الشيخ : جزاك الله خيرا ونفع بك, لعله يحسن بي إتماما لفائدة جاءت الإشارة إليها في كلمة أخينا أبي الحارث ألا تلك الإشارة التي ذكر الحاضرين بما يقع من بعض الناس الذين اتخذوا مثل هذه المناسبة لهوا ولعبا وارتكابا لمعصية ارتكاب مخالفة بعض النصوص الحديثية الصريحة وهي العزف بالآلات الموسيقية باتباع بعض التقاليد الجاهلية وهي ليست من الإسلام في شيء أريد أن أذكر بأن بعض الناس اليوم ممن قد عرفوا بشيء من العلم والإهتمام بالدعوة إلى الإسلام قد زين لهم سوء قولهم بإباحة آلات الطرب وآلات الموسيقى بدعوى أنه لا يوجد نص قاطع يحرم الآلات الموسيقية المعروفة اليوم فأريد أن أقول إن هذه الدعوى من النفي للنص المحرم للآلات الموسيقية هي دعوى باطلة عارية عن الصحة فلا يجوز للمسلم أن يغتر بها مهما كان القائل بها مشهورا اليوم في المجتمع الإسلامي, ذلك لأن الإسلام كما تعلمون جميعا أحكامه لا تقوم فقط على القرآن الكريم وإنما أيضا على السنة الصحيحة ولا يمكن لمسلم عالم أن يدّعي أن كل حكم يراد القول به لا بد أن يكون منصوصا عليه في القرآن الكريم لا يوجد مسلم على وجه الأرض يقتصر على هذه القولة أي أن الأحكام الشرعية تؤخذ فقط من القرآن الكريم بل لا بد للمسلم أن يضم إلى القرآن الكريم سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الإسلام قرآن وسنة أمر مجمع عليه بين المسلمين قاعدة لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها عنزان كما كانوا يقولون في قديم الزمان إذا كان الأمر كذلك فمن التضليل أن يقال في مثل ما نحن فيه الآن من القول بتحريم الآلات الموسيقية من الإضلال للمسلمين أن يقال إنه لا يوجد نص قاطع يدل على تحريم الآلات الموسيقية لأن كلمة قاطع دس في الفقه الإسلامي لا يقول به الفقهاء.