هل يقول الإمام : ( آمين ) بعد قراءة الفاتحة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ويشبه هذا تمامًا حديث آخر وهو - أيضًا - في " صحيح البخاري " قال - عليه الصلاة والسلام - في بعض الأحاديث : إنما جُعِلَ الإمام ليُؤتمَّ به ، فإذا قال : غير المغضوب عليهم ولا الضالين ؛ فقولوا : آمين ، هذا الحديث إذا وقفنا عنده وحدَه ذهبنا إلى وذهبنا إلى ظاهره أخذنا منه أن الإمام لا يقول : آمين ، وبهذا يقول كثير من المالكية قديمًا وحديثًا جمودًا منهم على ظاهر الحديث ؛ لأنه قال : إذا قال : الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين لم يقل آمين ، وإنما قال : إذا قال : غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا أنتم : آمين ، ولكن لا ينبغي أن نأخذَ من هذا الحديث حكم تأمين الإمام سلبًا أو إيجابًا ، وإنما ينبغي أن نربطَ به روايةً أخرى من حديث أبي هريرة - أيضًا - وهو متفق عليه ؛ ألا وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا ؛ فإنه مَن وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه ، وحينئذٍ فالرواية الأولى : وإذا قال : غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا : آمين يجب أن نضمَّ إليها زيادة الرواية الأخرى ؛ فنقول في تفسيرها : وإذا قال الإمام : غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين ؛ فقولوا أنتم : آمين ، هكذا طريقة الجمع بين الأحاديث ؛ وبذلك يتبيَّن لنا ما خُلاصته أن المقتدي يقول مع الإمام : سمع الله لمن حمده ربَّنا ولك الحمد ، وكذلك الإمام يقول : آمين كما يقول المقتدين ، ولكن المقتدين إنَّما يُتابعون الإمام في كلِّ أوراده وأذكاره وانتقالاته ، ولا يُسابقونه في شيء من ذلك .
فأمِّنوا ظاهر الحديث هو الوجوب . نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : وإيش معنى السؤال الأول ؟ - هداك الله - ، والجواب ما سمعت ؛ ظاهر الأمر بقوله - عليه السلام - : فقولوا : آمين هو الوجوب ، ثم أيُّ إنسان عاقل حتى لو كان هذا الأمر للاستحباب ، أيُّ إنسان عاقل حريص على الحصول على مغفرة الله - تبارك وتعالى - بأقلِّ جهد وأدنى نَصَبٍ وتعبٍ يُعرِض عن الوصول إلى مغفرة ربه - تبارك وتعالى - بمجرَّد أن يقول بعد قول الإمام آمين آمين ، فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال - كما سمعتم - : إذا أمَّنَ الإمام فأمِّنوا ؛ فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه ، فلو أن المسلم قضى حياته الطويلة حتى لو كانت حياة نوح - عليه السلام - في سبيل الوصول إلى مغفرة الله - عز وجل - لَكَانَ الثَّمن بخسًا ؛ فكيف والإنسان منَّا مهما عاش فلا يجاوز المائة سنة ؟ فإذا في هذه المائة سنة جَهِدَ وتعب لينالَ مغفرة الله - عز وجل - فما يكون ثمنه إلا يسيرًا ، لهذا ننصح كل مسلم أن يكون حريصًا على متابعة قراءة الإمام للفاتحة ، فإذا أمَّن هو تَبِعَه في قوله : آمين .
هذا ما يُقال بالنسبة للسؤال الأخير .
فأمِّنوا ظاهر الحديث هو الوجوب . نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : وإيش معنى السؤال الأول ؟ - هداك الله - ، والجواب ما سمعت ؛ ظاهر الأمر بقوله - عليه السلام - : فقولوا : آمين هو الوجوب ، ثم أيُّ إنسان عاقل حتى لو كان هذا الأمر للاستحباب ، أيُّ إنسان عاقل حريص على الحصول على مغفرة الله - تبارك وتعالى - بأقلِّ جهد وأدنى نَصَبٍ وتعبٍ يُعرِض عن الوصول إلى مغفرة ربه - تبارك وتعالى - بمجرَّد أن يقول بعد قول الإمام آمين آمين ، فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال - كما سمعتم - : إذا أمَّنَ الإمام فأمِّنوا ؛ فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه ، فلو أن المسلم قضى حياته الطويلة حتى لو كانت حياة نوح - عليه السلام - في سبيل الوصول إلى مغفرة الله - عز وجل - لَكَانَ الثَّمن بخسًا ؛ فكيف والإنسان منَّا مهما عاش فلا يجاوز المائة سنة ؟ فإذا في هذه المائة سنة جَهِدَ وتعب لينالَ مغفرة الله - عز وجل - فما يكون ثمنه إلا يسيرًا ، لهذا ننصح كل مسلم أن يكون حريصًا على متابعة قراءة الإمام للفاتحة ، فإذا أمَّن هو تَبِعَه في قوله : آمين .
هذا ما يُقال بالنسبة للسؤال الأخير .
الفتاوى المشابهة
- حكم قول: (آمين) آخر الفاتحة - ابن باز
- إذا قرأ المأموم الفاتحة بعد التأمين على... - اللجنة الدائمة
- في مسابقة الإمام بقول : ( آمين ) . - الالباني
- هل التأمين مع الإمام يشغل عن قراءة الفاتحة .؟ - ابن عثيمين
- حكم قول: (آمين) بعد الفاتحة - ابن باز
- الكلام على مسألة متابعة المأمومين إمامهم في قو... - الالباني
- حكم قول: (آمين) بعد الفاتحة - ابن باز
- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا قال... - الالباني
- قول آمين سنة بعد قراءة الإمام - اللجنة الدائمة
- حكم ترك قول: (آمين) بعد قراءة الإمام للفاتحة - ابن عثيمين
- هل يقول الإمام : ( آمين ) بعد قراءة الفاتحة ؟ - الالباني