ما معنى قول عبد الله بن عمرو للرجل الذي بات معه ثلاثًا ، فقال له في آخره : " هذه التي بلغت بك ، وهي التي لا نطيق " ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : معروف : يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة ، قوله : " هذه لك هي التي بلغت بك ، وهي التي لا نطيق " يدل على أفضلية هذا العمل في القلب كونه يعني ما يحمل غشًّا أو كذا على العبادات الأخرى ولَّا من باب فقط يعني الإخلاص في هالعبادة ولفت الانتباه إلى أهمِّيَّتها ، أم أنها يعني قول : " التي لا نطيق " تدل على الأفضلية ؟
الشيخ : لا ، يا أخي ، تدل على الوجوب ؛ لأنُّو المقصد " لا نطيق " يعني عمليًّا ؛ لأنُّو ، الـ ، ماذا نقول ؟ النوايا الحسنة والنوايا السيئة في الغالب لا بد ما يكون لها آثار عملية تتعلَّق بعمل الإنسان وانطلاقه ، مثلًا الحسد ، الحسد واحد - مثلًا - بينظر لهالغني جاره نظرة حسد ، لكن لا يتمنَّى له زوال هذه النعمة ، ولا يتعاطى عملًا يُؤدي به إلى تحقيق هذا الحسد الكامن في نفسه ، هذا لا يضرُّه ؛ ولذلك جاء في حديث في " الجامع الصغير " ما أذكر الآن إذا كنت نشرته في الصحيح أو في الضعيف : وإذا حسدت فلا تبغِ - أو فلا تحقِّق - في حديث .
السائل : إذا شكَكْتَ .
الشيخ : آ ؟
السائل : إذا شكَكْتَ ... .
الشيخ : إذا إيش ؟
السائل : شكَكْتَ .
الشيخ : لا ، فيه مذكور الطيرة والحسد ، هدولي مثل ما حكينا عن الطيرة قريبًا أنُّو لا يصُدَّنَّكم .
سائل آخر : لا يصُدَّنَّكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ابدأ باليمين ، لا تجرَّك صنمية الشَّيخ .
أقول أنُّو الأخلاق الذميمة والأخلاق الحسنة لا بد ما يظهر آثارها على عمل الإنسان وبدنه ، وإلا لم يكن لهذه الأخلاق الحسنة والسيئة لا مدح ولا قدح إلا يكون في ظهور ، فهذا الذي سألت عنه في الحديث وقال ابن عمرو أنُّو هذا الذي لا نطيقه ؛ الطاقة في اللغة العربية هي منتهى الاستطاعة ، منتهى الاستطاعة ، رَبَّنَا والآية .
السائل : وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ .
الشيخ : وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ إيش معناها ؟ كما في الآية الأخرى : وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ، لعدم ملاحظة هالمعنى أنُّو الطاقة هي آخر حدود الاستطاعة بيجوا بعض الناس يفهموا الطاقة هي الاستطاعة ؛ ولذلك بيجوا بيقدِّروا في آية الصيام : وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ، بيقولوا : " وعلى الذين لا يطيقونه " ؛ لا ، هذا إفساد للمعنى ، إفساد للمعنى ظاهر ، مع أنُّو هذا التقدير منافي للبلاغة القرآنية ، لكن هم شو عذرهم ؟ فهموا " لا يطيقونه " يعني لا يستطيعونه ، بينما المقصود اللي بيستطيعوه مع مشقة ، وهذا كان طبعًا كما تعلمون في أول الإسلام بالنسبة لعامة المكلَّفين ، بعدين تخصَّص بالشيوخ وبالعجزة وبالنساء الحوامل والمراضع وهكذا .
فإذًا هذا الذي لا نطيقه نصٌّ صريح بأنه لا نستطيع العمل به ؛ فهمت كيف ؟ إي هذا الخلق بقى اللي سمعه من الصحابي مش بيعني أنُّو والله أنا بقدر أطوي في نفسي النية الحسنة للمسلمين ، ما أحقد عليهم ، ما ؛ لا ، المقصود معنى إضافي إلى هذا ، وهو التجاوب مع الخلق الحَسَن عمليًّا ؛ ولذلك صعب على ابن عمرو أنُّو يكون مثل هذا الرجل ؛ لأنها قضية عملية ، وحينئذٍ يظهر أنُّو القضية مو قضية المستحب ، قضية واجب ؛ يعني واجب أن يكون الإنسان هكذا عمليًّا .
الشيخ : لا ، يا أخي ، تدل على الوجوب ؛ لأنُّو المقصد " لا نطيق " يعني عمليًّا ؛ لأنُّو ، الـ ، ماذا نقول ؟ النوايا الحسنة والنوايا السيئة في الغالب لا بد ما يكون لها آثار عملية تتعلَّق بعمل الإنسان وانطلاقه ، مثلًا الحسد ، الحسد واحد - مثلًا - بينظر لهالغني جاره نظرة حسد ، لكن لا يتمنَّى له زوال هذه النعمة ، ولا يتعاطى عملًا يُؤدي به إلى تحقيق هذا الحسد الكامن في نفسه ، هذا لا يضرُّه ؛ ولذلك جاء في حديث في " الجامع الصغير " ما أذكر الآن إذا كنت نشرته في الصحيح أو في الضعيف : وإذا حسدت فلا تبغِ - أو فلا تحقِّق - في حديث .
السائل : إذا شكَكْتَ .
الشيخ : آ ؟
السائل : إذا شكَكْتَ ... .
الشيخ : إذا إيش ؟
السائل : شكَكْتَ .
الشيخ : لا ، فيه مذكور الطيرة والحسد ، هدولي مثل ما حكينا عن الطيرة قريبًا أنُّو لا يصُدَّنَّكم .
سائل آخر : لا يصُدَّنَّكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ابدأ باليمين ، لا تجرَّك صنمية الشَّيخ .
أقول أنُّو الأخلاق الذميمة والأخلاق الحسنة لا بد ما يظهر آثارها على عمل الإنسان وبدنه ، وإلا لم يكن لهذه الأخلاق الحسنة والسيئة لا مدح ولا قدح إلا يكون في ظهور ، فهذا الذي سألت عنه في الحديث وقال ابن عمرو أنُّو هذا الذي لا نطيقه ؛ الطاقة في اللغة العربية هي منتهى الاستطاعة ، منتهى الاستطاعة ، رَبَّنَا والآية .
السائل : وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ .
الشيخ : وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ إيش معناها ؟ كما في الآية الأخرى : وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ، لعدم ملاحظة هالمعنى أنُّو الطاقة هي آخر حدود الاستطاعة بيجوا بعض الناس يفهموا الطاقة هي الاستطاعة ؛ ولذلك بيجوا بيقدِّروا في آية الصيام : وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ، بيقولوا : " وعلى الذين لا يطيقونه " ؛ لا ، هذا إفساد للمعنى ، إفساد للمعنى ظاهر ، مع أنُّو هذا التقدير منافي للبلاغة القرآنية ، لكن هم شو عذرهم ؟ فهموا " لا يطيقونه " يعني لا يستطيعونه ، بينما المقصود اللي بيستطيعوه مع مشقة ، وهذا كان طبعًا كما تعلمون في أول الإسلام بالنسبة لعامة المكلَّفين ، بعدين تخصَّص بالشيوخ وبالعجزة وبالنساء الحوامل والمراضع وهكذا .
فإذًا هذا الذي لا نطيقه نصٌّ صريح بأنه لا نستطيع العمل به ؛ فهمت كيف ؟ إي هذا الخلق بقى اللي سمعه من الصحابي مش بيعني أنُّو والله أنا بقدر أطوي في نفسي النية الحسنة للمسلمين ، ما أحقد عليهم ، ما ؛ لا ، المقصود معنى إضافي إلى هذا ، وهو التجاوب مع الخلق الحَسَن عمليًّا ؛ ولذلك صعب على ابن عمرو أنُّو يكون مثل هذا الرجل ؛ لأنها قضية عملية ، وحينئذٍ يظهر أنُّو القضية مو قضية المستحب ، قضية واجب ؛ يعني واجب أن يكون الإنسان هكذا عمليًّا .
الفتاوى المشابهة
- ما الحل إذا كرهت الزوجة زوجها ولم تطقه - ابن باز
- ما معنى قوله تعالى ( و على الذين يطيقونه فدي... - ابن عثيمين
- امرأة كبيرة السن ولا تطيق الصوم فماذا تفعل؟ - ابن باز
- كيف نوفق بين قوله تعالى : ( وعلى الذين يطيقو... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- قول عبد الله بن عمرو للرجل الذي بات معه ثلاثًا... - الالباني
- ما معنى قاعدة : تكليف بما لا يُطاق ؟ - الالباني
- معنى يطيقونه. - الفوزان
- في حديث : ( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة )... - الالباني
- في حديث : ( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة .... - الالباني
- ما معنى قول عبد الله بن عمرو للرجل الذي بات مع... - الالباني