الشيخ : وكذلك أيضاً : بلغنا أن بعض الأئمة يوتر بالناس التسع، والتسع إذا أوتر الإنسان بها لا يسلم إلا في آخرها، السنة إذا أوترت بالتسع ألا تسلم إلا في آخرها، تجلس في الثامنة وتقرأ التحيات وتقوم تأتي بالتاسعة، سمعنا أن بعض الأئمة يفعل ذلك، وهذا من الغلط، هل جاءهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام يصلي بالناس تسع ركعات ؟ إذا جاء عن الرسول والله على العين والرأس، إذا لم يأت عن الرسول فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : أيكم أم الناس فليوجز، فإن من ورائه الضعيف والمريض وذا الحاجة وهل هذا إيجاز أنه يبقى يصلي بالناس لمدة ساعة أو ساعة ونصف لا ينصرفون ؟ قد يكون بعضهم محصور ببول أو غائط أو ريح أو للشغل، ثم الذين يدخلون المسجد يجدونه يصلي التراويح يصلي هذا الوتر، ماذا ينوون ؟ يبي ينوون التهجد فيشوش عليهم النية، لا يدرون ما ينوون، يقول بعض الذين يصنعون هذا : إننا نريد أن نبين السنة. فنقول : أثابكم الله على هذه النية، وتؤجرون عليها، لكن الفعل، وبينوا للناس السنة بإيش ؟ بالمقال، قولوا : إذا أوترتم بالثلاث فإن شئتم اجمعوها وإن شئتم صلوا ركعتين ثم سلموا، وفي الخمس اجمعوها، وفي السبع اجمعوها، وهلم جرا، أما أن تشقوا على الناس، فهذا خلاف ما أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله : أيكم أم الناس فليخفف، ومن صلى لنفسه فليصلي كيف شاء .