السائل : أنت مسافر آه ، وأتيت إلى أهل قرية ووجدتهم يصلون العصر أو الصلاة الرباعية ووجدتهم في الركعتين الأخيرتين هل تسلم أم تكمل فما وجه الأدلة في ذلك ؟

الشيخ : الجواب أن المسافر إذا اقتدى بمقيم انقلبت صلاته إلى صلاة المقيم فلو أن هذا المسافر أدرك الإمام قبيل السلام ثم سلم الإمام وقام المقتدي فعليه أن يأتي بالصلاة على الكمال والتمام لأنه جاء في صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن الآفاقي يصلي في رحله قصرا فإذا صلى هنا كيف يصلي ؟ يعني في مكة وراء الإمام ، قال : " يصلي تماما سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم" هذا نص صريح في هذه المسألة ويتأيد بعموم قوله عليه الصلاة والسلام المتفق عليه بين الشيخين إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ائتم المسافر بالمقيم انقلبت صلاته الى صلاة مقيم فلا بد له من التمام ، ولو كان مسبوقا بكل الركعات كما ذكرنا غيره تفضل .