اختلاط الرجال بالنساء و خصوصا المناطق الريفية بحيث يعتبرون كأسرة واحدة و عادات المناطق الريفية تختلف عن عادات المناطق الحضرية نرجو في هذا إفادة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : اختلاط الرجال بالنساء خصوصاً في المناطق الريفية حيث يعتبرون كأسرة واحدة وعادات المناطق الريفية تختلف عن المناطق الحضرية فنرجو بهذا إفادة؟
الشيخ : هناك ثلاثة أمور: الأمر الأول: السفر بالمرأة وحدها بدون محرم والثاني: الخلوة بالمرأة بغير محرم والثالث: الاختلاط في المجامع فأما الأول: وهو سفر المرأة بلا محرم فإنه محرم لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يخطب الناس: لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا فرق بين سفر العبادة وسفر العادة، لعموم الحديث، فلا يحل للمرأة أن تسافر للعمرة بلا محرم ولو كان معها نساء ولو كانت كبيرة السن ولو كانت ممن لا تتعلق بها أطماع الرجال لعموم الحديث، ولا يحل لها أن تسافر لصلة رحم أو زيارة صديق أو ما أشبه ذلك ولا يحل لها أن تسافر سفر نزهة أو تجارة كل هذه الأسفار بجميع أنواعها لا يحل لها أن تقوم بها إلا بمحرم لنهي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ذلك ولأن سفرها بدون محرم عرضة لتعلق الأطماع بها وربما تحتاج إلى شيء فلا تجد عندها محرم يعينها أو يكفيها المؤونة.
الثاني: الخلوة بالمرأة بلا محرم محرمة لقول النبي صلى الله عليه وعلى وسلم: لا يخلون رجل بامرأة وفي حديث آخر: ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان وهذا يدل على التحذير البالغ من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن شخصين ثالثهما الشيطان لا تؤمن عليهما الفتنة والزلة ولا فرق بين أن يكون الذي خلا بها قريبا من غير المحارم أو غير قريب لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: إياكم والدخول على النساء، قالوا: يا رسول الله! أرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت وهذه الجملة تفيد التحذير البالغ من خلوة الحمو الذي هو قريب الزوج بامرأته وإن بعض الناس يتهاون في مثل هذا الأمر فتجد أخوين في بيت واحد ولأحدهما زوجة يخرج هذا الزوج إلى عمله ويبقي زوجته مع أخيه في البيت وهذا من أخطر الأمور وما أكثر المآسي التي نسمع بها من جراء ذلك ولا فرق في الخلوة بين أن تكون في منزل أو في سيارة ونحوها لأن العلة الموجودة في الخلوة في المنزل موجودة في الخلوة في السيارة والشريعة الإسلامية لا تفرق بين شيئين متماثلين أبدا وتهاون بعض الناس في هذا الأمر خطير جدا لأن بعض الناس يرسل ابنته الشابة مع السائق إلى المدرسة أو يرسل زوجته مع السائق إلى المدرسة وليس معهما أحد وهذا خطير جدا وكثيرا ما نسمع قضايا مزرية من جراء ذلك فعلى الإنسان أن يتقي ربه عز وجل وأن يحفظ محارمه وأن يكون فيه غيرة على أهله ونسائه.
القسم الثالث: الاختلاط العام فهذا إذا كان في السوق فمن المعلوم أن المسلمين تمشي نساؤهم في أسواقهم مع الرجال ولكن يجب هنا التحرز من المماسة والمقاربة بمعنى أنه يجب على المرأة وعلى الرجل أيضا أن يبتعد أحدهما عن الآخر ويحسن جدا أن يكون معها محرم إذا نزلت إلى السوق ولا سيما إذا كثر الفساد. هناك قسم رابع: عام ولكنه في الحقيقة فيه نوع من الخصوصية وهو: الاختلاط في المدارس والجامعات والمعاهد وهذا أخطر من الاختلاط في الأسواق وذلك لأن الرجل والمرأة يجلسان مدة طويلة للاستماع إلى الدرس ويخرجان جميعا إلى أسياب المدرسة أو المعهد أو الكلية فالخطر فيه أشد فنسأل الله أن يحمي شعوب المسلمين من كل سوء ومكروه.
السائل : اللهم آمين جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ.
الشيخ : هناك ثلاثة أمور: الأمر الأول: السفر بالمرأة وحدها بدون محرم والثاني: الخلوة بالمرأة بغير محرم والثالث: الاختلاط في المجامع فأما الأول: وهو سفر المرأة بلا محرم فإنه محرم لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يخطب الناس: لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا فرق بين سفر العبادة وسفر العادة، لعموم الحديث، فلا يحل للمرأة أن تسافر للعمرة بلا محرم ولو كان معها نساء ولو كانت كبيرة السن ولو كانت ممن لا تتعلق بها أطماع الرجال لعموم الحديث، ولا يحل لها أن تسافر لصلة رحم أو زيارة صديق أو ما أشبه ذلك ولا يحل لها أن تسافر سفر نزهة أو تجارة كل هذه الأسفار بجميع أنواعها لا يحل لها أن تقوم بها إلا بمحرم لنهي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ذلك ولأن سفرها بدون محرم عرضة لتعلق الأطماع بها وربما تحتاج إلى شيء فلا تجد عندها محرم يعينها أو يكفيها المؤونة.
الثاني: الخلوة بالمرأة بلا محرم محرمة لقول النبي صلى الله عليه وعلى وسلم: لا يخلون رجل بامرأة وفي حديث آخر: ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان وهذا يدل على التحذير البالغ من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن شخصين ثالثهما الشيطان لا تؤمن عليهما الفتنة والزلة ولا فرق بين أن يكون الذي خلا بها قريبا من غير المحارم أو غير قريب لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: إياكم والدخول على النساء، قالوا: يا رسول الله! أرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت وهذه الجملة تفيد التحذير البالغ من خلوة الحمو الذي هو قريب الزوج بامرأته وإن بعض الناس يتهاون في مثل هذا الأمر فتجد أخوين في بيت واحد ولأحدهما زوجة يخرج هذا الزوج إلى عمله ويبقي زوجته مع أخيه في البيت وهذا من أخطر الأمور وما أكثر المآسي التي نسمع بها من جراء ذلك ولا فرق في الخلوة بين أن تكون في منزل أو في سيارة ونحوها لأن العلة الموجودة في الخلوة في المنزل موجودة في الخلوة في السيارة والشريعة الإسلامية لا تفرق بين شيئين متماثلين أبدا وتهاون بعض الناس في هذا الأمر خطير جدا لأن بعض الناس يرسل ابنته الشابة مع السائق إلى المدرسة أو يرسل زوجته مع السائق إلى المدرسة وليس معهما أحد وهذا خطير جدا وكثيرا ما نسمع قضايا مزرية من جراء ذلك فعلى الإنسان أن يتقي ربه عز وجل وأن يحفظ محارمه وأن يكون فيه غيرة على أهله ونسائه.
القسم الثالث: الاختلاط العام فهذا إذا كان في السوق فمن المعلوم أن المسلمين تمشي نساؤهم في أسواقهم مع الرجال ولكن يجب هنا التحرز من المماسة والمقاربة بمعنى أنه يجب على المرأة وعلى الرجل أيضا أن يبتعد أحدهما عن الآخر ويحسن جدا أن يكون معها محرم إذا نزلت إلى السوق ولا سيما إذا كثر الفساد. هناك قسم رابع: عام ولكنه في الحقيقة فيه نوع من الخصوصية وهو: الاختلاط في المدارس والجامعات والمعاهد وهذا أخطر من الاختلاط في الأسواق وذلك لأن الرجل والمرأة يجلسان مدة طويلة للاستماع إلى الدرس ويخرجان جميعا إلى أسياب المدرسة أو المعهد أو الكلية فالخطر فيه أشد فنسأل الله أن يحمي شعوب المسلمين من كل سوء ومكروه.
السائل : اللهم آمين جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- حكم اختلاط الرجال بالنساء وما يترتب على ذلك - ابن باز
- حكم عمل المرأة في أماكن الاختلاط بالرجال - ابن باز
- ما نصيحتكم فيما يحدث من اختلاط الرجال بالنسا... - ابن عثيمين
- حكم عمل المرأة في مكان فيه اختلاط - ابن باز
- الواجب على أهل العلم تجاه المناطق التي تحتفل... - ابن عثيمين
- باب تحريم سفر المرأة وحدها. عن أبي هريرة رضي... - ابن عثيمين
- اختلاط الرجال والنساء بدون حجاب مع الخلو... - اللجنة الدائمة
- في بعض المناطق النائية التي أهلها لا يتبعون لل... - الالباني
- بيان خطر اختلاط الرجال بالنساء . - الالباني
- التحذير من سفر المرأة بغير محرم والاختلاط في العمل - ابن باز
- اختلاط الرجال بالنساء و خصوصا المناطق الريفي... - ابن عثيمين