تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ثبت في الحديث أن الصحابة كانوا ينعسون وتخفق رؤ... - الالبانيالسائل : شيخ بالنسبة لقضية ... ثبت في حديث أنس أن أصحاب الرسول عليه السلام كانوا ينعسون وتخفق رؤوسهم ويقومون فلا يتوضئون ويصلون فيه حديث آخر  تنام عينان...
العالم
طريقة البحث
ثبت في الحديث أن الصحابة كانوا ينعسون وتخفق رؤوسهم فيقومون ولا يتوضؤون وثبت كذلك في الحديث أنه قال تنام عيناي ولا ينام قلبي فما الرابط بين الحديثين
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخ بالنسبة لقضية ... ثبت في حديث أنس أن أصحاب الرسول عليه السلام كانوا ينعسون وتخفق رؤوسهم ويقومون فلا يتوضئون ويصلون فيه حديث آخر تنام عيناني ولا ينام قلبي ؟

الشيخ : أنا فهمت سؤالك ولم أفهم ربط الثاني له أرجوا ما تقول لا بس أفهم علي شو ربط الحديث الثاتي بالأول قول الرسول تنام عيناني ولا ينام قلبي ما لا علاقة بالسؤال !

السائل : ... النوم ... هذه خاصية للرسول فكانت تنام عيناه ولا ينام قلبه .

الشيخ : وهذا صحيح .

السائل : بالنسبة للحديث الثاني ... كان أصحاب الرسول عليه السلام ولما جاء الرجل وصار له حاجة يقول حتى غط أصحاب الرسول وقاموا للصلاةولم يتوضؤوا وفي الحديث الآخر كانوا يوقظون إلى الصلاة ولا يتوضؤون الغطة هذه البسيطة لا تنقض الوضوء ؟

الشيخ : ... بدون ما أناقشك أو بصير .. تعرف خطأ في سؤالك أنا بقول بارك الله فيك أيش علاقة حديث تنام عيناي ولا ينام قلبي وهذه خصوصية للرسول بالصحابة الذين كانوا ينامون ويغطون في نومهم ويقومون ويصلون هذا الحديث لنا إجابه لكن من ربط بينه وبين الحديث الثاني ؟

السائل : ... في الكتب هذه يستدلون فيه بالحديث الثاني ... .

الشيخ : لا أبدا الحديث الثاني ما أحد يأتي به يا أخي الحديث الثاني ليس له علاقة بالموضوع التي أنت تسأل عنه هناك صححي في البخاري ومسلم وغيره بل هو مشهور وخصوصية من خصوصيات الرسول ينام في الليل ويغط في الليل وغذا به يثقوم يصلي فورا فقال تنام عيناي ولا ينام قلبي انتهى هذا الموضوع فما علاقته بهذا الحديث الذي له علاقه بهذا الحديث أظن القضية صار فيها اشتباه حديث من نام فليتوضأ ...
أما الحديث الذي تسأل عنه هو حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كان أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ينامون مضطجعين حتى يغطّون في نومهم ، هذا بلا شك حديث صحيح أيضاً ويخالف حديث العينان وكاء السّه فإذا نامت العينان انطلق الوكاء ، والحديث الذي ذكرته آنفاً من نام فليتوضأ ، أما حديث تنام عيناي ولا ينام قلبي فليس له علاقة بهذا الموضوع .
الجواب يمكن أن يفهم من اللفظ السابق لما حكينا عن الصور وصور الطين وقلنا إن تعارض القول مع الفعل قُدّم القول على الفعل وقلنا إذا تعارض حاظر أي مانع ومبيح قُدّم الحاضر المانع على المبيح ، طبّق القاعدتين الآن تجد الجواب أوتاماتيكياً !

السائل : يتوضأ .

الشيخ : يتوضأ بل شك لأنه نحن قلنا أن الرسول ثبت عنه أنه فعل شيئاً ثم ثبت من كلامه خلافه فكلامه مقدم ، فهنا ليس هو الرسول إنما الصحابة ينامون ويشبعون نوم يغطّون في نومهم ويقوموا يصلوا هذا الكلام في وقت الإباحة قبل التشريع فلما جاء وقت التشريع قالوا من نام فليتوضأ ، بدون شك هذا هو الحكم الجديد فنومهم وكونهم كانوا يغطون في النوم قبل التشريع من نام فليتوضأ هذا الذي يستفيده طالب العلم من القواعد العلمية .

السائل : ... .

الشيخ : لا هذا مش وارد يا أخي !

السائل : كيف أعرف أن هذ الحديث قبل التشريع أو بعد التشريع ؟

الشيخ : ... أنا ما ادعيت أنه عرفنا هذا قبل وهذا بعد لكن هذا لازم كما قلنا آنفا ... قلت قاعدة كل حديث فيه نهي عن شيء ينطوي تحته المنهي عنه ... قبل النهي عنه مر عليك هذا المعنى سابقا أو لا ... طيب فيه متقدم ومتأخر وهو حديث واحد لكن هذا الحديث الواحد منطوقه تحريم هذا الشيء وهو مثلا الشرب قائما مفهومه إذا هذا الشيء كان مباحا ... واضح !

السائل : كان الوحي ينزل على الرسول عليه السلام في هذاالزمان ... هذه العملية الصحابةكانوا ينامون ثم يقومون إلى الصلاة ويصلون بغير طهارة !

الشيخ : يا حبيبي في هذه الحالة في هذا الوقت كانت صحيحة ... في هذه الحالة صلاتهم كانت صحيحة وأحكي لك قصة أحسن من هيك : لما هاجر الصحابة إلى الحبشة جاء عبد الله بن مسعود فلقي الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يصلي فقال السلام عليك يا رسول الله فما رد عليه السلام قال فأخذ مني ما قرب وما بعد - يعني في فكره ماذا فعلت مع الرسول - لما انتهى الرسول عليه الصلاة والسلام من الصلاة قال إنما يحدث في أمره ما يشاء وإنه مما أحدث أنه لا كلام في الصلاة .
هذا أيضا مثال لما قلته آنفاً الآن هذا الحديث يحرّم الكلام في الصلاة لكن ضمناً معناه أته قبل ذلك لم يكن محرم . وضحك كيف لذلك أخذه ما قرب وما بعد ،فحينما هاجر كانوا يسلمون على الرسول في الصلاة فيرد عليهم السلام ، فلو واحد اليوم فعله لقلنا بطل صلاته بنص حديث الرسول ...فهذا دليل أنه قبل الهجرة إلى الحبشة كان أحدهم يكلم صاحبه في الصلاة لا سيما بالسلام ويتلقى رد السلام بالكلام . وعليكم السلام فلما فوجيء ابن مسعود بهذا السلب من الرسول عليه السلام عدم الرد أشكل عليه الأمر وعاد يفكر أنه عامل خطأ مع الرسول عليه السلام ويفكر ... ويفتش عن الحسابات القديمة كما يقولون أنه إيش عامل مع الرسول ... مش عامل شيء لكن فيه حكم جديد هو كان غير ... قال إن الله يحدث في أمره ما يشاء وإنه مما أحدث أنه لا كلام في الصلاة وفي السنة الصحيحة أن رجلاً كان يأتي المسجد واقف في الصلاة كم ركعة يا أخي فيقول له الثانية فيصلي ... ، ثم بعد فترة معاذ بن جبل رضي الله عنه دخل المسجد والرسول في الصلاة الله أكبر فعل مثلما فعل هو فقال الآن إن معاذاً قد سنّ لكم شيئاً فأتمّوا به ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا .
إذن ها هنا القاعدة تعطيكم فقهاً يغنيكم عن قراءة مجلدات لأنه لما تعرف هذا الحديث وهذه معالمه وتعرف القاعدة لست بحاجة لأن تسأل الشيخ فلان وأستاذ علّان إطلاقاً أنت تكون فقيهاً به وهذا هو المقصود من قوله عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ، هذا هو الفقه .

Webiste