الشيخ : وسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فهذه الليلة هي ليلة الثلاثاء المتمم للعشر الأوسط من رمضان ورمضان فيه العشر الأول والعشر الأوسط والعشر الأخيرة العشر الأخيرة تبتدئ من الليلة القادمة إن شاء الله ومنها يبتدئ الاعتكاف ولا يبتدئ من الليلة ولا من غدها وإنما يبتدئ بعد غروب الشمس من ليلة العشرين وينتهي بغروب الشمس من آخر يوم من رمضان متى نعم وينتهي بآخر يوم من رمضان فإن كان تسعا وعشرين انتهى ليلة الثلاثين وإن كان ثلاثين انتهى ليلة الحادي والثلاثين التي هي أول شهر ايش؟
الطالب : ...

الشيخ : شوال نتكلم يسيرا عن الاعتكاف عن حكمه وأحكامه أما حكم الاعتكاف فإنه سنة سنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بفعله وإقراره وكان يعتكف العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط يتحرى ليلة القدر ثم أخبر بأنها في العشر الأواخر فاعتكف العشر الأواخر وأخبر أصحابه رضي الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورضي الله عنهم أنه أري ليلة القدر يعني أري عين الليلة قال : ثم أنسيتها ورأيتني أسجد في صبيحتها أي في صلاة الصبح من يومها بماء وطين أمطرت السماء ليلة إحدى وعشرين وكان مسجد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على عريش أتعرفون العريش ؟ أي أنه مسقوف بجريد النخل أمطرت السماء ليلة إحدى وعشرين ونزل المطر إلى الأرض وصارت الأرض طينا فصلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صبح يوم الحادي والعشرين وانصرف من صلاته فرأى المسلمون في جبهته صلوات الله وسلامه عليه أثر الماء والطين وبذلك صارت ليلة القدر في ذلك العام متى ليلة إيه ؟
الطالب : ... .

الشيخ : ليلة واحد وعشرين ولكن هل إذا كانت تلك الليلة ليلة واحد وعشرين تبقى دائما ؟ الجواب لا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن نتحراها في كل العشر كل العشر يمكن أن يكون ليلة القدر قد تكون ليلة واحد وعشرين امشوا معنا اثنين وعشرين ثلاث وعشرين أربع وعشرين خمس وعشرين ست وعشرين سبع وعشرين ثماني وعشرين تسع وعشرين ثلاثين كل واحدة من هذه الليالي يمكن أن تكون فيها ليلة القدر
ولكن أرجى ما تكون في الأوتار والأوتار واحد وعشرين ثلاث وعشرين خمس وعشرين سبع وعشرين تسع وعشرين وأرجى هذه الأوتار ليلة سبع وعشرين ولكن لا تتعين أن تكون ليلة سبع وعشرين قد تكون هذا العام ليلة سبع وعشرين وفي العام الثاني ليلة ثلاث وعشرين فإن قال قائل : كيف تقول إنها يمكن أن تكون في العشر كلها وقد أري طائفة من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليلة القدر في السبع الأواخر وقال : أرى رؤياكم قد تواترت في السبع الأواخر تواطأت يعني اتفقت فمن كان متحريها فليتحراها في السبع الأواخر وهذا يعني أن الثلاث الأوائل من العشر الأواخر لا يتحرى فيها ليلة القدر
فالجواب انتبه يا رجل الجواب أنها في تلك السنة كانت في السبع الأواخر لا في جميع السنوات
على كل حال ليلة القدر من نعمة الله تبارك وتعالى علينا ورحمته بنا وحكمته في شرعه وقدره أن أخفاها علينا أن أخفاها علينا لأمرين فيما بلغه علمنا الأمر الأول : أن يكثر العباد من العبادة في جميع العشر أليس كذلك يا أخ نعم أليس كذلك نعم ؟
الطالب : ... .

الشيخ : لا قل بلى واسمع قول الله عز وجل : أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى استرح لأن العباد لو علموها في ليلة واحدة ففي كم يجتهدون في ليلة واحدة لكن إذا لم يعلموا كل الليالي يجتهدون الثاني : أن الله عز وجل قد يبتلي العباد ويختبرهم بما يدل على صدق الطلب والإيمان وجه ذلك أن الحريص على إدراك فضلها يرخص عليهم أن يقوم كل الليالي العشر والكسلان يصعب عليه ويتوانى ولا يجتهد إلا في الليلة التي يرى أنها أقرب إلى ليلة القدر كما يوجد الآن بعض الناس لا يجتهد في العشر الأواخر إلا في ليلة سبع وعشرين تجد المساجد ليلة سبع وعشرين تكتظ بالمصلين وغير ليلة سبع وعشرين العشر كم العشر خمس أو أربعة يقلون جدا وهذا يدل على كسلهم وربما لا يوفق هؤلاء لخير ليلة القدر إذن ليلة القدر يا إخوان في إيش ؟ في العشر الأواخر هذا واحد
ثانيا هل هي معلومة بعينها ؟ الجواب لا
ثالثا هل لإخفاء عينها من حكمة ؟ نعم .