تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان الشرط الثاني وهو الإخلاص والأدلة عليه وبي... - الالبانيالشيخ : و الشرط الثاني أن يكون هذا العمل بعد كونه على السنة أن يكون خالصا لوجه الله عز و جل لأنه يقول في خاتمة الآية  و لا يشرك بعبادة ربه أحدا   فمن كا...
العالم
طريقة البحث
بيان الشرط الثاني وهو الإخلاص والأدلة عليه وبيان خطورة الشرك صغيره وكبيره .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : و الشرط الثاني أن يكون هذا العمل بعد كونه على السنة أن يكون خالصا لوجه الله عز و جل لأنه يقول في خاتمة الآية و لا يشرك بعبادة ربه أحدا فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا أي لا يقصد بعمله الصالح غير وجه الله عز و جل فإن فعل فقد أشرك مع الله غيره و ردّ عمله عليه لأن الله كما جاء في الحديث الصحيح أنا أغنى الأغنياء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته و شركه فهذا العمل مهما كان صالحا مطابقا للسنة فإذا لم يكن خالصا لوجه الله عز و جل فهو أيضا مردود كما لو كان خالصا لوجه الله و لكنه لم يكن مطابقا للسّنّة فهو كذلك مردود فهذان شرطان لكل عمل صالح إذا اختل أحدهما فيه لم يكن عمله صالحا بل ينقلب عمله وزرا عليه لو لم يفعله كان خيرا له لو أن رجلا صلى ركعتين في الليل و الناس نيام و صلاهما على السّنّة بدون زيادة و لا نقصان و لكن إنما كان يبتغي من وراء ذلك أن يتحدّث الناس عنه و أن يقولوا فلان رجل صالح يقوم الليل و الناس نيام بطل عمله لأنه أشرك الناس مع الله في هذا العمل الصالح و لكن لو أن عمله بطل فقط لم يحاسب عليه لكان صدق فيه ظاهر الحديث الصحيح المعروف كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش و كم من قائم ليس له من قيامه إلا التعب و السهر فهذا ظاهره أنه خسر العمل لكن ليس هذا فقط بل انقلب عمله وزرا عليه هاتان الركعتان اللّتان ضربنا بهما مثلا للعمل الصالح المطابق للسنة حينما لم يقصد وجه الله عز و جل فيهما كما لو ارتكب معصية من المعاصي أي إنه يعاقبه الله عز و جل على هاتين الركعتين لأنه أشرك فيهما مع الله عز و جل فمن نام و لم يصلّ خير منه وهو قد صلى ركعتين فقط فلو صلى إحدى عشرة ركعة و ما زاد اتباعا للسنة لكن مثلا هو قال في نفسه نوى في هذه العبادة أو في هذه الطاعة أنه يرائي مثلا إخوانه السلفيين أن يقول عنه أصحابه فلان هذا سلفي ما يزيد على السنة لو نوى هذه النية بطل عمله و انقلب وزرا عليه ، يبنغي أن يصلي على السنة يقصد بذلك خالصا لوجه الله عز و جل لا يبتغي بذلك إرضاء الناس مطلقا .
هذا مختصر من الكلام حول العمل الذي لا يفارق صاحبه و يدخل معه قبره هذا لا يفارقه سواء كان عملا صالحا أو طالحا لكن الذي يفيده إنما هو العمل الصالح فما هو العمل الصالح ؟ ما شرطه ؟ اثنان : أن يكون موافقا للسنة و أن يكون خالصا لوجه الله تبارك و تعالى فتذكروا هذين الشرطين و اعملوا بهما لتكونوا صالحين مفلحين ، الشرط الأول أكثر الناس عنه غافلون بل هم عنه ضالون لأنهم يستحسنون الابتداع في الدين بمزاعم كثيرة طرقناها مرارا و تكرارا لا أريد الخوض فيها الآن .

Webiste