تم نسخ النصتم نسخ العنوان
إذا كان المسلم يأكل في سحوره وأذن عليه الفجر ف... - الالبانيالسائل : إذا كان المسلم يأكل و أذن عليه الفجر فما حكم صومه و هل عليه قضاء ؟ الشيخ : النص القرآني صريح في هذا ألا و هو قوله تعالى  فكلوا و اشربوا حتى يبن...
العالم
طريقة البحث
إذا كان المسلم يأكل في سحوره وأذن عليه الفجر فماذا عليه ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : إذا كان المسلم يأكل و أذن عليه الفجر فما حكم صومه و هل عليه قضاء ؟

الشيخ : النص القرآني صريح في هذا ألا و هو قوله تعالى فكلوا و اشربوا حتى يبن لكم الخط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر فالآية صريحة في استمرار المتسحر في طعامه و شرابه حتى يتبين الفجر أي حتى يتأكد من طلوع الفجر الصادق و هذه الآية لحكمة ما جاء فيها ربنا عز و جل بقوله حتى يتبين لأن التبين من الشيء هو التأكد منه و الواقع أنه هناك تساؤلات كثيرة بأن المؤذنين في هذه البلاد يؤذنون مع طلوع الفجر الصادق فقد كنا في العمرة في رمضان هذا في مكة و المدينة فرأيناهم يتأخرون في الأذان أذان الفجر الصادق قرابة نصف ساعة و نحن لا نعلم هناك فرقا من حيث خطوط الطول يؤدي إلى هذا الفرق بين فجرنا و فجرهم و ملاحظتنا الأخيرة هنا ذكرتنا بما نسمعه من إخواننا المثقفين المتفقهين في الأردن أنهم يقطعون هناك بأن الأذان في الأردن بصورة عامة و ليس فقط في رمضان يؤذنون قبل الفجر الصادق بنحو ثلث ساعة ثم جاء بعض إخواننا هؤلاء الأردنيين إلى هنا و اتصلوا مع بعض إخواننا و أيضا راقبوا طلوع الفجر هنا في دمشق بصورة خاصة فظهر لهم و ما أقول تبين لأني بعد ما تبينت ما ظهر لهم فظهر لهم أن الأمر هناك كالأمر هنا و لذلك كان في نفسي أن نعمل جلسة خاصة مع بعض إخواننا و نتدارس هذه القضية بالنسبة لنا هنا في دمشق أي هل يعدلون الأذان الثاني و ليس الأذان الأول هل يعدلون الأذان الثاني الذي به يحرم الطعام و تحل الصلاة في الوقت تماما أو يتقدمون به على الوقت كما يفعلون في بدعة الأذان الأول حيث أنهم يسمونه بأذان الإمساك و هو في الحقيقة من الناحية الشرعية هو أذان الطعام و الشراب و ليس أذان الإمساك فهم يسمونه أذان الإمساكي حتى سجل بما يسمونه الإمساكية فصار لزاما على كل صائم أن يمسك عن طعامه و شرابه بمجرد أن سمع الأذان الأول و هو شرعا أذان الطعام و الشراب بدليل حديث في البخاري و مسلم عن جماعة من صحابة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يغرنكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل ليقوم النائم و يتسحر المتسحر فكلوا و اشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فهو عليه السلام أمر بالأذان بالطعام و الشراب أن يستمر فيه الإنسان و لو بعد أذان بلال لأن بلال يقول يؤذن ليقوم النائم و يتسحر المتسحر فالأذان الأول هو غرض التنبيه هو الأذان وقت الطعام و الشراب قال عليه السلام فكلوا و اشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم و قد جاء في هذا الحديث أنه كان بين أذانيهما مقدار تلاوة خمسين آية أي أن الوقت في أذانين وقت قريب جدا و ليست أيضا هذه مسافة التي تأخذ من الزمن نحو ربع ساعة اليوم بين أذان الإمساك المزعوم و بين أذان الفجر لذلك فممكن أن بعض الموقتين الذين يوقتون التوقيت الفلكي هذا ربما أيضا لاحظوا احتياطا ثانيا غير احتياط أذان الإمساك لاحظوا احتياطا ثانيا في توقيت الأذان الثاني فتقدموا به حتى ما يدخل الفجر الصادق بزعمهم و بعضهم لا يزال يأكل و يفطر و إن كان هذا واقعا هذا يدل لأن هناك أمران كل منهما عبادة و طاعة فكما لا يجوز الإستمرار في الطعام و الشراب بالنسبة للمتسحر حتى دخول الفجر الصادق كذلك لا يجوز للإنسان أن يصلي قبل الفجر الصادق فكل منهما عبادة فخلاصة هذا الأذان الثاني يجب في الواقع التثبت من كونه يؤذن في الوقت و عندنا شكوك كثيرة جدا في الأمور التي ذكرناها و مع ذلك فهناك فسحة و رخصة صريحة في الحديث الصحيح فلو افترضنا أن هذا الأذان الثاني يؤذنه المؤذنون في الوقت الصحيح في الفجر الصادق تأتي هذه الرخصة الكريمة حيث قال عليه الصلاة و السلام إذا سمع أحدكم النداء و الإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه إذا سمع أحدكم النداء يعني الثاتي أما الأول فكلوا و اشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم أما الأذان الثاني فحتى تأخذ حاجتك إذا سمع أحدكم النداء و الإناء على يديه فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه ففي هذا رخصة أن يستمر الصائم في الطعام حتى يأخذ حاجته و ما يعود مثلا يتفكه أو يفصص بذر مثلا بحجة أنه حتى يقضي حاجته منه هذا ليس مما له فيه حاجة هذا من باب التسلية الحديث صريح إذا سمع أحدكم النداء و الإناء على يديه فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه

Webiste