تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الذنوب التي بين العبد وبين خالقه يغفر الله و... - ابن عثيمينالسائل : الذنوب التي بين العبد وبين خالقه يغفرها الله ولكن الذنب الذي عليّ لشخص آخر يجب أن أذهب إليه وأن أطلب منه العفو والسماح ولكنني لا أستطيع أن أتوج...
العالم
طريقة البحث
الذنوب التي بين العبد وبين خالقه يغفر الله ولكن الذنب الذي علي لشخص آخر يجب أن أذهب إليه وأطلب منه العفو والسماح ولكنني لا أستطيع أن أتوجه إليه ولا أستطيع أن أواجه هذا الشخص مهما كانت الأسباب لأنني أنا في منتهى الإحراج منه وسمعتي عنده طيبة وقد ظلمته وسببت إليه بعض الإشكال ماذا أفعل أفيدوني أفادكم الله .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : الذنوب التي بين العبد وبين خالقه يغفرها الله ولكن الذنب الذي عليّ لشخص آخر يجب أن أذهب إليه وأن أطلب منه العفو والسماح ولكنني لا أستطيع أن أتوجه إليه ولا أستطيع أن أواجه هذا الشخص مهما كانت الأسباب لأنني أنا في منتهى الإحراج منه وسمعتي عنده طيبة وقد ظلمته وسببت إليه بعض الإشكال ماذا أفعل أفيدوني أفادكم الله؟

الشيخ : الواجب عليك أن تستحل من ظلمته في عرضه أو ماله أو بدنه في الدنيا قبل الآخرة لأنك إن لم تستحله في الدنيا فسوف يأخذ من حسناتك يوم القيامة بقدر مظلمتك إياه إن كانت المظلمة كبيرة أخذ من حسناتك الكثيرة وإن كانت صغيرة بقدرها فلا بد أن تستحله لكن إذا كنت لا تستطيع مواجهته فإنه يمكنك أن تكتب إليه رسالة بغير قلمك بل بالمطبعة وتقول: رجل نادم حزين على ما صنع إليك من الإساءة في عرضك أو مالك أو ما أشبه ذلك يطلبك العذر ولك من الله الأجر وهو بنفسه إذا ورد إليه مثل هذا الخطاب فالذي ينبغي له أن يعفو ويعذر لقول الله تبارك وتعالى: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ولقوله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وهذا الرجل النادم لاشك أن العفو عنه إصلاح فإذا عفا عنه فإن أجره على الله وكون أجره على الله أعظم من كون أجره يؤخذ من حسنات الظالم ثم يرد سؤال هل يجب أن أعين ما ظلمته فيه أم يكفى أن يحللني عن المظالم مطلقا؟ الذي يظهر لي إذا كانت المظلمة قد بلغته فلا بد أن يعين وأما إذا لم تكن بلغته فإنه لا حرج أن يطلب منه العفو على سبيل الإطلاق.

السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم.

Webiste