الأسئلة : أرجوا يا فضيلة الشيخ أن تبينوا لنا حكم هذا العمل : قام أحد الإخوة بأداء العمرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا قيل له هذا العمل لا يجوز قال هذا عمل طيب وقاس ذلك بالصلاة عليه لأننا نصلي عليه صلى الله عليه وسلم.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أرجو منكم يا فضيلة الشيخ أن تبينوا حكم هذا العمل : يقول أحد الإخوة قام بأداء العمرة ويقول هذه هدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا أخبرناه أن هذا العمل لا يجوز قال أن هذا عمل طيب وقاس ذلك بالصلاة عليه حيث أننا نصلي عليه صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : الحقيقة أن أكثر ما يخطئ الناس في القياس الفاسد، القياس الفاسد الذي لم تتم أركانه أو يكون فاسد الاعتبار لكونه مصادما للنص، أو ما أشبه ذلك.
والمشكلة أن بعض الناس يقيس وهو لا يدري ما أركان القياس، ولا يدري ما هي العلة الموجدة للحكم حتى يلحق الفرع بالأصل.
نقول لهذا الذي اعتمر عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم واجتهد، نقول له : هل أنت أحب للخير الواصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه المختصين به؟ ما جوابه؟
إن قال : نعم، أنا أشد من أصحابه حبا لوصول الخير إليه، ماذا نقول له؟ نقول : ليس هذا بصحيح، لا يمكن أن تكون أحرص أو أشد حبا لوصول الخير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحابته، فهل أحد منهم روي عنه حديث صحيح أو حسن أو ضعيف أنه كان يعمل العمل الصالح ويقول : اللهم اجعل ثوابه أو يقول هذا عن محمد صلى الله عليه وسلم؟ أبدا، فمن ادعى ذلك فليتفضل يأت به.
هذه أول ما حدثت أظنها في القرن الرابع، فعلها بعض العلماء، لكن أنكر الناس عليهم.
والحقيقة أننا نقول لهذا الأخ المجتهد : إن الفرق بين ما فعلت وبين الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق ظاهر، والجمع بينهما بالقياس جمع بين متفرقين، الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الله بها ورسوله.
قال الله تعالى : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالصلاة عليه ، قال : قولوا اللهم صل على محمد ، وأمر بإكثار الصلاة عليه، صلوات الله وسلامه عليه، لكن لم يقل في حديث واحد: صلوا لي، أو زكوا أو تصدقوا عني، أو ما أشبه ذلك.
ثم إننا نقول : إذا عملت العمل وجعلته للرسول عليه الصلاة والسلام، فمقتضى ذلك أنك حرمت نفسك من ثوابه، ولم يستفد الرسول صلى الله عليه وسلم من عملك هذا شيئا، مفهوم؟
الطالب : مفهوم.
الشيخ : إذا عملت عملا تريد أن يكون ثوابه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمقتضى ذلك أنك حرمت نفسك من ثوابه ولم يستفد الرسول صلى الله عليه وسلم منه شيئا، لماذا حرمت نفسك من ثوابه؟ لأنك جعلته لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يستفد منه شيئا، لأن ثواب عملك مكتوب للرسول صلى الله عليه وسلم سواء جعلت العمل له أو لم تجعله، ما من عمل صالح نعمله إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أجرنا، لأن الدال على الخير كفاعله، والرسول عليه الصلاة والسلام هو دال على الخير،كل عمل صالح تفعله من تسبيح أو تكبير أو تهليل أو قراءة أو صلاة أو غيره فللرسول صلى الله عليه وسلم مثل أجره.
لا داعي ... مادام قد أدرك الأجر سواء أهديته أو لم تهد فلا تهده له .
الشيخ : الحقيقة أن أكثر ما يخطئ الناس في القياس الفاسد، القياس الفاسد الذي لم تتم أركانه أو يكون فاسد الاعتبار لكونه مصادما للنص، أو ما أشبه ذلك.
والمشكلة أن بعض الناس يقيس وهو لا يدري ما أركان القياس، ولا يدري ما هي العلة الموجدة للحكم حتى يلحق الفرع بالأصل.
نقول لهذا الذي اعتمر عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم واجتهد، نقول له : هل أنت أحب للخير الواصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه المختصين به؟ ما جوابه؟
إن قال : نعم، أنا أشد من أصحابه حبا لوصول الخير إليه، ماذا نقول له؟ نقول : ليس هذا بصحيح، لا يمكن أن تكون أحرص أو أشد حبا لوصول الخير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحابته، فهل أحد منهم روي عنه حديث صحيح أو حسن أو ضعيف أنه كان يعمل العمل الصالح ويقول : اللهم اجعل ثوابه أو يقول هذا عن محمد صلى الله عليه وسلم؟ أبدا، فمن ادعى ذلك فليتفضل يأت به.
هذه أول ما حدثت أظنها في القرن الرابع، فعلها بعض العلماء، لكن أنكر الناس عليهم.
والحقيقة أننا نقول لهذا الأخ المجتهد : إن الفرق بين ما فعلت وبين الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق ظاهر، والجمع بينهما بالقياس جمع بين متفرقين، الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الله بها ورسوله.
قال الله تعالى : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالصلاة عليه ، قال : قولوا اللهم صل على محمد ، وأمر بإكثار الصلاة عليه، صلوات الله وسلامه عليه، لكن لم يقل في حديث واحد: صلوا لي، أو زكوا أو تصدقوا عني، أو ما أشبه ذلك.
ثم إننا نقول : إذا عملت العمل وجعلته للرسول عليه الصلاة والسلام، فمقتضى ذلك أنك حرمت نفسك من ثوابه، ولم يستفد الرسول صلى الله عليه وسلم من عملك هذا شيئا، مفهوم؟
الطالب : مفهوم.
الشيخ : إذا عملت عملا تريد أن يكون ثوابه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمقتضى ذلك أنك حرمت نفسك من ثوابه ولم يستفد الرسول صلى الله عليه وسلم منه شيئا، لماذا حرمت نفسك من ثوابه؟ لأنك جعلته لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يستفد منه شيئا، لأن ثواب عملك مكتوب للرسول صلى الله عليه وسلم سواء جعلت العمل له أو لم تجعله، ما من عمل صالح نعمله إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أجرنا، لأن الدال على الخير كفاعله، والرسول عليه الصلاة والسلام هو دال على الخير،كل عمل صالح تفعله من تسبيح أو تكبير أو تهليل أو قراءة أو صلاة أو غيره فللرسول صلى الله عليه وسلم مثل أجره.
لا داعي ... مادام قد أدرك الأجر سواء أهديته أو لم تهد فلا تهده له .
الفتاوى المشابهة
- معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليعم... - ابن عثيمين
- حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - ابن عثيمين
- حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن اب... - ابن عثيمين
- بعض الناس إذا أراد أن ينسب إلى الرسول صلى ال... - ابن عثيمين
- تتمة باب الأمر بالصلاة على رسول الله صلى الل... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- ما هو أصل الصيغة المختصرة في الصلاة على النبي... - الالباني
- باب الأمر بالصلاة على رسول الله صلى الله علي... - ابن عثيمين
- هل يجوز الاعتمارعن النبي صلى الله عليه وسلم؟ - ابن عثيمين
- الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم - اللجنة الدائمة
- الأسئلة : أرجوا يا فضيلة الشيخ أن تبينوا لنا... - ابن عثيمين