تم نسخ النصتم نسخ العنوان
عدم التوسع في المباحات في الأفراح ومنكر التص... - ابن عثيمينالشيخ : كذلك أيضا من المهم أن نعرف أن بعض الناس توسع، أن بعض الناس توسع فيما يباح أو يسن من استعمال الدفوف في ليالي العرس، فاستعمال الدفوف والغناء النزي...
العالم
طريقة البحث
عدم التوسع في المباحات في الأفراح ومنكر التصوير.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : كذلك أيضا من المهم أن نعرف أن بعض الناس توسع، أن بعض الناس توسع فيما يباح أو يسن من استعمال الدفوف في ليالي العرس، فاستعمال الدفوف والغناء النزيه في ليلة العرس التي تزف فيه المرأة إلى زوجها من الأمور المطلوبة المسنونة، لكن بشرط أن لا تتجاوز الدف إلى غبره من آلات اللهو، وبشرط أن تكون الأغاني أغاني نزيهة كأغاني الترخيم، وأغاني ذكر نعمة الله عز وجل وما أشبه ذلك من الأشياء المناسبة، أما أن تأتي أغاني الفنانين المطربين الوضيعة فإن ذلك لا يجوز، وكذلك لو أدي الغناء على صفة أداء المغنين المطربين فإن ذلك أيضا لا يجوز، لأنه قد يثير كوامن النفوس ويحدث الفتنة، ولكنه يكون أغاني هادئة ومواضيع نزيهة وبدون آلات موسيقية، بل بدون آلات لهو سوى الدف، لأن الأصل في المعازف التحريم، ولا يستثنى منها إلا ما جاءت السنة به فقط، ولا يزاد على ذلك، ومن المهم أن نعرف أن ما يفعله بعض الناس من طول السهر في مجامع العرس فإنه أمر لا ينبغي، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها، وإذا أطال الإنسان السهر فإنه لا يعطي بدنه حظه من النوم، ولا يقوم لصلاة الصبح إلا وهو كسلان تعبان، ثم ينام في أول نهاره عن مصالحه الدينية والدنيوية، والنوم الطويل في أول النهار يؤدي إلى فوات مصالح كثيرة، وقد جرب الناس أن العمل في أول النهار أبرك من العمل في آخر النهار، وأنه أسد وأصلح وأنجح، وأنه أبرك لأن البكور مبارك فيه، وهؤلاء الذين يسهرون الليالي لا شك أنهم لا يستطيعون البقاء بدون نوم، فلا بد للجسم من نوم، وطول السهر يحول دون ذلك، ومن المهم أيضا أن نعلم أن ما يصنعه بعض الناس من تصوير الحفلات في البطاقات أو على أشرطة الفيديو أمر منكر وذلك أن هذه الصور سوف تعرض، وعلى من تعرض؟ قد تعرض على أهل السفالة من الناس، وقد تعرض على أهل الشماتة من الناس، فيشمتون بالمنظر أو يشمتون بالمنظور، أو تحصل الفتنة إذا كان في هذه الصور نساء جميلات، فيحصل الشر والفساد بدون أي فائدة من التصوير، ما فائدة التصوير؟ لا شيء، الذكرى كما يزعمون لا فائدة منها، الكلام على القلب، هل أنت الآن مسرور مع أهلك؟ ففقد الذكرى لا يضر، هل أنت على الأخرى؟ أي غير مسرور؟ فالذكرى لا تنفعك، إذا لا نعرض أنفسنا لشيء محرم قليل الفائدة، بل كثير المضار، وأقبح من ذلك أن بعض النساء تجعل مكبرات الصوت على شرفات القصر، وأركان السور، وتغني عبر هذه السماعات، فيكون في هذا فتنة للسامع، وإقلاق لأهل الحي، وإتعاب للناس، فتنقلب هذه النعمة نقمة، وهذه الرخصة تنقلب حراما لما فيها من الأذية، والأمور التي تكون في مناسبة الزواج كثيرة، والوقت انتهى الآن بالنسبة للكلمة، ولم يبق إلا دور الأسئلة، وتسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل فيما قلنا خيرا وبركة، وأن يوفقنا جميعا للصواب والسداد إنه على كل شيء قدير .

Webiste