حكم سوء الظن بالآخرين
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
تسأل أختنا وتقول: هل يحاسب الإنسان على سوء ظنه، وعدم ثقته بالناس؟ لأننا في زمن لا نستطيع أن نثق كثيرًا بمن حولنا، وكذلك الظروف المحيطة بنا تجعلنا نسيء الظن بالجميع، فهل يؤاخذنا الله على سوء الظن؟
الجواب:
يقول الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات:12]، فأمر سبحانه باجتناب الكثير لا كل الظن، وقال: إن بعض الظن إثم ولم يقل: إن كل الظن إثم، فدل ذلك على جواز الظن السيء إذا ظهرت أماراته، رؤيت دلائله، فالذي يقف مواقف التهم يظن به السوء، والمرأة التي تخلو بالرجل يظن بها السوء، والتي تغازل الرجال فيما يتعلق بالزنا والزيارات بينها وبين الرجل متهمة بالسوء، وهكذا من أظهر أعمالًا تدل على قبح عمله يتهم.
أما إساءة الظن بدون سبب فلا تجوز، لا يجوز للمسلم أن يسيء الظن بأخيه بدون علة، وبدون سبب، ولا بأخته في الله بدون سبب، وهذا معنى اجتنبوا كثيراً من الظن وهو الظن الذي لا سبب له، ولا موجب له، هذا حرام لا يجوز، وعلى هذا المعنى يحمل الحديث الصحيح وهو قوله ﷺ: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث يعني: الظن الذي لا سبب له، ولا موجب له، بل يظن بغير تهمة، وبغير سبب، هذا ظالم مخطي لا يجوز، أما إذا كان ظنًا له أسباب فلا حرج فيه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
تسأل أختنا وتقول: هل يحاسب الإنسان على سوء ظنه، وعدم ثقته بالناس؟ لأننا في زمن لا نستطيع أن نثق كثيرًا بمن حولنا، وكذلك الظروف المحيطة بنا تجعلنا نسيء الظن بالجميع، فهل يؤاخذنا الله على سوء الظن؟
الجواب:
يقول الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات:12]، فأمر سبحانه باجتناب الكثير لا كل الظن، وقال: إن بعض الظن إثم ولم يقل: إن كل الظن إثم، فدل ذلك على جواز الظن السيء إذا ظهرت أماراته، رؤيت دلائله، فالذي يقف مواقف التهم يظن به السوء، والمرأة التي تخلو بالرجل يظن بها السوء، والتي تغازل الرجال فيما يتعلق بالزنا والزيارات بينها وبين الرجل متهمة بالسوء، وهكذا من أظهر أعمالًا تدل على قبح عمله يتهم.
أما إساءة الظن بدون سبب فلا تجوز، لا يجوز للمسلم أن يسيء الظن بأخيه بدون علة، وبدون سبب، ولا بأخته في الله بدون سبب، وهذا معنى اجتنبوا كثيراً من الظن وهو الظن الذي لا سبب له، ولا موجب له، هذا حرام لا يجوز، وعلى هذا المعنى يحمل الحديث الصحيح وهو قوله ﷺ: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث يعني: الظن الذي لا سبب له، ولا موجب له، بل يظن بغير تهمة، وبغير سبب، هذا ظالم مخطي لا يجوز، أما إذا كان ظنًا له أسباب فلا حرج فيه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- كيفية نصيحة من ظُن به السوء - ابن باز
- شرح قول المصنف : باب قول الله تعالى : (( يظن... - ابن عثيمين
- باب النهي عن سوء الظن بالمسلمين من غير ضرورة... - ابن عثيمين
- هل يجوز أن يظن ظن السوء بالفاسق ؟ - الالباني
- النهي عن سوء الظن بالله - الفوزان
- شرح قول المصنف :وإنما كان هذا ظن السوء لأنه... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنب... - ابن عثيمين
- وجوب الحذر من سوء الظن - ابن باز
- سوء الظن حكمه وعلاجه وضابطه - ابن باز
- معنى سوء الظن بالله وأسبابه - ابن باز
- حكم سوء الظن بالآخرين - ابن باز