تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان الشرط الأول وهو الإخلاص لله عزوجل في العمل . - الالبانيالشيخ : أما العمل الصالح فقد ذكر العلماء أنه يشترط فيه شرطان اثنان قد جاء ذكر أحدهما في تمام الآية و في آخرها حينما قال تبارك و تعالى { و لا يشرك بعبادة...
العالم
طريقة البحث
بيان الشرط الأول وهو الإخلاص لله عزوجل في العمل .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أما العمل الصالح فقد ذكر العلماء أنه يشترط فيه شرطان اثنان قد جاء ذكر أحدهما في تمام الآية و في آخرها حينما قال تبارك و تعالى { و لا يشرك بعبادة ربه أحدا } أي يجب أن يتوفّر مع العمل الصالح الإخلاص فيه لله عز و جل و إلا لم يكن عمله صالحا و الأدلة على هذا الشرط حتى يكون العمل صالحا مقبولا عند الله الشرط هو الإخلاص في العمل الصالح لله الأدلة على ذلك من الكتاب و السّنّة كثيرة و كثيرة جدا فكلنا يعلم قول الله تبارك و تعالى { و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } فالله عز و جل أمر عباده المؤمنين بأن يخلصوا في الدين و العبادة و التدين له تبارك وتعالى ثم جاءت السّنّة كما هي دائما عادتها مع القرآن الكريم تزيده بيانا و توضيحا الآية تقول ما أمروا إلا بالإخلاص لكن الأحاديث تبين أمرا زائدا ألا و هو أن عدم إخلاص المؤمن لله عزّ و جلّ في عمله الصالح يجعل عمله الصالح طالحا يعذب عليه يوم القيامة ليس فقط يمحى عمله الصالح فيأتي يوم القيامة لا له و لا عليه ليس الأمر كذلك بل يكون صاحب العمل الصالح الذي ما أخلص فيه لله عز و جلّ بل أشرك معه غيره صاحب هذا العمل خير منه الذي لم يعمله لأن الذي لم يعمله إن كان العمل فرضا فيعذّب على تركه للفرض أما ذاك الذي أتى بهذا الفرض و أشرك فيه مع الله و لم يخلص فيه لله فيعذّب ضعفين ، الضعف الأول لأنه ما أدّى الفرض فإذا أدّى الفرض و أراد به غير وجه الله فلم يؤدّ الفرض و الضعف الآخر أنه أشرك مع الله فهو إذن يعذّب على إضاعته للفرض و يعذّب على إشراكه مع الله في هذا الفرض من أجل ذلك كان الذي لم يأت بهذا الفرض أقل سوءا من ذاك الذي جاء بالفرض و أشرك فيه مع الله و لم يخلص فيه لله و أما إن كان نفلا غير مفروض فذاك الذي جاء به غير مخلص فيه يعذّب بسبب عدم إخلاصه ، بسبب إشراكه غير الله في عبادته أما الذي لم يأت بهذا النفل فلا له و لا عليه لأنه لم يضاه فرضا و لا أتى إثما بسبب عدم الإخلاص هذا ما وقع بينما الذي أتى النافلة و بالتطوع بالعبادة و أشرك فيه مع الله فهو مأزور غير مأجور عند الله تبارك و تعالى يوم القيامة .

Webiste