الكلام على أهمية استغلال ليالي رمضان بالعبادة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، خاتم النبيين، وإمام المتقين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد : فهذه هي الليلة ، ليلة الأحد ، الثالث من شهر رمضان ، عام سبعة عشر وأربعمائة وألف ، اللقاء فيها تكميل للقاء السابق. حيث إنه كان هناك أسئلة كثيرة لم نتمكن من الإجابة عليها. ولكن لا مانع أن نتكلم بما تيسر حتى يتسنى عرض هذه الأسئلة إن شاء الله تعالى. في هذا العام ، عام سبعة عشر وأربعمائة وألف يؤدي المسلمون ولا سيما في هذه الجزيرة العربية يؤدون شهر رمضان في جو معتدل ، يشبه جو الربيع ، على أن الناس في هذه الأيام في أشد ما يكونوا بردا من أيام الشتاء. وهذا لاشك من نعمة الله. اللهم لك الحمد. نسأل الله أن يتمم بالقبول. كما أن فيه دليلا على أن الأمر أمر الله عز وجل ، وأنه تعالى هو الذي يرجع إليه الأمر كله ، وأن العادات قد يخلفها رب الأرض والسماوات. قد يكون زمن البرد معتدلا. وقد يأتي في أيام الحر أيضا اعتدال، ليس حرا ، لأن الأمر أمر الله عز وجل. يفعل ما يشاء. هذا الجو الذي نعيشه في هذه الأيام جو معتدل كما قلنا ، فيه طول الليل وقصر النهار. يخف الصوم على المسلمين ، ويكثر الخير في الليالي للموفقين. لذلك نقول : اغتنم يا أخي هذه الأوقات الثمينة. نم في الليل ما تيسر، وتعبد لله بما تيسر. واجعل النهار نهار عمل صالح ، لا نهار نوم كما يفعله بعض الناس المفرطين المفرطين ، مُفَرِّطِين ، مُفْرِطِين ، مُفَرِّطِين في تفويت الأعمال الصالحة. تجدهم يسهرون الليل كله، وينامون النهار كله إلا أنهم يقومون لما أوجب الله عليهم من الصلوات وغيرها. لكنهم محرومون ، لأن سهرهم الليل كله ليس للتهجد أو قراءة القرآن في أكثر الذين، في أكثر الذين يسهرون إنما هو لإمضاء الوقت وقتل الوقت بلا فائدة. بل منهم من يقتل الوقت بالمضرة عليه، على دينه، على خلقه، على أهله. وهذا حرمان عظيم. في هذا الجو المناسب ينبغي لك أن تنام في الليل. وأنت إذا قمت مع الإمام حتى ينصرف كتب الله لك قيام ليلة كاملة ولو كنت في منامك. اللهم لك الحمد. ولهذا لما قال الصحابة للرسول عليه الصلاة والسلام : لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، يعني : لو تركتنا حتى نقوم إلى الصباح. قال : إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة . ولم يقل صلوا في بيوتكم. لم يقل صلوا في بيوتكم إشارة إلى أن الإنسان ينبغي أن ييسر على نفسه ، مادام الله تعالى قد كتب لك قيام ليلة إذا قمت مع الإمام حتى ينصرف فخفف على نفسك.
أما بعد : فهذه هي الليلة ، ليلة الأحد ، الثالث من شهر رمضان ، عام سبعة عشر وأربعمائة وألف ، اللقاء فيها تكميل للقاء السابق. حيث إنه كان هناك أسئلة كثيرة لم نتمكن من الإجابة عليها. ولكن لا مانع أن نتكلم بما تيسر حتى يتسنى عرض هذه الأسئلة إن شاء الله تعالى. في هذا العام ، عام سبعة عشر وأربعمائة وألف يؤدي المسلمون ولا سيما في هذه الجزيرة العربية يؤدون شهر رمضان في جو معتدل ، يشبه جو الربيع ، على أن الناس في هذه الأيام في أشد ما يكونوا بردا من أيام الشتاء. وهذا لاشك من نعمة الله. اللهم لك الحمد. نسأل الله أن يتمم بالقبول. كما أن فيه دليلا على أن الأمر أمر الله عز وجل ، وأنه تعالى هو الذي يرجع إليه الأمر كله ، وأن العادات قد يخلفها رب الأرض والسماوات. قد يكون زمن البرد معتدلا. وقد يأتي في أيام الحر أيضا اعتدال، ليس حرا ، لأن الأمر أمر الله عز وجل. يفعل ما يشاء. هذا الجو الذي نعيشه في هذه الأيام جو معتدل كما قلنا ، فيه طول الليل وقصر النهار. يخف الصوم على المسلمين ، ويكثر الخير في الليالي للموفقين. لذلك نقول : اغتنم يا أخي هذه الأوقات الثمينة. نم في الليل ما تيسر، وتعبد لله بما تيسر. واجعل النهار نهار عمل صالح ، لا نهار نوم كما يفعله بعض الناس المفرطين المفرطين ، مُفَرِّطِين ، مُفْرِطِين ، مُفَرِّطِين في تفويت الأعمال الصالحة. تجدهم يسهرون الليل كله، وينامون النهار كله إلا أنهم يقومون لما أوجب الله عليهم من الصلوات وغيرها. لكنهم محرومون ، لأن سهرهم الليل كله ليس للتهجد أو قراءة القرآن في أكثر الذين، في أكثر الذين يسهرون إنما هو لإمضاء الوقت وقتل الوقت بلا فائدة. بل منهم من يقتل الوقت بالمضرة عليه، على دينه، على خلقه، على أهله. وهذا حرمان عظيم. في هذا الجو المناسب ينبغي لك أن تنام في الليل. وأنت إذا قمت مع الإمام حتى ينصرف كتب الله لك قيام ليلة كاملة ولو كنت في منامك. اللهم لك الحمد. ولهذا لما قال الصحابة للرسول عليه الصلاة والسلام : لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، يعني : لو تركتنا حتى نقوم إلى الصباح. قال : إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة . ولم يقل صلوا في بيوتكم. لم يقل صلوا في بيوتكم إشارة إلى أن الإنسان ينبغي أن ييسر على نفسه ، مادام الله تعالى قد كتب لك قيام ليلة إذا قمت مع الإمام حتى ينصرف فخفف على نفسك.
الفتاوى المشابهة
- هل ليلة القدر ثابتة في ليلة معينة لكل عام أم... - ابن عثيمين
- خطبة عن أهمية استغلال الأوقات في الطاعات. - ابن عثيمين
- القيام في شهر رمضان - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وليال عشر) - ابن عثيمين
- فضل ليالي العشر الأخيرة من رمضان والهدي النبوي... - الفوزان
- الكلام على ما يتعلق بقيام رمضان. - ابن عثيمين
- قيام الليل في رمضان. - ابن عثيمين
- بيان فضل أيام شهر رمضان ولياليه - الفوزان
- ليلة القدر هي أفضل الليالي - ابن باز
- من خصائص رمضان: مشروعية قيام لياليه. - ابن عثيمين
- الكلام على أهمية استغلال ليالي رمضان بالعبادة. - ابن عثيمين