لا يجوز إثبات حكم شرعي بحديث ضعيف ، وبيان أن الحديث الضعيف يفيد الظَّنَّ المرجوح ، وذكر أقسام الظَّنِّ .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أضِفْ إلى ذلك إذا تذكَّرت اتفاق علماء المسلمين على أنَّه لا يجوز الأخذ بحديث ضعيف في الأحكام ، أو لا يجوز إثبات حكم شرعي ولو في أقلِّ مراتبه ، هذا هو الاستحباب بحديث ضعيف ؛ لماذا يقولون هذا ؟ لأنهم اتفقوا - أيضًا - على أنَّ الحديث الضعيف لا يُفيد إلا الظَّنَّ المرجوح ، والظَّنُّ المرجوح قد نهى الله - تبارك وتعالى - المشركين أَخْذَهم به ، فقال : إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ ، وقال ربنا - تبارك وتعالى - في تقويم هذا الظَّنِّ : إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِن الْحَقِّ شَيْئًا ، وأكَّد ذلك الرسول - عليه السلام - بقوله : إيَّاكم والظَّنَّ ؛ فإن الظَّنَّ أكذبُ الحديث ؛ فإذًا هذا الحديث الذي جاء بإسناد ضعيف هذا يفيد الظَّنَّ ، وقد نُهِينا في هذه النصوص القاطعة عن اللجْء والأخذ به مطلقًا .
السائل : نفس العلماء قالوا : حديث الآحاد يفيد الظَّنَّ ... يفيد الظَّنَّ ... .
الشيخ : عفوًا ، أنا لأمرٍ ما قلت أنُّو الحديث الضعيف يفيد الظَّنَّ المرجوح ، الذي أنت تنسبه للعلماء ليس هو الظَّن ، وإنما على العكس من ذلك ، ذلك هو الظَّنُّ الراجح ، علماء الـ ، كما تقول قالوا أنُّو حديث الآحاد يفيد الظَّنَّ ، ولكنهم هم إذا أطلقوا الظَّنَّ فلا يعنون الظَّنَّ الذي ذمَّه الله وعابَه ، وإنما يعنون الظَّنَّ الذي وَجَبَ علينا شرعًا أن نأخذ به ووصفُه " الظَّنُّ الراجح " ؛ فإذًا نستطيع أن نقول الآن أن الظَّنَّ ينقسم إلى ثلاثة أقسام - مش ظنين - : ظن يقيني ، وظن راجح ، وظن مرجوح .
فالظَّنُّ المرجوح لا يدخل في شرع الإسلام - والحمد لله - مطلقًا ، أما الظَّنُّ الراجح فيجب الأخذ به سواء في الأحكام أو في العقيدة ما دام أنه جاء بحديثٍ صحيح ، والظَّنُّ الآخر - وهو اليقين - فلا شك أنُّو هذا هو أحسن ما يُمكن أن يرتاح إليه عقل الإنسان أو قلبه ، وعلى هذا المعنى جاء قوله - تبارك وتعالى - حكايةً عن المؤمن : إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ ، فظنَنْتُ هنا إيش معناها ؟ اليقين .
السائل : اعتقدت .
الشيخ : نعم ؟
السائل : اعتقدت .
الشيخ : فإذًا الظَّنُّ - يا أستاذ - لا يأتي دائمًا بمعنى الظَّنِّ المرجوح ، بل لا يأتي دائمًا بمعنى الظَّنِّ الراجح ، فتارةً هو بمعنى اليقين كما سمعتم في الآية الكريمة ، وتارةً بمعنى الظَّنِّ الراجح ؛ وذلك عليه أحكام الشريعة كلها ، يعني القاضي هلق لمَّا بيحكم لفلان على فلان كذا ، أو بيحكم بقطع رأس فلان سواء هو عنده يقين في هذه القضية ولَّا ما عنده ظن راجح ... فالظَّنُّ الراجح تقوم عليه أحكام الشريعة ، أما الظَّنُّ المرجوح فلا يجوز إطلاقًا الأخذ به ، ففرق إذًا بين الظَّنِّ المرجوح وبين الظَّنِّ الراجح ، والظَّنُّ الراجح ينقسم إلى يقين وإلى ظنٍّ راجح .
عيد عباسي : اليقين الآن يظنُّون أن هناك ... .
الشيخ : كثيرًا ، نعم .
فالشاهد - يا إخواننا - أنَّ هذا التفصيل وربط أحكام تختلف باختلاف نسبة ثبوت الحديث عند الإنسان هذا لا يُمكن أن يقبلَه إنسان يعرف تطوُّر هذه الأمور مع تطوُّر العصور .
السائل : نفس العلماء قالوا : حديث الآحاد يفيد الظَّنَّ ... يفيد الظَّنَّ ... .
الشيخ : عفوًا ، أنا لأمرٍ ما قلت أنُّو الحديث الضعيف يفيد الظَّنَّ المرجوح ، الذي أنت تنسبه للعلماء ليس هو الظَّن ، وإنما على العكس من ذلك ، ذلك هو الظَّنُّ الراجح ، علماء الـ ، كما تقول قالوا أنُّو حديث الآحاد يفيد الظَّنَّ ، ولكنهم هم إذا أطلقوا الظَّنَّ فلا يعنون الظَّنَّ الذي ذمَّه الله وعابَه ، وإنما يعنون الظَّنَّ الذي وَجَبَ علينا شرعًا أن نأخذ به ووصفُه " الظَّنُّ الراجح " ؛ فإذًا نستطيع أن نقول الآن أن الظَّنَّ ينقسم إلى ثلاثة أقسام - مش ظنين - : ظن يقيني ، وظن راجح ، وظن مرجوح .
فالظَّنُّ المرجوح لا يدخل في شرع الإسلام - والحمد لله - مطلقًا ، أما الظَّنُّ الراجح فيجب الأخذ به سواء في الأحكام أو في العقيدة ما دام أنه جاء بحديثٍ صحيح ، والظَّنُّ الآخر - وهو اليقين - فلا شك أنُّو هذا هو أحسن ما يُمكن أن يرتاح إليه عقل الإنسان أو قلبه ، وعلى هذا المعنى جاء قوله - تبارك وتعالى - حكايةً عن المؤمن : إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ ، فظنَنْتُ هنا إيش معناها ؟ اليقين .
السائل : اعتقدت .
الشيخ : نعم ؟
السائل : اعتقدت .
الشيخ : فإذًا الظَّنُّ - يا أستاذ - لا يأتي دائمًا بمعنى الظَّنِّ المرجوح ، بل لا يأتي دائمًا بمعنى الظَّنِّ الراجح ، فتارةً هو بمعنى اليقين كما سمعتم في الآية الكريمة ، وتارةً بمعنى الظَّنِّ الراجح ؛ وذلك عليه أحكام الشريعة كلها ، يعني القاضي هلق لمَّا بيحكم لفلان على فلان كذا ، أو بيحكم بقطع رأس فلان سواء هو عنده يقين في هذه القضية ولَّا ما عنده ظن راجح ... فالظَّنُّ الراجح تقوم عليه أحكام الشريعة ، أما الظَّنُّ المرجوح فلا يجوز إطلاقًا الأخذ به ، ففرق إذًا بين الظَّنِّ المرجوح وبين الظَّنِّ الراجح ، والظَّنُّ الراجح ينقسم إلى يقين وإلى ظنٍّ راجح .
عيد عباسي : اليقين الآن يظنُّون أن هناك ... .
الشيخ : كثيرًا ، نعم .
فالشاهد - يا إخواننا - أنَّ هذا التفصيل وربط أحكام تختلف باختلاف نسبة ثبوت الحديث عند الإنسان هذا لا يُمكن أن يقبلَه إنسان يعرف تطوُّر هذه الأمور مع تطوُّر العصور .
الفتاوى المشابهة
- باب النهي عن سوء الظن بالمسلمين من غير ضرورة... - ابن عثيمين
- ما الذي يفيد العلم الظني والقطعي من الحديث؟ - ابن باز
- معنى حسن الظن بالله - ابن باز
- بيان ضعف القول بجواز العمل بالأحاديث الضعيفة . - الالباني
- حكم سوء الظن بالآخرين - ابن باز
- شرح قول المصنف : باب قول الله تعالى : (( يظن... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وما لهم به من علم إن يتبع... - ابن عثيمين
- ما رأيكم في قول بعض العلماء أن حديث الآحاد يفي... - الالباني
- هناك قاعدة تقول : يُؤخذ بالأحاديث الضعيفة في ف... - الالباني
- هناك قاعدة تقول يؤخذ بالأحاديث الضعيفة في فضائ... - الالباني
- لا يجوز إثبات حكم شرعي بحديث ضعيف ، وبيان أن ا... - الالباني