كيف يُوجَّه حديث : " ألا رجل يتصدَّق على هذا فيصلي معه " ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما حكم صلاة الرجل ... ؟
الشيخ : لا ، هذا بلا شك معروف عند كثير من الناس أنَّهم يستدلُّون على نقيض ما سبق بيانه ولا حجَّة في ذلك ، لأنُّو يا إخواننا يجب أن تلاحظوا ؛ البحث في تكرار جماعة مثل الجماعة الأولى ، الجماعة الأولى فريضة الوقت ، فريضة الوقت ، صُلِّيَت ثم يأتي جماعة يريدون أن يصلوا - أيضًا - فريضة الوقت ؛ هذا هو البحث ، تشرع هذه الجماعة الثانية أم لا ؟ الجواب : لا كما ذكرنا .
أما الحديث الذي ذكرته أخيرًا فنصُّه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى ذات يوم الظهر أو العصر ، ثم جاء رجل يريد أن يُصلي فقال - عليه الصلاة والسلام - لمن حوله ممَّن قد صلوا الفرض في الوقت مع الرسول - عليه السلام - : ألا رجلٌ يتصدَّق على هذا فيصلي معه ؟! فقام رجل - في رواية ضعيفة السند أنه أبو بكر - فصلَّى معه ، هنا صلاة جماعة ؛ لكن هل هذه الجماعة هي الجماعة التي نحن كنا نتكلم عنها ؟ الجواب لا ، لم ؟ لأن الرجل يريد أن يصلي وحده ، فقام أبو بكر الصديق - إن صحَّت الرواية - فتصدَّق عليه وتطوَّع عليه ؛ فلا بأس من هذا العمل ، لذلك الحديث يدل على مثل ما وقع ، أنت إذا صليت مع الجماعة الأولى فوجدت إنسانًا تأخَّر ، ويريد أن يصلي وحده ؛ فقُمْ وصلِّ خلفه ؛ فهي له فريضة ولك نافلة ؛ فإذًا صلاة جماعة شخص فيها مفترض وشخص فيها متنفِّل لا يصح الاستدلال بهذه الجماعة على الجماعة الثانية ، وكلهم مُفترضون يصلُّون فريضة .
والذي يؤكِّد لك هذا من الناحية اللفظية الدَّقيقة في الحديث : ألا رجل يتصدَّق على هذا فيصلِّي معه ؟! نستطيع بكلِّ سهولة وكل فرد منَّا أن يجيبَ عن السؤال التالي بناءً على صراحة الحديث : من المتصدِّق ومن المتصدَّق عليه من بين هذين الرجلين ؟ من المتصدِّق ؟
السائل : أبو بكر .
الشيخ : أبو بكر ، أليس كذلك ؟ وهو المتصدِّق والمتصدَّق عليه إذًا هو الذي صلى الفريضة .
طيب ؛ الآن احفظوا هذا ، ونأتي إلى واقعنا اليوم من التفرُّق في صلاة الجماعة ، دخلنا هالجماعة هدول لمسجد بعد ما صلوا الجماعة الأولى ، فتقدمت أنا - لا سمح الله - وصليت بكم إمامًا ، فمن المتصدِّق ومن المتصدَّق عليه ؟
السائل : ... .
الشيخ : إذًا هذا أكبر دليل أنُّو ربط هذا الحديث بموضوعنا السابق خطأ من حيث المبنى والمعنى تمامًا ، لهذا يقول علماء الأحناف خاصَّة : ما يصح الاستدلال بحديث : ألا رجل وهو مروي من حديث أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك ، ألا يقولون لا يصحُّ الاستدلال بهذا الحديث لأنَّه من باب قياس القوي على الضعيف وهذا لا يجوز ، من باب قياس القوي على الضعيف وهذا لا يجوز ، تفسير هذا : هذه جماعة نافلة ألا رجل يتصدَّق على هذا فيصلي معه ؟! هذه جماعة نفل ؛ لأنه لولا المتصدق ما كان هناك جماعة ، هي جماعة نفل ، فكيف يُبنى عليها جماعة فرض ، هذا من باب قياس القوي على الضعيف ؛ وهذا لا يجوز .
لعله في هذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
الشيخ : لا ، هذا بلا شك معروف عند كثير من الناس أنَّهم يستدلُّون على نقيض ما سبق بيانه ولا حجَّة في ذلك ، لأنُّو يا إخواننا يجب أن تلاحظوا ؛ البحث في تكرار جماعة مثل الجماعة الأولى ، الجماعة الأولى فريضة الوقت ، فريضة الوقت ، صُلِّيَت ثم يأتي جماعة يريدون أن يصلوا - أيضًا - فريضة الوقت ؛ هذا هو البحث ، تشرع هذه الجماعة الثانية أم لا ؟ الجواب : لا كما ذكرنا .
أما الحديث الذي ذكرته أخيرًا فنصُّه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى ذات يوم الظهر أو العصر ، ثم جاء رجل يريد أن يُصلي فقال - عليه الصلاة والسلام - لمن حوله ممَّن قد صلوا الفرض في الوقت مع الرسول - عليه السلام - : ألا رجلٌ يتصدَّق على هذا فيصلي معه ؟! فقام رجل - في رواية ضعيفة السند أنه أبو بكر - فصلَّى معه ، هنا صلاة جماعة ؛ لكن هل هذه الجماعة هي الجماعة التي نحن كنا نتكلم عنها ؟ الجواب لا ، لم ؟ لأن الرجل يريد أن يصلي وحده ، فقام أبو بكر الصديق - إن صحَّت الرواية - فتصدَّق عليه وتطوَّع عليه ؛ فلا بأس من هذا العمل ، لذلك الحديث يدل على مثل ما وقع ، أنت إذا صليت مع الجماعة الأولى فوجدت إنسانًا تأخَّر ، ويريد أن يصلي وحده ؛ فقُمْ وصلِّ خلفه ؛ فهي له فريضة ولك نافلة ؛ فإذًا صلاة جماعة شخص فيها مفترض وشخص فيها متنفِّل لا يصح الاستدلال بهذه الجماعة على الجماعة الثانية ، وكلهم مُفترضون يصلُّون فريضة .
والذي يؤكِّد لك هذا من الناحية اللفظية الدَّقيقة في الحديث : ألا رجل يتصدَّق على هذا فيصلِّي معه ؟! نستطيع بكلِّ سهولة وكل فرد منَّا أن يجيبَ عن السؤال التالي بناءً على صراحة الحديث : من المتصدِّق ومن المتصدَّق عليه من بين هذين الرجلين ؟ من المتصدِّق ؟
السائل : أبو بكر .
الشيخ : أبو بكر ، أليس كذلك ؟ وهو المتصدِّق والمتصدَّق عليه إذًا هو الذي صلى الفريضة .
طيب ؛ الآن احفظوا هذا ، ونأتي إلى واقعنا اليوم من التفرُّق في صلاة الجماعة ، دخلنا هالجماعة هدول لمسجد بعد ما صلوا الجماعة الأولى ، فتقدمت أنا - لا سمح الله - وصليت بكم إمامًا ، فمن المتصدِّق ومن المتصدَّق عليه ؟
السائل : ... .
الشيخ : إذًا هذا أكبر دليل أنُّو ربط هذا الحديث بموضوعنا السابق خطأ من حيث المبنى والمعنى تمامًا ، لهذا يقول علماء الأحناف خاصَّة : ما يصح الاستدلال بحديث : ألا رجل وهو مروي من حديث أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك ، ألا يقولون لا يصحُّ الاستدلال بهذا الحديث لأنَّه من باب قياس القوي على الضعيف وهذا لا يجوز ، من باب قياس القوي على الضعيف وهذا لا يجوز ، تفسير هذا : هذه جماعة نافلة ألا رجل يتصدَّق على هذا فيصلي معه ؟! هذه جماعة نفل ؛ لأنه لولا المتصدق ما كان هناك جماعة ، هي جماعة نفل ، فكيف يُبنى عليها جماعة فرض ، هذا من باب قياس القوي على الضعيف ؛ وهذا لا يجوز .
لعله في هذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
الفتاوى المشابهة
- إكمال الفتوى المتعلقة بحكم صلاة الجماعة الثاني... - الالباني
- الرد على من يجيز الجماعة الثانية في المسجد مست... - الالباني
- جاء في الحديث : ( ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي... - الالباني
- حديث ( يتصدق على هذا فيصلي معه ) الا يدل على ا... - الالباني
- رد الشيخ على من يستدل على جواز الجماعة الثانية... - الالباني
- بيان معنى حديث : (ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه) - الفوزان
- هل حديث ( .. ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه )... - الالباني
- هل يستدل بقوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا رجل... - الالباني
- ما معنى قوله: صلى الله عليه وسلم: ( ألا رجل يت... - الالباني
- كيف يُوجَّه حديث : ( أَلَا رجلٌ يتصدَّق على هذ... - الالباني
- كيف يُوجَّه حديث : " ألا رجل يتصدَّق على هذا ف... - الالباني