تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح الحديث الخامس من كتاب الأربعين النووية :... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.قال المؤلف رحمه الله تعالى : وعن أم المؤمنين...
العالم
طريقة البحث
شرح الحديث الخامس من كتاب الأربعين النووية : وعن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ".رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم :"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المؤلف رحمه الله تعالى : وعن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الشيخ : قلت وعن ؟
القارئ : عائشة.

الشيخ : اقرأ الكلام، اقرأ اقرأ.
القارئ : وعن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الشيخ : كيف تقول رضي الله عنهما، عندك رضي الله عنهما؟ غلط، عنها، يلا.
القارئ : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم : من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد .

الشيخ : طيب. بسم الله الرحمن الرحيم.
يقول المؤلف رحمه الله في الحديث الخامس : عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها.
أم المؤمنين عائشة هي بنت أبي بكر الصديق، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي صغيرة لها ست سنوات، ودخل عليها وهي صغيرة أيضاً لها تسع سنوات، ومات عنها ولها ثماني عشرة سنة، ومع ذلك كان عندها من العلم الكثير ما نفع الله به الأمة.
وقوله : " أم عبد الله " هذه كنيتها، والصحيح أنها لم تلد، لم يأتها ولد من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا سقط ولا كامل، هذا هو الصحيح، لكن تكنت بهذه الكنية، قيل: إنها تكنت بها، لأن ابن أختها أسماء عبدالله بن الزبير كان محبوبا لديها، فكانت تتكنى به، والله أعلم لأي سبب تكنت بأم عبد الله، المهم أنه ليس لها ولد اسمه عبد الله.
تقول: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
أحدث : أي أتى بشيء جديد، و في أمرنا : أي في ديننا، ما ليس منه : أي باعتبار الشرع، فهو رد.
رد بمعنى مردود، وكلمة رد يعرف القارؤون في اللغة العربية أنها مصدر، والفعل رد يرد ردا، ولكن أنتم قلتم الآن إن رد بمعنى مردود، يعني جعلتم المصدر بمعنى اسم المفعول، فهل يأتي المصدر بمعنى اسم المفعول في اللغة العربية؟ نعم يأتي، أين الشاهد من غير هذا الحديث؟
الطالب : ... .

الشيخ : لا، هذا فعيل بمعنى مفعول، لكن نريد المصدر بمعنى اسم المفعول؟ نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : ارفع صوتك.
الطالب : ... .

الشيخ : طيب. استرح. نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : لا.
الطالب : ... .

الشيخ : ايش؟
الطالب : ... .

الشيخ : نريد المصدر مو اسم الفاعل.
الطالب : ... .

الشيخ : ايش من كيسك؟ جبلنا شاهد من العربية.
الطالب : ... .

الشيخ : لو كان كذلك لقلنا: إتيان بمعنى مأتي، وسد بمعنى مسدود.
الطالب : ... .

الشيخ : طيب، الحمل مصدر بمعنى محمول. الحمل الي في البطن أو لا ؟ وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهم أولات حمل أي أولات محمول، أي صاحبات حمل، وهو الحمل في البطن.
على كل حال اللغة العربية يأتي فيها المصدر بمعنى اسم المفعول، أي مردود.
في هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بجملة شرطية أن من أحدث في دين الله ما ليس منه فهو رد مردود على صاحبه، و إن كان أحدثه عن حسن نية فإنه لا يقبل منه، لأن الله لا يقبل من الدين إلا ما شرع.

Webiste