الكلام على مسابقة المأموم للإمام في التأمين في الصلاة .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الشيء الثالث : أنه إذا كان هناك في تفسير هذا الحديث قولان كما ذكرنا ؛ فليس هناك أيُّ قائل يقول بجواز مسابقة المقتدي للإمام بتأمينه ، وهذه المسابقة واقعة ، لا أقول في سوريا ؛ بل ربما في كل العالم الإسلامي إذا صح القياس من الغائب على الشاهد .
فقد ذهبت إلى كثير من البلاد ، ففي الأردن مثلًا ، في الحجاز ، في السعودية بصورة عامَّة ، في مصر ، في المغرب ، وأخيرًا في بريطانيا المسلمين الذين هناك كلهم يسابقون الإمام في قولهم : آمين ؛ حتى أنصار السنة في عقر دار السنة في مصر في القاهرة يقعون في هذه المخالفة ، وحتى في هذا المكان ، فلا يكاد الإمام ينتهي من قوله : غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ إلا وسابق المقتدون إلى قولهم : آمين قبل أن ينتهي هو من المدِّ العارض للسكون ، وقبل أن يتنفَّس حتى يتمكَّن من قوله : آمين . هذه المسابقة لا أحد يقول بها إطلاقًا ، فأنا أتَّخذ من هذا الشاهد الواقع دليلًا ثالثًا على ترجيح القول الذي نحن في صدد ترجيحه .
... لا يمكن تحقيقه إلا بشقِّ الأنفس ، وإلا بالنسبة لأفراد قليلين جدًّا جدًّا من المصلين ، وهم الذين يتابعون الإمام آية آية ، وهذا طبعًا مما لا يتَّصف به جماهير المصلين ، ولما كان من القواعد الشرعية ما يسمَّى بقاعدة " سد الذريعة " ؛ فتقتضي حين ذاك حكمة التشريع ترجيح القول الثاني على القول الأول ؛ لأنَّ الأخذ بالقول الأول - أي : بالمقارنة بتأمين المقتدي مع الإمام - تعريض للمقتدي لمسابقة الإمام ؛ تقدُّمًا من جهة ، وهذه هي المسابقة ، وتقدُّمًا في الاقتداء ، وتقدُّمًا في الانتهاء ؛ ذلك لأن الإمام يقول : آمين على وزان ما كان يقرأ ، فإذا كان يقرأ بسرعة فهو لا يمدُّ نَفَسَه وصوته بـ آمين ، وإذا كان يقرأ كما أمر الله - عز وجل - في قوله : وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ؛ فهو إذا قال - مثلًا - : غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ مدَّها ست حركات فهو سيقول : آمين ، فبينما يبتدئ هو وينتهي بيكونوا المقتدين انتهوا ، فسابقوا الإمام مسابقة لا يكاد يقول بها إنسان عالم مسلم .
فإذا ما لقِّن المصلون هذا القول الذي يدل عليه ظاهر قوله - عليه السلام - : إذا أمَّنَ ؛ فأمِّنوا ؛ حين ذاك حِيلَ بينهم وبين مسابقتهم الإمام المسابقة التي جاءت نصوص كثيرة تنهى المقتدي عن مخالفة الإمام وعن مسابقته ؛ فكيف وهو يقول بصراحة : إذا أمَّنَ الإمام فأمِّنوا ؟!
هذا هو الأمر الأول الذي أردْتُ أن أنبِّه عليه من هذا الحديث .
فقد ذهبت إلى كثير من البلاد ، ففي الأردن مثلًا ، في الحجاز ، في السعودية بصورة عامَّة ، في مصر ، في المغرب ، وأخيرًا في بريطانيا المسلمين الذين هناك كلهم يسابقون الإمام في قولهم : آمين ؛ حتى أنصار السنة في عقر دار السنة في مصر في القاهرة يقعون في هذه المخالفة ، وحتى في هذا المكان ، فلا يكاد الإمام ينتهي من قوله : غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ إلا وسابق المقتدون إلى قولهم : آمين قبل أن ينتهي هو من المدِّ العارض للسكون ، وقبل أن يتنفَّس حتى يتمكَّن من قوله : آمين . هذه المسابقة لا أحد يقول بها إطلاقًا ، فأنا أتَّخذ من هذا الشاهد الواقع دليلًا ثالثًا على ترجيح القول الذي نحن في صدد ترجيحه .
... لا يمكن تحقيقه إلا بشقِّ الأنفس ، وإلا بالنسبة لأفراد قليلين جدًّا جدًّا من المصلين ، وهم الذين يتابعون الإمام آية آية ، وهذا طبعًا مما لا يتَّصف به جماهير المصلين ، ولما كان من القواعد الشرعية ما يسمَّى بقاعدة " سد الذريعة " ؛ فتقتضي حين ذاك حكمة التشريع ترجيح القول الثاني على القول الأول ؛ لأنَّ الأخذ بالقول الأول - أي : بالمقارنة بتأمين المقتدي مع الإمام - تعريض للمقتدي لمسابقة الإمام ؛ تقدُّمًا من جهة ، وهذه هي المسابقة ، وتقدُّمًا في الاقتداء ، وتقدُّمًا في الانتهاء ؛ ذلك لأن الإمام يقول : آمين على وزان ما كان يقرأ ، فإذا كان يقرأ بسرعة فهو لا يمدُّ نَفَسَه وصوته بـ آمين ، وإذا كان يقرأ كما أمر الله - عز وجل - في قوله : وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ؛ فهو إذا قال - مثلًا - : غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ مدَّها ست حركات فهو سيقول : آمين ، فبينما يبتدئ هو وينتهي بيكونوا المقتدين انتهوا ، فسابقوا الإمام مسابقة لا يكاد يقول بها إنسان عالم مسلم .
فإذا ما لقِّن المصلون هذا القول الذي يدل عليه ظاهر قوله - عليه السلام - : إذا أمَّنَ ؛ فأمِّنوا ؛ حين ذاك حِيلَ بينهم وبين مسابقتهم الإمام المسابقة التي جاءت نصوص كثيرة تنهى المقتدي عن مخالفة الإمام وعن مسابقته ؛ فكيف وهو يقول بصراحة : إذا أمَّنَ الإمام فأمِّنوا ؟!
هذا هو الأمر الأول الذي أردْتُ أن أنبِّه عليه من هذا الحديث .
الفتاوى المشابهة
- حكم مسابقة الإمام - الفوزان
- تذكير الشيخ الحاضرين بمسألة مسابقة المأموم الإ... - الالباني
- كلام الشيخ عن الجهر بالتأمين، ومسابقة المأمومي... - الالباني
- الكلام على وقت قول المأموم : ( آمين ) . - الالباني
- بيان فضل التأمين بعد الإمام في الصلاة ، وعدم م... - الالباني
- حكم مسابقة الإمام في التأمين ؟ - الالباني
- كلام الشيخ على حكم مسابقة الإمام بالتأمين.؟ - الالباني
- في مسابقة الإمام بقول : ( آمين ) . - الالباني
- حكم مسابقة الإمام في التأمين - ابن عثيمين
- ما حكم مسابقة المأموم الإمام بالتأمين .؟ - الالباني
- الكلام على مسابقة المأموم للإمام في التأمين في... - الالباني