تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل تارك الصلاة يخرج من الملة أعني الذي تركها... - ابن عثيمينالسائل : الحقيقة سؤاله الثاني سؤال المستمع ر م ر من الرياض جامعة الإمام سؤال طالما طرحناه على أصحاب الفضيلة العلماء ونظرا لأهميته سنطرحه على فضيلة الشيخ...
العالم
طريقة البحث
هل تارك الصلاة يخرج من الملة أعني الذي تركها تهاونا وتكاسلاً هل يخرج من الملة أم لا يخرج وإذا كان يخرج من الملة فماذا يترتب على ذلك وهل هو مجمع عليه من العلماء أم أن هناك من خالف هذا وقال بعدم خروجه .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : الحقيقة سؤاله الثاني سؤال المستمع ر م ر من الرياض جامعة الإمام سؤال طالما طرحناه على أصحاب الفضيلة العلماء ونظرا لأهميته سنطرحه على فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين.
سؤاله الثاني يقول هل تارك الصلاة يخرج من الملة أعني الذي تركها تهاونا وتكاسلا هل يخرج من الملة أم لا يخرج وإذا كان يخرج من الملة فماذا يترتّب على ذلك وهل هو مجمع عليه من العلماء أم أن هناك من خالف هذا وقال بعدم خروجه؟

الشيخ : نعم. القول الراجح من أقوال أهل العلم أن تارك الصلاة تكاسلا وتهاونا كافر كفرا مخرجا عن الملة وقد ذكرنا من هذا المنبر أدلة ذلك في كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة رضي الله عنهم والمعنى الصحيح المناسب للحكم.
وإذا قلنا بالكفر ترتب عليه أمور دنيوية وأمور أخروية، أما الأمور الدنيوية فإن ولايته على أولاده وأهله تزول وترتفع وليس له ولاية عليهم لأنه كافر ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا .
وكذلك لا يصح تزويجه فلا يُعقد له النكاح مادام تاركا للصلاة وإذا تركها بعد تمام العقد فإن النكاح ينفسخ إلا أن يتوب إلى الله ويرجع للإسلام وإذا مات له أحد من أقاربه فإنه لا يرث منه لقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم يعني لو أن رجلا لا يصلي فمات ابنه وله عم فإن ميراث الابن لعمه وليس لأبيه لأن أباه كافر حيث كان لا يصلي وعمه مسلم فيكون الميراث له وأما في الأخرة، أحكام الأخرة فإنه لا يجوز أن يُغسّل ولا يُكفّن ولا يصلى عليه ولا يُدفن مع المسلمين وإنما يُخرج به إلى البر ويُحفر له حفرة يُدفن فيها بدون مراسم الجنازة المعتادة للمسلمين وفي الأخرة يكون مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف أئمة الكفر والعياذ بالله.

السائل : نعوذ بالله.

الشيخ : كما جاء في ذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما سؤال السائل هل في ذلك خلاف أو هو مجمع عليه فنقول المسألة فيها خلاف بين المتأخرين وأما الصحابة فظاهر ما نقله عبد الله بن شقيق أنهم مجمعون على أنه كافر لقوله أعني عبد الله بن شقيق " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يروْن شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة " وقد نقل إجماع الناس على ذلك الإمام إسحاق بن راهويه المشهور المعروف لكن اختلف المتأخرون بعد هذا في تارك الصلاة ولم يأتي أحد ممن خالف بدليل وقد تأمّلت أدلتهم فوجدتها على أربعة أنحاء، منها ما لا يدل على عدم الكفر أصلا ومنها ما يكون مقيّدا بصفة يمتنع معها أن يدع الصلاة ومنها ما يكون مقيّدا بحال يُعذر فيها من ترك الصلاة ومنها ما يكون عاما مخصوصا بالأدلة الدالة على كفر تارك الصلاة ولم يجئ في كتاب الله ولا في سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم بأن تارك الصلاة مؤمن ولا أن تارك الصلاة في الجنّة ولا نحو ذلك من الأشياء التي تقتضي أن نحمل الكفر الوارد في تارك الصلاة على أن المراد به كفر النعمة. نعم.

السائل : بارك الله فيكم على هذا التوضيح.

Webiste