السائل : ما هو الضابط في مسألة الحرج ؟

الشيخ : الله فصل الحرج ؟

السائل : لا....

الشيخ : أنت تقول : لا ، شو يعني لا؟ أنا لما بقول لك الله فصل الحرج انت بتقول لي لا . شو بتقصد بلا؟ . بس أنا بسالك ليش ما تجاوبني والا الشيخ ما بجوز يسال بس ينسأل.

السائل : ما هو الحرج ؟

الشيخ : الحرج الذي يجده الإنسان في نفسه ما في استطاعتي أن آتيك بشيء أكثر مما جاء في القرآن { ومَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } ما هو؟ انتم جماعة عرب ونحن ألبان، نحن نتعلم منكم ما هو الحرج ؟{ ومَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } هو الشيء الذي إذا وقع فيه الإنسان وجد فيه حرجا يجد فيه...يجد فيه ثقلاً ماذا أقولك لك أكثر من هذا .

السائل : ...بالنسبة ...الرسول - صلى الله عليه وسلم - جمع في المدينة لدرجة ابن عباس... لماذا ؟ قال : ..حرج .. ، هل ذكر أن الرسول بعدما صلى هذه لم يشرح في نفسه لماذا جمع وهو بالمدينة ؟

الشيخ : لو كان شرح ذلك بقوله لنقله لنا الذي نقل إلينا فعله وهو عبد الله بن عباس ، لكنه هو ما قال : أنه قام الرسول بعد الصلاة وقال: فعلت لكذا ، لكن في كثير من الأحيان كما يقول العلماء لسان الحال أنطق من لسان المقال . لسان الحال هذا من يدريه هو الذي يشاهده ، ولذلك يقال في الأمثلة الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، بل هذا قد جاء حديثًا صحيحًا عن الرسول وهو من الأمثلة النبوية فابن عباس شاهد هذا الجمع ولم سئل ماذا أراد الرسول بذلك ؟ قال : " أراد ألا يحرج أمته " فما نقل قولًا عن الرسول وانما نقل فعله وذكر ما فهم هو من غاية الرسول من هذا الفعل، هو دفع الحرج عن أمته .