تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم صبغ اللحية وبأي صبغة وماذا على من لا يص... - الالبانيالسائل : ما هو القول في صبغ اللحى وبأي صبغة وماذا على من لا يصبغ ؟الشيخ : ... .السائل : الآن ... .الشيخ : فالرسول صلوات الله عليه وسلم يأمر في هذا الحدي...
العالم
طريقة البحث
ما حكم صبغ اللحية وبأي صبغة وماذا على من لا يصبغ ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما هو القول في صبغ اللحى وبأي صبغة وماذا على من لا يصبغ ؟

الشيخ : ... .

السائل : الآن ... .

الشيخ : فالرسول صلوات الله عليه وسلم يأمر في هذا الحديث بالصبغ فيقول إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم فأمرنا عليه الصلاة والسلام بأن نصبغ شيبتنا وهو عليه الصلاة و السلام لم يكن قد عمّ الشيب شعره وإنما كان هناك نحو عشر شعرات أصابها الشيب ومع ذلك فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصبغ بالحناء والكتم وكذلك فعل أبو بكر وعمر وغيرهما من الصحابة فالأمر بالصبغ هنا فيه أمر عجيب يغفل عنه الجماعات الإسلامية إلا من كان حريصا على التمسك بالسنة فعلا إن الشيب أمر من سنة الله عز وجل فرضه على البشر إذا ما وصلوا سنا معينة فهذا أمر يشترك فيه المسلم والكافر والصالح والطالح قد يشيب أحدهم قبل غيره فلا يدل ذلك على أنه أحسن أو أسوء من ذلك وقد يشيب المسلم قبل الكافر هذا أمر مفروض على الناس ولا يدل على شيء ولكنه بالنسبة للمسلم يدل على شيء ذلك أنه إذا شاب بادر إلى امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم المذكور آنفا فخالفوهم ، الشاهد أن الله عز وجل مع أنه فرض الشيب على جميع الناس كما قلنا مسلمين وكفارا صالحين وفجارا بحيث أنه لا يمكن أن يقول قائل فلان الشايب تشبه بخلال اليهود الشايب أو النصراني الشايب لا يمكن أن يقال هذا لم ؟ لأن هذا الشيب ليس من صنعه وليس من كسبه حتى يقال لم شبت وإنما الله عز وجل فرض الشيب على عباده مع ذلك هنا العبرة نجد الرسول صلى الله عليه وآله سلم قد أمر المسلم حينما يصيبه الشيب أن يصبغ لكي يخالف الكفار الذين يشيبون بحكم سنة الله ولكنهم لا يصبغون ... فالمسلم إذن عليه أن يثبت مخالفته للكفار حتى في أمر فرضه الله عليه وجبره عليه وهو الشيب لكن قال له خالف الكفار بالصبغ فكيف بمن يأتي إلى أمر فطره الله عليه ألا و هو أن ميزه على المرأة فخلق له اللحية وأمره بالمحافظة عليها وبإعفاءها فيأتي ويتشبه تشبها عكسيا هناك في الشيب قلنا لا يمكن أن نقول تشبيه المسلم بالكافر لأنه ... أما هنا فهو يحلق لحيته فيحقق التشبه بالكافر بكسبه وعمله ثم هو في ذلك مخالف لأمر نبيه صلى الله عليه وآله سلم أردت أن أشرح هذه النقطة لأعود بمناسبة هذا الحديث والسؤال الذي ... هناك لأقول أن الصبغ الذي أمر الرسول عليه السلام به هو أي صبغ كان باستثناء نوع واحد ولون واحد ألا وهو السواد فلا يجوز للمسلم الخائف من الله والعالم بحديث رسول الله والمتبع لسنته عليه الصلاة والسلام أن يصبغ شيبه بالسواد وذلك لحديثين اثنين الأول حديث مسلم في صحيحه في قصة والد أبي بكر الصديق أبي قحافة لما جيء به ولحيته بيضاء كالثغامة فأمر الرسول عليه السلام أهل أبا بكر أن يغيروا شيبه وأن يجنبوه السواد وبعض الناس يقولون هذا أمر خاص لهم فلسفة في هذه القضية ليس بحسنة ولا جميلة أبدا يقولون بأنه كان شديد الشيب لأنه مشبه بالحديث بأنه كالثغامة وهو نبت أبيض كالقطن بياضا فيفسرون هذا النهي أنه خاص بأبي قحافة فيأتيهم الحديث الذي يشمل كل المخالفين ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام سيكون في أمتي أقوام يصبغون بالسواد كحواصل الطير لا يريحون رائحة الجنة .
إذا الأمر بالصبغ يدخل فيه كل لون إلا السّواد لنهي الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذلك ، أعود فأقول إذا كان كل الجماعات تدعي الكتاب والسنة فالمهم في هذه الدعوة شيئان اثنان الأول أن تقترن دعواهم بالعمل بكتاب الله والسنة وليس فقط بالكلام و... ونحو ذلك والشيء الآخر أن يكون عملهم بالكتاب والسنة على التفصيل الذي شرحناه أمس وهو أن يتحروا السنة الصحيحة وأن لا يأخذوا الحديث من هنا وهناك فيقعون في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما شرحنا ذلك أيضا خلاصة القول لسنا بحاجة ... .

السائل : ... أن يكون متبعا في ذلك السلف الصالح المؤمنين لأنه ... في نفس الحديث ويعمل به يكون مخالفا لما يكون عليه السلف .
سائل آخر : يعني الشرط الثاني ... .

الشيخ : أي نعم ... أقول بشرط أن يكون القول مقرونا بالعمل أي أن يظهر اتباع السنة في منطلقهم في حياتهم كلها والشرط الثاني أن يتقصدوا معرفة ما صح عن الرسول عليه الصلاة والسلام من الأوامر والأحكام والنواهي ونحو ذلك والشرط الثالث والأخير أن يتلقوا شرح ذلك مما كان عليه السلف الصالح إما في منطلقهم في حياتهم أو في تشريحهم وبيانهم لكتاب الله ولحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعل من المناسب أن أذكر بقضية هي من مشاكل الساعة هناك حديث في صحيح مسلم يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية فسمعنا أن بعض الناس يكفرون بسبب قول الرسول عليه السلام مات ميتة جاهلية يكفرون من مات وليس في عنقه بيعة هذه ضلالة جديدة عصرية باسم اتباع السنة ذلك لأن قول الرسول عليه السلام مات ميتة جاهلية لا يساوي تفسيرهم الذي يقول مات ميتة الكفار أي مات كافرا مرتدا خالدا في النار لا فقد جاء في بعض الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر إنك امرؤ فيك جاهلية قال هذا تكفير من الرسول عليه السلام لأبي ذر حاشاه لكن معنى هذه العبارة هنا وهناك مات ميتة جاهلية إن فيك لجاهلية أي فيك خصلة من خصال الجاهلية يجب أن تتنزّه منها وأن لا تقع فيها فحديثنا من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية أي يموت كما كان يموت الكفار في الجاهلية ليس لهم رأس ليس لهم إمام يقودهم ويوجههم وكما قال عليه السلام إنما الإمام جنة يتقى به فكانوا يعيشون قبائل كما نعلم ذلك فالمسلمون إذا عاشوا هكذا وماتوا وليس في عنقهم بيعة مات أحدهم ميتة الجاهلية فإذا لا يعني الجاهلية أنه كافر مرتد خارج عن الدين هذه واحدة ، وأخرى قبلها مات وليس في عنقه بيعة كلنا اليوم مع الأسف نموت وليس في عنقنا بيعة لأنه ليس هناك خليفة مبايع من أهل الحل والعقد حتى يجب علينا إيش أن نبايعهم فإذن هل يشملنا هذا الوعيد ولو بالتفسير الصحيح الذي ذكرناه من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية الجواب أن هذا ... عنقه بيعة مبايعة مات ميتة جاهلية إذا اليوم لا يوجد خليفة فهل يشمل هذا الوعيد وهذا الوصف الشديد كل مسلم يعيش اليوم ولو كان حريصا على التمسك بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وكان حريصا كل الحرص على استئناف الحياة الإسلامية وتحقيق المجتمع الإسلامي وإقامة الخلافة الراشدة هل يشمل هذا الوعيد حتى أمثال هؤلاء ؟ الجواب إذا عرفنا أنّ معنى الحديث الواضح المتبادر من مات وليس في عنقه بيعة ... فليس معنى ذلك أننا في حل من أن نضل هكذا كالجاهلية الأولى ليس علينا رئيس ليس علينا خليفة إذا نستطيع أن نتوسع في فهم هذا الحديث فنقول من مات وليس في عنقه بيعة فعلا أو سعيا فعلا فهمنا سعيا بمعنى لا يفكر ولا يهتم ولا يسعى لإيجاد المجتمع الذي ينبثق منه هذا الرجل المبايع فيجب مبايعته حين ذلك أي إن هذا الحديث يمكن تفسيره بنحو حديث آخر ذكرته آنفا في مناسبة النفاق قال عليه الصلاة والسلام من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات وهو على شعبة من النفاق إذا هذا الحديث وضّح أن الواجب على المسلم أن يباشر الغزو فإن لم يتمكن من ذلك كما هو واقعنا اليوم أيضا مع الأسف الشديد فعلى الأقل يحدّث نفسه بالغزو وتحديث النفس بالغزو يستلزم تحريك مشاعر الإنسان ليعمل ليتمكن من الغزو كذلك الحديث السابق من مات وليس في عنقه بيعة فعليه أن يسعى ليوجد المجتمع الذي ينبثق منه ذلك الرجل المبايع فيكون هو من جملة المبادرين إلى مبايعتهم نعم .

Webiste