الطالب : الحديث الذي قال الرسول عليه السلام ما معناه: عرضت علي أعمال أمتي فلم أر ذنبا أعظم من شخص أو تعلم آية ثم نسيها فلا أدري ... يعني الحديث نسي الآية أو نسي القرآن كليا... ؟ .

الشيخ : الجواب من ناحيتين ، الناحية الأولى هي التي سألت عنها ؛ والناحية الأخرى هي التي كان ينبغي أن تسأل عنها قبل الأولى ؛ مفهوم إلى هنا الجواب ؟ الجواب عن سؤالك هذا من ناحيتين ، الناحية الأولى هي التي سألت عنها ، والناحية الأخرى هي لم تسأل عنها وكان الأولى أن تبدأ بها ثم تثني بالأولى عندك وهي الأخرى عندي .
الطالب : جزاكم الله خير ، ما عرفت بالنسبة للسؤال .

الشيخ : أقول جواب سؤالك هو على حد قوله تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيمة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها . أي أعرضت عن العمل بها وكذلك اليوم تنسى . أي تلقى في جهنم نسيا منسيا، ربنا ما ينسى لكن أيش ؟ يلقيه في جهنم كما لو نسيه ؛ لماذا ؟ لأنه هو ... وأعرض عن العمل بالآيات التي جاءته ؛ فإذن المقصود بالنسيان في حديثك هو المقصود بالنسيان في الآية أي ترك العمل بما تعلم من الآيات التي ذكرها الله في القرآن ؛ هذا الجواب عن سؤالك ؛ أما الذي كان ينبغي أن تسأل عنه هو أن تبدأ دائما وأبدا وخذها قاعدة وهذه نصيحة مني إليك بل وإلى كل مسلم إذا أردت أن تسأل عن حديث أيش معناه أيش فقهه ، قبل كل شيء سل هل هذا الحديث صحيح أم لا ؛ فإذا كان الحديث غير صحيح فيأتي المثل العام عندنا في سوريا " هذا الميت لا يستحق هذا العزاء " ؛ حديثنا هذا ضعيف غير صحيح شايف كيف ارتاح منه .
الطالب : جزاك الله خير ، الحمد لله ، الحقيقة عمل عندي فوضى لأن الإنسان ينسى كما قال الرسول عليه السلام إنه اشد تفلتا .

الشيخ : هذا صحيح .