سائل يقول : ما هي الحقوق التي تكون لأهل البيت وعليهم.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يا فضيلة الشيخ : ما هي الحقوق التي تكون لأهل البيت وعليهم؟ وجزاكم الله خيرا.
الشيخ : الحقوق الواجبة لأهل البيت وعليهم ليس لها تعيين في الشرع، ومرجعها إلى العرف لقول الله تعالى : وعاشروهن بالمعروف .وقوله : ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف .
فما جرى به العرف من الحقوق فهو واجب، وما لم يجر به العرف فليس بواجب، ما لم يكن العرف مخالفا للشرع.
فإن كان مخالفا للشرع فالعبرة بما جاء به الشرع. فلو جرى الناس في عرفهم على أن قيم البيت لا يأمر أهله بالصلاة ولا يأمرهم بالأخلاق الفاضلة. نقول : هذا عرف فاسد وباطل، لأنه مخالف للشرع.
أما إذا كان العرف لا يخالف الشرع فإن الله تعالى قد رد الناس إليه بقوله : ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ، وفي قوله : وعاشروهن بالمعروف .
والواجب على ولاة الأمر في البيوت أن يتقوا الله فيمن ولاهم الله عليه من النساء أو الرجال وألا يهملوهم، وقد كان كثير من الناس - نسأل الله لنا ولهم الهداية - يهملون أولادهم البنين أو البنات، فتجدهم لا يهتمون إذا حضروا أو غابوا ولا يجلسون إليهم، بل ربما يمضي الشهر والشهران لم يجتمع الأب بأولاده ولا الأم بأولادها أيضا إلا نادرا، وهذا خطأ.
والذي أشير به على إخواني الذين جعلهم الله تعالى قوامين على النساء أن يحرصوا على لم الشعث وجمع الشمل، وأن يكون الغداء للجميع يجتمع عليه الناس، وكذلك العشاء إلا أن المرأة لا تجتمع على الغداء والعشاء مع رجال ليسوا بمحارم لها.
وما اشتهر عند بعض الناس من أن النساء يجتمعن مع الرجال فتجلس المرأة على العشاء أو على الغداء مع أخي زوجها أو عمه أو ما أشبه ذلك فإن هذا منكر ولا يمكن إقراره، وهو من الأعراف المخالفة للشرع، وإن كان موجودا عند كثير من الناس الآن في بعض المناطق أن أهل البيت يجتمعون النساء والرجال على المائدة، وربما تكون المرأة كاشفة وجهها وبالطبع ستكون كاشفة كفيها، وهذا أمر منكر لا يجوز. والواجب أن يكون للنساء مائدة خاصة وللرجال مائدة خاصة، حتى لا يحصل المحظور بين هؤلاء وهؤلاء.
الشيخ : الحقوق الواجبة لأهل البيت وعليهم ليس لها تعيين في الشرع، ومرجعها إلى العرف لقول الله تعالى : وعاشروهن بالمعروف .وقوله : ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف .
فما جرى به العرف من الحقوق فهو واجب، وما لم يجر به العرف فليس بواجب، ما لم يكن العرف مخالفا للشرع.
فإن كان مخالفا للشرع فالعبرة بما جاء به الشرع. فلو جرى الناس في عرفهم على أن قيم البيت لا يأمر أهله بالصلاة ولا يأمرهم بالأخلاق الفاضلة. نقول : هذا عرف فاسد وباطل، لأنه مخالف للشرع.
أما إذا كان العرف لا يخالف الشرع فإن الله تعالى قد رد الناس إليه بقوله : ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ، وفي قوله : وعاشروهن بالمعروف .
والواجب على ولاة الأمر في البيوت أن يتقوا الله فيمن ولاهم الله عليه من النساء أو الرجال وألا يهملوهم، وقد كان كثير من الناس - نسأل الله لنا ولهم الهداية - يهملون أولادهم البنين أو البنات، فتجدهم لا يهتمون إذا حضروا أو غابوا ولا يجلسون إليهم، بل ربما يمضي الشهر والشهران لم يجتمع الأب بأولاده ولا الأم بأولادها أيضا إلا نادرا، وهذا خطأ.
والذي أشير به على إخواني الذين جعلهم الله تعالى قوامين على النساء أن يحرصوا على لم الشعث وجمع الشمل، وأن يكون الغداء للجميع يجتمع عليه الناس، وكذلك العشاء إلا أن المرأة لا تجتمع على الغداء والعشاء مع رجال ليسوا بمحارم لها.
وما اشتهر عند بعض الناس من أن النساء يجتمعن مع الرجال فتجلس المرأة على العشاء أو على الغداء مع أخي زوجها أو عمه أو ما أشبه ذلك فإن هذا منكر ولا يمكن إقراره، وهو من الأعراف المخالفة للشرع، وإن كان موجودا عند كثير من الناس الآن في بعض المناطق أن أهل البيت يجتمعون النساء والرجال على المائدة، وربما تكون المرأة كاشفة وجهها وبالطبع ستكون كاشفة كفيها، وهذا أمر منكر لا يجوز. والواجب أن يكون للنساء مائدة خاصة وللرجال مائدة خاصة، حتى لا يحصل المحظور بين هؤلاء وهؤلاء.
الفتاوى المشابهة
- ما هي حقوق الوالد على أبنائه ؟ - ابن عثيمين
- من البدع إسقاط ما على الميت من الحقوق - اللجنة الدائمة
- حقوق ولد الزنا - اللجنة الدائمة
- ما حكم التوبة لمن عليه حقوق للناس؟ - ابن باز
- حكم من حلف على عدم رد حقوق الآخرين وتاب بعدها - ابن باز
- الحقوق على المسلمين فيما بينهم - ابن عثيمين
- الحقوق بين الزوجين. - الفوزان
- ما هي حقوق الزوج على الزوجة ؟ - ابن عثيمين
- ما حقوق المرأة ومكانتها في الإسلام؟ - ابن باز
- حقوق كل من الزوجين على الآخر - اللجنة الدائمة
- سائل يقول : ما هي الحقوق التي تكون لأهل البي... - ابن عثيمين