السائل : حطَّ السؤال شيخنا منشان ... .

الشيخ : نعم ، ما حطيته ؟

السائل : لا ، ما حطينا ... نسأل - شيخنا - علامات المهدي الحق حتى نتبيَّن منها الحق - إن شاء الله تعالى - في المهدي المنتظر ، بيِّن لنا صفات اللي هي واضحة في الأحاديث حتى نعرفها إن شاء الله ؟

الشيخ : من العلامات ... ما يُروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حقِّ المهدي المبشَّر به في عديد من الأحاديث الصحيحة قوله - عليه السلام - : لا تنقضي الدنيا حتَّى يبعَثَ الله رجلًا يُوافق اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ؛ يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما مُلِئت جَورًا وظلمًا ، فهذا الحديث يُعطينا علامتين ؛ إحداهما متقدِّمة على مهدويَّته ؛ لأن من يوم وَلَدَتْه أمُّه سُمِّي بمحمد ، وكذلك سُمِّيَ أبوه بعبد الله حيث لا أحد يعلم أن هذا الأب هو أبو المهدي ، وأن هذا الغلام الذي سُمِّي بمحمد سيكون في المستقبل هو المهدي المبشَّر به من النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ ولذلك فهذا الدليل يكون أول ما يُصدم به مَن يدَّعي المهدوية كاذبًا كصاحبنا بالأمس القريب فهو يصرِّح بأن اسمه خليل ، والرسول يقول : لا تنقضي الدنيا ... .

السائل : حتى بعد ظهور ... وانتشاره ... كل أنحاء الجزيرة العربية رغم أنَّهم كان يُعرفوه أن الصادق الأمين .

الشيخ : أبو طارق ... .

السائل : ما دخلوا في الإسلام .

الشيخ : هذا الكلام ما له صلة بالموضوع إطلاقًا .

السائل : حتى هذا الصدق وهذه الأمانة وهذا حُسن الخلق .

الشيخ : أنت الآن أخطأت مرَّتين ؛ مرَّة تقول : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتم الأنبياء وخاتم الرسل ما عنده دليل مادي إلا فيما بعد ، وهَيْ أنا قدَّمت لك الدليل المادي بنصِّ القرآن الكريم .

السائل : لا ، مو دليل مادي هذا ... .

الشيخ : هذا دليل مادي ... .

السائل : لا لا ، مو دليل مادي ، هذا عتاب ... .

الشيخ : شو معنى ... ؟

السائل : آ ؟

الشيخ : ... شو معناه ؟

السائل : ... جلس ... .

الشيخ : ... مادي ولَّا معنوي ؟

السائل : ... شايفين الوحي ؛ ولذلك نزل عليه ؟ ... .

الشيخ : أنا عم أقول لك هيك ؟

السائل : ما أنكر هو ... نزل عليه من السماء ؟ ما أنكر ... .

الشيخ : أعوذ بالله ، أنا ما قلت هذا الكلام .

السائل : الخلاف على الرسالة .

الشيخ : أنا ما قلت هذا الكلام .

السائل : وعلى دليلها المادي .

الشيخ : أنا ما قلت هالكلام ، أنت بس هواك أنك تتكلَّم ؟ أنا عم أقول لك : ما قلت هذا الكلام ؛ ولذلك قلت لك : أعِدْ عليَّ شو قلت ؟ ما بدي أعيد ؛ فمعناها أنت بدك خلِّيك على فهمك وتبني على فهمك الخطأ علالي وقصورًا وتمشي ، أنا أقول لك : هذا دليل مادي على صدق الرسول - عليه السلام - .

السائل : ... .

الشيخ : اسمع اسمع ، أنت ما تقاطع ما شاء الله !! أنت ما بتقاطع ، طوِّل بالك ، أنا قلت أنُّو الرسول - عليه السلام - الله - عز وجل - ربَّاه وأحسن تربيته في المجتمع الجاهلي ، فعرفوه منذ نعومة أظفاره بالصِّدق والأمانة و و إلى آخره ، فحينَما قال : الله أوحى إليه من السماء ؛ هذا دليل قاطع أن الرجل لا يكذب ، مش عم أقوهم بيعرفوا كيف ينزل الوحي ... اصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ، الله بلاك هالبلوة ... مش على كيفك بقى أنت ، أنت تطوِّل ، نقول لك : طوِّل ما شئت ما دام ما يعجبك هذا البحث إلا على التطويل ؛ طوِّل ما شئت ؛ بترجع تقول لي : لا تطوِّل .

السائل : إيش عملت أنت .

الشيخ : تفضل ... .

السائل : ... .

الشيخ : ... أتعلَّم منك بعدين ... .

السائل : أي ، لا تزعل منِّي .

الشيخ : إيوا ، كيفك ، هَيْ الكلمة طيبة [ الجميع يضحك ! ] .
-- بسم الله --
هذا دليل مادي ، أيُّ إنسان لو عالم بسيط مش مهدي آخر الزمان ، فضلًا عن أن يكون نبيًّا ، فضلًا عن أن يكون رسولًا مُرسل إليه برسالة من السماء لازم تكون حياته بين الناس معروفة بالصدق والاستقامة ويُضرب به المثل ؛ حتى إذا قال لهم كما جاء في قصة الإسراء والمعراج لما أُسرِيَ به - عليه السلام - جاؤوا لعند أبو بكر قالوا له : أنُّو صاحبك عم يقول كذا وكذا . قال : إي ، أنا صدَّقته بخبر السماء ؛ ما أصدِّقه إذا قال هو أسري به وهكذا ؟ هذا العقل والمنطق ؛ أنُّو هو عاش مع الرسول - عليه السلام - الحياة كلها فوجده أصدق الناس ، ولا أقول : من أصدق الناس ، فكان = -- اشرب بيدك اليمني بارك الله فيك -- = فكان ذلك أكبر دليل على أنُّو حينما قال : أوحي إليَّ ، جبريل جاءني وقال : اقرأ ... .

السائل : ... .

الشيخ : نحن عم نقول ، الله بلاك هالليلة بهالبلوى وبدك تصبر ، وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ، كويس ؟

السائل : صبرٌ جميل .

الشيخ : أنا أحكي لصالحك يعني .

السائل : جزاك الله خيرًا .

الشيخ : فلما عاش الرسول بينهم عرفوه بالصدق والأمانة ، فإذا قال لهم : أنا نزل عليَّ شخص ما تعرفوه ولا تشوفوه ، ولا ، وكلَّمني بكلام رب العالمين ؛ بدهم يصدقوه ، هذا دليل مادي بهالتجربة ؛ لذلك أنا أتيت بالآية ، أنت الآن ، أنا سألتك سؤالين ؛ السؤال الأول أنُّو ليش تنكر أن يكون للرسول دليل مادِّي يحمل الناس الصادقين المخلصين على التصديق به إذا قال : نزل عليَّ الوحي من السماء ؟ ليش تنكر هذا وهذا منصوص في القرآن الكريم ؟ هذا السؤال الأول ، السؤال الثاني أنت شلون بدهم يصدقوك الناس ؟ الناس ما شافوا منك ولا عاشروك ، ولا عشت معهم ، لا شافوا منك الصدق ولا كذب ، لا شافوا منك أمانة ولا شافوا منك خيانة ، رأسًا ما بين عشية وضحاها ويمكن شفت لك منام بالليل نزل عليك ما أدري من نزل ، فأوحى إليك أنك أنت نبي آخر الزمان ، وطلعت على الناس بهذه الدعوة باعترافك بدون دليل ، أنت تقول : ما عندك دليل ، وأهل العلم يقولوا كلمة بسيطة جدًّا :
" والدَّعاوي ما لم تُقِيمُوا عليها *** بيِّناتٍ أبناؤُها أدعياءُ "
كل واحد يدَّعي دعوى بدنا نصدقه عليها ؟! وأنت تعرف على مرِّ التاريخ أربعة عشر قرن كم شخص ادَّعى المهدوية ؟ تعرف طبعًا قرأت التاريخ ، فهدول كلهم كانوا صادقين ولَّا كانوا كاذبين ؟ فحذار - يا أخي - أنك تكون أنت متورِّط ، شايف منام أحمر أخضر أسود ما أدري إيش هو ، فتوهَّمت توهُّم أنك أنت إيش ؟ مهدي آخر الزمان ؛ ولذلك - بارك الله فيك - البحث العلمي له طرقه وله أساليبه ، أنا أقول لك : الأحاديث الصحيحة التي أنتَ تُشير إليها إن كان عندك حديث صحيح ، وإن كنت تعلم كيف يصح الحديث وكيف لا يصح هي حجة عليك ؛ ولذلك أقول شهادة أمام الناس : أنت تهرَّبت من الجواب عن بيان بعض الأحاديث الصحيحة وبعض الأحاديث الضعيفة ؛ لأن الأحاديث الصحيحة لا تنطبق عليك ؛ ولذلك ما أتيتنا ولا بحديث واحد ، بل وأشرت إلى تضعيف بعض الأحاديث الصحيحة المعروفة عند العلماء ، والآن أنا أريد أن أسألك بهذه المناسبة : تسمح ؟ أستأذن ؛ تسمح ؟

السائل : المجلد .

الشيخ : أسألك يا حبيبي .

السائل : أجاوبك .

الشيخ : لا ، مو جواب ، عم أقول لك : تسمح ؟ قلت لي : لا .

السائل : المجلد المجلد اللي أنت حكيته هادا .

الشيخ : ... .

السائل : ... الحديث ، المحاضرة اللي أنت حكيتها ، الجواب عليه .

الشيخ : يا جماعة ، أغيثونا ، أنا عم أقول له : تسمح أسألك سؤال ؟ قل لي : لا ، قل لي ... الله يهديك ، تسمح أسألك سؤال .

السائل : المحاضرة اللي أنت حكيتها فيها ست مئة سؤال ، وفي عليها ستِّين جواب ... انساها أنت ، وتترك انطباعها في ذهن السامعين وتسأل سؤال آخر غيره .

الشيخ : بدي أترك الانطباع في ذهنك أنت ، أنت المقصود بالذات مش السامعين .

السائل : تفضل اسأل السؤال اللي بدك يانا نشوف شو هو ... .

الشيخ : الله يجزيك الخير ، بعد إيش ؟ من وجهه بدنا نسحب ... إيش ... ؟ هيك ... الرسول وهيك النبي ؟ أعوذ الله ، أعوذ بالله ، الرسول هيِّن ليِّن سمح ؛ يعني يأتي المرأة العجوز وتأخذ بيده وتأخذه بجانب من الطريق بيقعد بيصغي لها ، والله أنت مع الرجال اللي بدهم يتفاهموا معك مو هيك ، تسمح لي أسألك سؤال ؟

السائل : على كلِّ الرَّحب والسعة .

الشيخ : جزاك الله خير .

السائل : تمام .