تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ص... - الالبانيالشيخ : الحديث الذي بعده حديث ضعيف أما حديث الثالث فهو صحيح أيضا وكان قد تقدم معنا في أول هذا الكتاب فذاك الحديث هو من حديث بن عمر وأما هذا فهو من حديث ...
العالم
طريقة البحث
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهلهم فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى جبل فوقعت عليهم صخرة فقال بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم فقال أحدهم : اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي امرأة تعجبني فطلبتها فأبت علي فجعلت لها جعلا فلما قربت نفسها تركتها فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الثالث : اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل إلى نصف النهار فأعطيته أجره فسخطه ولم يأخذه فوفرتها عليه حتى صار من كل المال ثم جاء يطلب أجره فقلت خذ هذا كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال الحجر وخرجوا يتماشون ) رواه ابن حبان في صحيحه و رواه البخاري و مسلم و غيرهما من حديث ابن عمر بنحوه و تقدم .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الحديث الذي بعده حديث ضعيف أما حديث الثالث فهو صحيح أيضا وكان قد تقدم معنا في أول هذا الكتاب فذاك الحديث هو من حديث بن عمر وأما هذا فهو من حديث أبي هريرة و مخرجه غير مخرج ذاك فستسمعون بعض الإختلاف بين هذا وذاك فلا يشكلن الأمر عليكم لأن الروات يزيد بعضهم على بعض يحفظ هذا شيئ لا يحفظه ذاك و العكس بالعكس قال عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهلهم أول جملة نفاجئ في هذه الرواية هذه الزيادة يرتادون لأهلهم لأن الحديث الذي سبقت الإشارة إليه وكان تقدم معنا في أول الكتاب ليس فيه هذه الجملة بينما ثلاثة نفر مما كانوا قبلكم يتمشون إذ أصابهم المطر إلى آخر الحديث لم يذكر في ذاك الحديث حديث بن عمر ما الذي أخرج هؤلاء في الطريق وفي الصحراء حتى أصابهم المطر و رجعوا إلى الغار هنا يبين لنا السبب فيقول يرتادون لأهلهم أي يطلبون الرزق والمعاش يضربون في الأرض كما أمر الله عز وجل فهذا الذي خرج بهم ذلك المخرج فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى جبل فوقعت عليهم صخرة فقال بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر وهذا أيضا تعبير أوهذا التعبير لم يرد هناك عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم مكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كانت امرأة تعجبني فطلبتها فأبت علي فجعلت لها جعلا فلما قربت نفسها تركتها فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر، وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر و قال الثالث اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل إلى نصف النهار فأعطيته أجره فسخطه و لم يأخذه فوفرتها عليه حتى صارت ذلك المال ثم جاء يطلب أجره فقلت خذ هذا كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال الحجر وخرجوا يتماشون رواه بن حبان في صحيحه ورواه بخاري ومسلم وغيرهما من حديث عمر هكذا في نسختي فمن كانت عنده كذلك فل يصححها ويجعلها من حديث بن عمر ورواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث بن عمر بنحوه وتقدم أي في أول الكتاب في الإخلاص لله عز وجل نعود إلى الحديث ونتفقه في بعض فقراته ونشرح ما قد يغمض منها خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يعني من أهل الكتاب يرتادون لأهلهم فأصابتهم السماء هذا من أسلوب العرب أن يطلق السماء على اعتبار أنها موضع مطر على المطر فأصابتهم السماء يعني أصابهم المطر على حد قول الشاعر " إذا نزل السماء بأرض قوم " إذا نزل السماء بأرض قوم يعني قامت الساعة وإنما المقصود بالسماء هنا المطر " إذا نزل السماء بأرض قوم *** رعيناه وإن كانوا غضابا " فأصابتهم السماء أي المطر فلجؤوا إلى جبل أي إلى غار في جبل هذا من الإختصار الذي جاء في هذا الحديث وبيانه في حديث بن عمر المشار إليه والمتقدم في أول الكتاب فلجؤوا إلى جبل فوقعت عليه صخرة أي فسدت عليهم الغار كما في ذاك الحديث فقال بعضهم لبعض عفا الآثر يعني بسبب نزول الأمطار لو فقدهم أهلهم لم يستطيعوا أن يتتبعوا أثرهم لأن الأثر انمحى بسبب الأمطار والسيول فكأن هذا البعض أي أحدهم يقول إننا انقطعنا عن الدنيا فلا أحد يعرف أين صرنا عفا الأثر ووقع الحجر أي الصخرة التي سدت عليهم الغار ولا يعلم بمكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم ولا يعلم بمكانكم إلا الله وأنا مريت عليها ... للقارئ أو المصحح لأن يقرأ أحيانا من ذهنه فلا يعلم بمكانكم إلا الله ... بأوثق أعمالكم هذا كما كنا شرحنا هناك يومئذ فيه شرعية التوسل بالعمل الصالح ادعوا الله بأوثق أعمالكم هناك يقول بن عمر عن الرسول عليه السلام انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فدعو الله بها على وزان قول الله تبارك وتعالى في القرآن ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ففي هذا الحديث حديث أبي هريرة زايد حديث بن عمر نص على شرعية توسل العبد إلى الله تبارك و تعالى بعمل صالح له.

Webiste