السائل : نعم ولكن سؤال لفظ السؤال هو كالتالي شيخ : هل الخلاف الواقع بين أبي حنيفة - رحمه الله - تعالى وأهل الحديث في مسألة زيادة الإيمان ونقصانه هو خلاف لفظي أو هو خلاف حقيقي ؟

الشيخ : لا خلاف حقيقي ويترتَّب .

السائل : حقيقي .

الشيخ : هو خلاف حقيقيٌ وترتَّب .

السائل : مع العلم فضيلة الشَّيخ .

الشيخ : اسمع يا شيخ الله يهديك لا تقاطعني .

السائل : تفضل شيخ .

الشيخ : هذا الخلاف حقيقيٌ بدليل أنه ترتب عليه مسائل أخرى منها أنه إذا قيل للمؤمن الذي يؤمن بالقرآن وأن الإيمان يزيد وينقص إذا قيل له هل أنت مؤمن ؟ قال أنا مؤمن إن شاء الله وإذا قيل لمن كان يتبنى مذهب أبي حنيفة هل أنت مؤمن ؟ قال : نعم أنا مؤمن ، وقد يقول مغرور من المغرورين منهم إيماني كإيمان جبريل - عليه السلام - فهذا خلاف لفظي أم خلاف حقيقي ؟

السائل : نعم خلاف حقيقي .

الشيخ : وقد ترتَّب - أيضًا - أمرٌ أخطر من ذلك تعدَّى طَور الفرد إلى طَور الجماعة حيث أنه أفتى بعض كبار علماء الحنفية منذ قرون طويلة حينما سئل هل يجوز للحنفية أن تتزوج بشافعي ؟ كان الجواب لا يجوز لأن الشافعية يشكون في إيمانهم ، ثم جاء دور عالم آخر متحرر بعض التحرر من الجمود المذهبي فسئل نفس السؤال فأجاب بجواب يخالف جواب الإمام الحنفي السابق لكن في الحقيقة ما أدري أيهما شر من الآخر ذلك لأن هذا الآخر أفتى بقوله " يجوز للحنفي أن يتزوج بالشافعية تنزيلًا لها منزلة أهل الكتاب " ، هل هذا خلاف حقيقي أم لفظي ؟

السائل : نعم بارك الله فيك شيخ ، خلاف حقيقي ، ولكن شيخ .

الشيخ : هاه بعد نحن لا نزال في ولكن .

السائل : الذي دفعني لهذا التساؤل ثلاثة أمور إذا سمحتم أن يعني أمر بها .

الشيخ : وما الفائدة ؟ ما الفائدة ؟

السائل : يعني حتى أبين للذي دفعني لهذا التساؤل .

الشيخ : لسنا بحاجة إلى أن تعتذر عن تساؤلك المهم أن تعرف أن الخلاف حقيقي وأنه غير لفظي .