تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل النَّمص يكون لشعر الحاجب فقط أم لكلِّ شعر ؟ - الالبانيالسائل : حتى الوجه ؟ شعر ... ؟الشيخ : نعم ، لا فرق في ذلك ، وهذه مسألة يمكن أخذ الجواب عليها من التعليل السابق في الحديث ؛ ذلك لأن العلماء في الواقع يبد...
العالم
طريقة البحث
هل النَّمص يكون لشعر الحاجب فقط أم لكلِّ شعر ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : حتى الوجه ؟ شعر ... ؟

الشيخ : نعم ، لا فرق في ذلك ، وهذه مسألة يمكن أخذ الجواب عليها من التعليل السابق في الحديث ؛ ذلك لأن العلماء في الواقع يبدو أن بينهم اختلافًا ؛ لما قال - عليه السلام - : لَعَنَ الله النامصات هل يعني نمص الحاجب فقط دون ما سوى ذلك ؟ أم يعني الحاجب والوجه دون ما سوى ذلك ؟ أم النَّصُّ عامٌّ ؟ تجد بعض الشُّرَّاح يذكرون الحاجب ، لَعَنَ الله النامصات يعني بحواجبهنَّ ، وتجد شرَّاحًا آخرين يزيدون على ذلك " ووجوههنَّ " ، وتجد شرَّاح غير هؤلاء وهؤلاء يطلقون القول ، وهذا هو الصواب إذا ما نظرنا إلى التعليل السابق : المغيِّرات لخلق الله للحُسْن ؛ فلا فرق بين تغيير المرأة لخلق الله في حاجبها بنتفه أو بحلقه ، وبين نتفها لخدَّيها وبين نتفها لشعر ساقيها ؛ كلُّ ذلك داخل في عموم قوله - عليه الصلاة والسلام - : المغيِّرات لخلق الله للحُسْن ؛ لذلك لا يغترَّ أحدكم بما قد يقف في بعض الكتب على تفسير النَّمص بأنه نتف الحاجب أو الوجه ثم يقف عند ذلك ، ويفهم بمفهوم المخالفة أن ما سوى ذلك جائز ؛ لأنه بهذه الحالة لا يستند إلى دليل شرعي مطلقًا ، بل هو يُخالف تعليل الحديث المذكور في آخر الحديث أوَّلًا زايد يُخالف إطلاق الحديث ؛ حيث قال : لَعَنَ الله النامصات ، ما قال النامصات بحواجبهنَّ بوجوههنَّ بأذرعهنَّ ، إنما أطلق ، والإطلاق ينبغي أن يجري على إطلاقه حتى يأتي قيدٌ يقيِّده ، فعلى الرغم من عدم وجود مثل هذا القيد في شيء من الأحاديث الواردة عن الرسول - عليه السلام - فالتعليل المذكور في خاتمة الحديث تأكيد لهذا الإطلاق المغيِّرات لخلق الله للحُسْن كما بيَّنَّا وشرحنا .

Webiste