الشيخ : هذا الإمام هو الذي ينصب الأئمَّة في المساجد نيابةً عنه ، وحينئذٍ فليس لأحدٍ أن ينصب نفسه إمامًا وهي الجماعة الثانية = -- وعليكم السلام ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته -- = ، فليس له أن ينصب نفسه إمامًا ، والحديث الذي أنت تشير إليه هو في وادٍ والجماعات التي تُقام اليوم والسؤال ينصبُّ عليها في وادٍ آخر ، والنقطة الفاصلة بين الجماعتين تلخَّص لأن الحديث في هذا الحديث طويل جدًّا ، وإنما خلاصة ذلك أنَّ الجماعة التي جاءت في الحديث هي جماعة نفلٍ ، وفي هذه الجماعة متصدِّقٌ ومتصدَّقٌ عليه ، أما الجماعات هذه فلا شيء من ذلك .

السائل : ... .

الشيخ : فهي أوَّلًا - اصبر بارك الله فيك - ، فهي أوَّلًا جماعة فريضة ، والتي في الحديث جماعة نافلة ، وثانيًا لا يوجد فيه هذه الفارقة ، تلك فيها متصدِّق ومتصدَّق عليه وهذه لا شيء من هذا التفصيل ، المتصدِّق في الجماعة التي جاء ذكرها في الحديث هو الذي كان صلى خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فاكتسب بصلاته هذه فضليتَين اثنتين ؛ الأولى فضيلة صلاة الجماعة التي هي ثابتةٌ بكلِّ جماعة مشروعة ، وهي كما قال - عليه السلام - : صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذِّ بخمسٍ أو بسبعٍ وعشرين درجة ، وهو اكتسب هذه الدرجات أوَّلًا ، ثم اكتسب فضيلة الصلاة خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ وبذلك كان هو غنيًّا يستطيع أن يتصدَّق على غيره من الفقراء ، الذي دخل المسجد بعده صلى الرسول - عليه السلام - مع أصحابه كان فقيهًا ، فذاك هو الذي تصدَّق على ، فقل لي : من المتصدِّق في هذه الجماعات ومن هو المتصدَّق عليه ؟ لا شيء .
-- ... ... ... --

السائل : دخلت المسجد بعد انتهاء الجماعة ، أصلي لحالي ؟

الشيخ : إي نعم ، لحالك .

السائل : الجماعة الثانية ؟

الشيخ : كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، حرام ولَّا حلال .