الشيخ : ما قال النبي صلى الله عليه وسلم اعتمروا في ليلة سبع وعشرين. وإنما حث على قيام ليلة القدر، قال : من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ثم هل ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين؟ الله أعلم. قد تكون ليلة سبع وعشرين، قد تكون في خمس وعشرين، أو في غيرها من ليال العشر. إن النبي عليه الصلاة والسلام قال : من كان متحريها فليتحرها في العشر الأواخر . وأول عام علم فيه الرسول عليه الصلاة والسلام أن ليلة القدر في العشر الأواخر متى كانت؟ كانت ليلة واحد وعشرين. كانت ليلة القدر ليلة واحد وعشرين. أريها النبي عليه الصلاة والسلام وأري أنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين. أمطرت السماء ليلة واحد وعشرين. وكان مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام كان سقفه جريد النخل. فوكف المسجد، وابتلت الأرض، فسجد النبي صلى الله عليه وسلم من صبيحتها في، في ماء وطين. فشاهده الصحابة حين انصرف من الصلاة وعلى جبهته صلوات الله وسلامه عليه أثر الماء والطين. إذا متى كانت الليلة؟ ليلة القدر؟ ليلة واحد وعشرين. ورآها جماعة من أصحابه في السبع الأواخر، رأوها في السبع الأواخر فقال : أرى رؤياكم قد تواطأت، فمن كان متحريها - يعني في تلك السنة - فليتحرها في السبع الأواخر ، في السبع الأواخر. وقال : التمسوها في الوتر من السبع الأواخر . والوتر لا يختص بالسبع وعشرين. ولذلك مساكين بعض الناس : ليلة سبع وعشرين يقيم، ويأتي مع الإمام، ويصلي ويبكي ويخشع وغيره ما يأتي. خلاص، قمت ليلة القدر غفر لي، يا مسكين! مين قال لك ليلة القدر ليلة سبع وعشرين في هذا الشهر؟ قد تكون قبل أو بعد. ومن حكمة الله ورحمته أن أخفى علم عينها حتى يجتهد الناس في جميع العشر. وحتى لا يتكل الكسلان ويقول خلاص أنا قمت ليلة القدر أبنام. فعلى كل حال : هذه ثلاثة أشياء في العمرة يخطأ فيها الناس.