هل للمسافر سفر معصية الرخصة في تقصير الصلاة.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : هنا تأتي مسألة ليس لها علاقة بها، ولكن يمكن إلحاقها بها، وهي: اختلف العلماء بالنسبة للمسافر سفر معصية هل له الرخصة المعروفة بالنسبة للمسافر أم لا؟.
في المسألة قولان، لكن ليست على تلك القصة التي أظن ما آن لك أن تنساها كما نسيت مسألة إلا خلا فيها نذير.
ذاكرها القصة؟ خليهم يسمعوها إخوانا ، أظن ما سمعوها، تذكُرُها ؟
السائل : نسيتها ؟
الشيخ : زعموا بأن أحد المفتين عرض له سفر، فسيخلوا مكان الإفتاء، فأمر أباه بأن يخلفه في مكانه، وأبوه رجل جاهل أميّ، قال له يا أبت كيف هذا وأنا لا علم عندي، قال أن أعلمك طريقة تستعين بها لريثما أعود إليك.
كلما جاءك سائل يسألك سؤالًا قل له في المسألة قولان، جاء رجل وقال: يا سيدي الشيخ أنا طلع يعني غضبي وثرت على زوجتي وقلت لها أنت طالق بالثلاثة، فهل هذه حرمت عليّ أو لا؟ قال له يا ابني: في المسألة قولان، منهم من يقول هي طالقة، ومنهم من يقول لا هي طالقة.
يا سيدي الشيخ أنا مثلًا سمعت أذان الجمعة وكنت عم اشتري وتميت فاصل واشتريت، هل هذا البيع صحيح ولا مو صحيح، بتقول في المسألة قولان وهكذا.
اطمأن الأب لابنه، وللحيلة الشرعية كما يقولون التي قدمها إليه، ومضى المفتي في سبيله، وبدأ الأب يجلس في مجلس ابنه، وبدأ الناس كالعادة يتوافدون إليه، كل واحد يسأل سؤال، يقول له: يا ابني في المسألة قولان، بعضهم يقول جاز وبعضهم ما جاز، بعضهم يقول فرض وبعضهم يقول سنّة، مثل غسل الجمعة وتحية المسجد ووإلى آخره.
فتنبه أحد الأذكياء الذين كانوا يحضرون مجلس الافتاء، أن الشيخ ما في عنده علم، لو كان عنده علم يقول ، كان يقول في المسألة قولان لكن الصحيح كذا، لكن هو ما طلع منه ولا مرّة، إلا في المسألة قولان في المسألة قولان.
فهذا الذكي دس ألقى في أذن جار له، وقال له: دخلك اسأل لي الشيخ قل له يا سيدي أفي الله شك، قال له يا سيدي الشيخ أفي الله شك، قال في المسألة قولان.
هذه نكتة شامية طبعا، ما بهمنا أنها صحيحة، لكنها تنطبق على بعض الآن الآن تجد ناس يزعمون أنهم يتولون قيادة الأمة، وفي مجالس ومحافل جامعة عامّة هذا سبيلهم، بيحكوا في مسألة تعرض لهم أو توجه إليهم، في المذهب الحنفي هيك والمذهب الشافعي هيك، يا سيدي أين الصواب؟ وكل من رسول الله ملتمس، ومن قلّد عالما لقي الله سالما، آه، فالشاهد فاختلف العلماء في مسألة المسافر إذا كان سفره سفرًا محرمًا، هل له هذه الرخص؟، في المسألة قولان. لكننا نحن نقول.
السائل : نرجح.
الشيخ: أنه لا فرق، ما دام هذا المسافر هو سفره سفر معصية، لكن نحن عندنا سفران، وسبحان الله، لنا سفر قصير وسفر طويل يشمل حياتنا كلها.
فكما يوجد في هذا السفر الطويل، كل واحد منا عاصي، لكن التفاوت في نسبة المعصية، فهل هذا الذي يعصي الله عزّ وجل في سفره الطويل لا تشرع له تلك الأحكام التي جاءت في السفر القصير، من يقول هذا ؟ فإذا هذا الذي يريد أن يسافر سفرًا قاصًرا ما دام يريد أن يصلي فهو في صلاته ليس عاصيًا، لكن هو خرج من بلده إلى أوروبا للفرجة وللاطلاع على الغانيات الجميلات، ودخول البارات والسينيمات وإلى آخره، لا شك أن هذه معصية لكن مع ذلك فهو يطيع الله، هو يصلي وهو يصوم.
فهل له إذا صلى أن يصلي ركعتين وهو مسافر، هل له أن يجمع وهو مسافر، يقول ذلك القول: لأ، هذه سفر معصية، ما الدليل؟ لا دليل هنا سوى إلا الرأي والاجتهاد، نحن نقول لو كان خيرًا لسبقونا إليه، لو كان هذا التفصيل أراده الشارع الحكيم، الذي قال مثلًا في القرآن الكريم: وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثم جاء السؤال من أحد الأصحاب: يا رسول الله ما بالنا نقصر وقد أمنّا، قال: صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته .
إذا فلان خرج عاصيًا لله في سفره، لكنه دخل طاعة لله في صلاته فلماذا لا يقبل رخصة ربه؟، إذا الصواب أنه لا فرق بين سفر طاعة وبين سفر معصية في جواز التمتع بالرخص التي جُعلت للسفر.
في المسألة قولان، لكن ليست على تلك القصة التي أظن ما آن لك أن تنساها كما نسيت مسألة إلا خلا فيها نذير.
ذاكرها القصة؟ خليهم يسمعوها إخوانا ، أظن ما سمعوها، تذكُرُها ؟
السائل : نسيتها ؟
الشيخ : زعموا بأن أحد المفتين عرض له سفر، فسيخلوا مكان الإفتاء، فأمر أباه بأن يخلفه في مكانه، وأبوه رجل جاهل أميّ، قال له يا أبت كيف هذا وأنا لا علم عندي، قال أن أعلمك طريقة تستعين بها لريثما أعود إليك.
كلما جاءك سائل يسألك سؤالًا قل له في المسألة قولان، جاء رجل وقال: يا سيدي الشيخ أنا طلع يعني غضبي وثرت على زوجتي وقلت لها أنت طالق بالثلاثة، فهل هذه حرمت عليّ أو لا؟ قال له يا ابني: في المسألة قولان، منهم من يقول هي طالقة، ومنهم من يقول لا هي طالقة.
يا سيدي الشيخ أنا مثلًا سمعت أذان الجمعة وكنت عم اشتري وتميت فاصل واشتريت، هل هذا البيع صحيح ولا مو صحيح، بتقول في المسألة قولان وهكذا.
اطمأن الأب لابنه، وللحيلة الشرعية كما يقولون التي قدمها إليه، ومضى المفتي في سبيله، وبدأ الأب يجلس في مجلس ابنه، وبدأ الناس كالعادة يتوافدون إليه، كل واحد يسأل سؤال، يقول له: يا ابني في المسألة قولان، بعضهم يقول جاز وبعضهم ما جاز، بعضهم يقول فرض وبعضهم يقول سنّة، مثل غسل الجمعة وتحية المسجد ووإلى آخره.
فتنبه أحد الأذكياء الذين كانوا يحضرون مجلس الافتاء، أن الشيخ ما في عنده علم، لو كان عنده علم يقول ، كان يقول في المسألة قولان لكن الصحيح كذا، لكن هو ما طلع منه ولا مرّة، إلا في المسألة قولان في المسألة قولان.
فهذا الذكي دس ألقى في أذن جار له، وقال له: دخلك اسأل لي الشيخ قل له يا سيدي أفي الله شك، قال له يا سيدي الشيخ أفي الله شك، قال في المسألة قولان.
هذه نكتة شامية طبعا، ما بهمنا أنها صحيحة، لكنها تنطبق على بعض الآن الآن تجد ناس يزعمون أنهم يتولون قيادة الأمة، وفي مجالس ومحافل جامعة عامّة هذا سبيلهم، بيحكوا في مسألة تعرض لهم أو توجه إليهم، في المذهب الحنفي هيك والمذهب الشافعي هيك، يا سيدي أين الصواب؟ وكل من رسول الله ملتمس، ومن قلّد عالما لقي الله سالما، آه، فالشاهد فاختلف العلماء في مسألة المسافر إذا كان سفره سفرًا محرمًا، هل له هذه الرخص؟، في المسألة قولان. لكننا نحن نقول.
السائل : نرجح.
الشيخ: أنه لا فرق، ما دام هذا المسافر هو سفره سفر معصية، لكن نحن عندنا سفران، وسبحان الله، لنا سفر قصير وسفر طويل يشمل حياتنا كلها.
فكما يوجد في هذا السفر الطويل، كل واحد منا عاصي، لكن التفاوت في نسبة المعصية، فهل هذا الذي يعصي الله عزّ وجل في سفره الطويل لا تشرع له تلك الأحكام التي جاءت في السفر القصير، من يقول هذا ؟ فإذا هذا الذي يريد أن يسافر سفرًا قاصًرا ما دام يريد أن يصلي فهو في صلاته ليس عاصيًا، لكن هو خرج من بلده إلى أوروبا للفرجة وللاطلاع على الغانيات الجميلات، ودخول البارات والسينيمات وإلى آخره، لا شك أن هذه معصية لكن مع ذلك فهو يطيع الله، هو يصلي وهو يصوم.
فهل له إذا صلى أن يصلي ركعتين وهو مسافر، هل له أن يجمع وهو مسافر، يقول ذلك القول: لأ، هذه سفر معصية، ما الدليل؟ لا دليل هنا سوى إلا الرأي والاجتهاد، نحن نقول لو كان خيرًا لسبقونا إليه، لو كان هذا التفصيل أراده الشارع الحكيم، الذي قال مثلًا في القرآن الكريم: وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثم جاء السؤال من أحد الأصحاب: يا رسول الله ما بالنا نقصر وقد أمنّا، قال: صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته .
إذا فلان خرج عاصيًا لله في سفره، لكنه دخل طاعة لله في صلاته فلماذا لا يقبل رخصة ربه؟، إذا الصواب أنه لا فرق بين سفر طاعة وبين سفر معصية في جواز التمتع بالرخص التي جُعلت للسفر.
الفتاوى المشابهة
- الوقت الذي يترخص فيه المسافر برخص السفر - ابن عثيمين
- حكم أخذ من كان على سفر دائم برخص السفر - ابن باز
- هل يقصر المسافر الصلاة إذا أُذن قبل السفر؟ - ابن باز
- الضابط في ترخص المسافر برخص السفر - ابن عثيمين
- ( السفر قطعة من العذاب ) هل هذا حديث وما معن... - ابن عثيمين
- المسافر سفر معصية لايجوز له العمل برخص السفر... - ابن عثيمين
- هل للمسافر سفر معصية قصر الصلاة.؟ - الالباني
- شروط الرخصة في السفر - اللجنة الدائمة
- بيان رخص السفر - الفوزان
- لماذا فرق بين سفر الطاعة وسفر المعصية في الت... - ابن عثيمين
- هل للمسافر سفر معصية الرخصة في تقصير الصلاة.؟ - الالباني