السائل : الحقيقة يعني هذا الشّباب المسلم يا سيّدي ما جاؤوا حقيقة إلاّ أنّهم يحبّون النّهج الّذي تسيرون عليه جزاك الله خيرا فنودّ منكم جزاكم الله خيرا أن تنصحونا بنصيحة وتبيّنوا لنا بميزان الشّرع في قضيّة السّلم والصّلح مع اليهود في وقتنا الحاضر وخاصّة أنّ الأنظمة العربيّة والحكومات العربيّة كلّها تواطأت على المؤتمر الدّولي للسّلام مع اليهود وتواطأت على هذا الشّيء بعد الطّامّة الكبرى في قضيّة العراق والكويت وقضيّة الخليج فنريد أن نرى ميزان الشّرع من خلال الكتاب والسّنّة وسيرة السّلف الصّالح وطريق السّلف الصّالح جزاكم الله خيرا وحقيقة أنّني جلست مع جميع الجماعات الإسلاميّة كأفراد وكلّهم متّفقون أنّه لا يجوز الصّلح والسّلم مع اليهود وبعض الوزراء حتّى الّذين دخلوا من الإسلاميّين في الحكومة الأردنيّة أو بعض النّوّاب يقولون لو علّقنا على أعواد المشانق لن نوقّع على الصّلح مع إسرائيل وعلى السّلم مع إسرائيل وعلى الصّلح مع بني صهيون فجزاكم الله خيرا

الشيخ : بارك الله فيك لعلّك تسأل أو كأنّك تسأل عن أمر مجهول مادام تقول كلّ الإسلاميّين والحمد لله متّفقون على أنّ الصّلح مع اليهود لا يجوز فإذن ما الفائدة من مثل هذا السّؤال لأنّه سيقال: وليس يصحّ في الأذهان شيء ،،،،،إذا احتاج النّهار إلى دليل
إذا كان هنا لا يوجد إنسان بل ولا في خارج هذا المكان بشهادة كلامك أنت من يقول بأنّه يجوز الصّلح مع اليهود فلعلّك كنت تسأل عن شيء يكون غامض على بعض الحاضرين فكيف والأمر ليس غامضا لا على أحد من الحاضرين ولا على أحد من الغائبين، اليهود معروف أنّه يجب على المسلمين أي على حكّام المسلمين أن يحاربوهم لكن مع الأسف حكّام المسلمين يتواطؤون مع أعداء المسلمين فأيّ حكم تريد بيان فنسأل الله عزّ وجلّ أن يصلح حكّامنا ونوّابنا الّذين يمشون مع حكّامنا بزعم الإصلاح ولكن نسوا قول القائل:
" أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
هل كنت تظنّ حينما دخل الإسلاميّون في البرلمان أنّهم يوافقون على الميثاق الوطني هل كنت تظنّ؟ ما لكم لا تنطقون؟ ما كان أحد يظنّ والآن مشي القرار ومشي وغدا أيضا سينفذّ الصّلح باسم البرلمان وسبحانك اللهمّ وبحمدك

السائل : الله يجزيك الخير .