤذن الصلاة و لم يجد الإمام موج... - ابن عثيمين
- تأخر الإمام قليلاً فأقام المؤذن الصلاة وصلى... - ابن عثيمين