تنبيه الشيخ على بدعية التبليغ خلف الإمام لغير الحاجة .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : معليش بارك الله فيك نحن غرضنا من هذا التفصيل هو أن لا نسوّي بين إذاعة الأذان وإذاعة الإقامة ، إنّ إذاعة الإقامة اليوم يذكّرني ببدعة قديمة وهي تبليغ المؤذّن خلف الإمام ، كنّا ونحن في سوريا لا نعرف التبليغ إلا في المساجد الكبيرة وهذا واضح فيه جدا وأصله في صحيح البخاري لكن في رمضان يكون المسجد صغيرا جدا فيصلّي الإمام بالناس التراويح لابدّ من مبلّغ يبلغ أيش ؟ التكبير التكبير صوت الإمام وهو صوته يملأ فراغ المسجد لصغره فلماذا هذا التبليغ ؟ لاشك هذا ما في حاجة له لأن التبليغ شرع من أجل التسميع وهنا التسميع حاصل بصوت الإمام لوحده فهو كافي ؛ الآن نعود إلى التفريق بين المساجد الكبيرة والمساجد الصغيرة التي أشار إليها الدكتور جزاه الله خيرا ، نقول لكلّ مسجد حكمه لكن أترون الآن مسجدا فيه مكبّر الصوت يفرّقون بين مسجد كبير وصغير ؟ أبدا المسألة مطّردة لكننا حينما نريد أن نعالج الأمر بالحكمة والمراعاة للشريعة وأحكامها نقول المسجد الكبير يستعمل فيه مكبر الصوت في حدود الحاجة وليس في حدود حاجة إذاعة الأذان ؛ فإذا عة الأذان ينبغي أن يشمل من كان أبعد ما يكون عن المسجد أمّا إذاعة الإقامة في المسجد الكبير فيكون فيه حاجة قائمة في هذا المسجد ، فهذا التفصيل لابد منه ، لكن ذلك لا يستلزم أبدا أن نجعلها قاعدة مطّردة فكما نعلن الأذان نعلن الإقامة وكما نعلن الأذان والإقامة نعلن أيضا قراءة القرآن من الإمام ، لقد ذكرني بهذا الحكم وهذا في الواقع من حكمة قوله تعالى قل سيروا في الأرض فلابد أنكم عرفتم أنني كنت هنا قبل شهور لأداء العمرة وأتيح لي التطواف في البلاد السعودية نحو شهرين لأوّل مرة في حياتي وحصل من وراء هذا إن شاء الله خير كثير فكنت في الطائف لما أذّن لأذان المغرب ومعي ناس من إخواننا المصاحبين لنا من بعض البلاد وهم مسافرون معي ، فترخّصت ولم أنزل إلى المسجد وصلّيت في الدار إماما وإذا بي أفاجئ بشيء لم يسبق لي مثل هذه المفاجئة أنا أقرأ والإمام يقرأ أيضا ، الإمام يقرأ وصوته كالأذان مذاع فهو يشوّش عليّ إن كان لا يشوّش علي فهو يشوش على غيري من النساء والحريم يلي قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبيوتهن خير لهن إذا ساعتها انتبهت لهذا الموضوع وقلت هذا ينبغي أن نتنبّه أنه لا يجوز إذاعة الصّلاة كما نذيع الأذان ، وبدأت أيضا ألاحظ وكلّما فكرت ازددت إيمانا بصواب هذا التنبّه والتنبيه فقد ذهبنا إلى بعض البلاد في المنطقة الشرقية وإلى حائل أظن ، أينعم وأقاموا لنا نعم...
الحلبي : في الجبيل ؟
الشيخ : لا لا ، حائل الجبيل أعرفها .
سائل آخر : الخرج .
الشيخ : لا ، الخرج ذهبنا إليها ، غيرها شو في بلاد أخرى في السعودية ؟
السائل : أبها ، خميس مشيط ، الدمام ، الطّائف , الظهران ، الإحساء ، القطيف .
الشيخ : نعم الاحساء بارك الله فيك ، الإحساء فأقاموا لنا مخيّما كبيرا وألقينا بعض الكلمات من العصر إلى أذان المغرب ، المخيّم فيه ناس أكثر من أيّ مسجد في ذلك الوقت فصلّينا هناك إماما ، قبل الصلاة سمعنا أذانا من هنا وأذانا من هنا ، مساجد هناك والحمد لله كثيرة يعني ، ثم يذاع الأذان بمكبر الصوت وسرعان ما أذيعت الصلاة بمكبّر الصوت فتسمع من هنا قراءة الإمام وتسمع من هنا قراءة الإمام فيصير إيش ؟ تشويش على بعضهم البعض ، ثم نحن لما صلينا أصابنا ما أصاب غيرنا من التشويش فإذا ينبغي أن نلاحظ القواعد الشرعية وأن نحسن تطبيقها مع مراعاة دقّة الأحكام الشرعية في الإسلام فالتفريق المعروف بين الأذان والإقامة لا يجيز لنا التسوية في الإذاعة ، وهذا ما هو اليوم مع الأسف واقع وليس يلاحظ فيه هذا المعنى الفقهي الدّقيق وأظنّ الآن لابد أنكم تصلّون في المسجد ونحن قد صلينا .
سائل آخر : في نفس الموضوع بالنسبة للأذان إذا كان بدون ميكروفون يوجب على سامعه حضور صلاة الجماعة فكيف إذا كان بالميكروفون ؟
الشيخ : لا ، يجب التفريق بين الأمرين لأن مكبّر الصوت قد يوصل الصوت لمن كان في الصحراء والرسول عليه الصلاة والسلام يقول في حديث معروف من سمع النداء ولم يجب فلا صلاة له إلا من عذر فمن سمع يعني الرسول عليه السلام السّماع الطبيعي الذي يستطيعه الإنسان ، ثم يستطيع أن يتجاوب معه ؛ أما الأذان بواسطة مكبر الصوت فهو يسمع أماكن بعيدة وبعيدة جدا ؛ لهذا إذا كان المكلّف بالصّلاة مع الجماعة في مكان هو يسمع الأذان لو كان أذانا طبيعيا فهو الذي يجب عليه الحضور سواء سمع الأذان الطبيعي أو الصناعي إذا صحّ التعبير وإلاّ فإذا وسّعنا الدائرة كلفنا الناس ما لا يطيقون ؛ هذا جواب سؤالك .
الحلبي : في الجبيل ؟
الشيخ : لا لا ، حائل الجبيل أعرفها .
سائل آخر : الخرج .
الشيخ : لا ، الخرج ذهبنا إليها ، غيرها شو في بلاد أخرى في السعودية ؟
السائل : أبها ، خميس مشيط ، الدمام ، الطّائف , الظهران ، الإحساء ، القطيف .
الشيخ : نعم الاحساء بارك الله فيك ، الإحساء فأقاموا لنا مخيّما كبيرا وألقينا بعض الكلمات من العصر إلى أذان المغرب ، المخيّم فيه ناس أكثر من أيّ مسجد في ذلك الوقت فصلّينا هناك إماما ، قبل الصلاة سمعنا أذانا من هنا وأذانا من هنا ، مساجد هناك والحمد لله كثيرة يعني ، ثم يذاع الأذان بمكبر الصوت وسرعان ما أذيعت الصلاة بمكبّر الصوت فتسمع من هنا قراءة الإمام وتسمع من هنا قراءة الإمام فيصير إيش ؟ تشويش على بعضهم البعض ، ثم نحن لما صلينا أصابنا ما أصاب غيرنا من التشويش فإذا ينبغي أن نلاحظ القواعد الشرعية وأن نحسن تطبيقها مع مراعاة دقّة الأحكام الشرعية في الإسلام فالتفريق المعروف بين الأذان والإقامة لا يجيز لنا التسوية في الإذاعة ، وهذا ما هو اليوم مع الأسف واقع وليس يلاحظ فيه هذا المعنى الفقهي الدّقيق وأظنّ الآن لابد أنكم تصلّون في المسجد ونحن قد صلينا .
سائل آخر : في نفس الموضوع بالنسبة للأذان إذا كان بدون ميكروفون يوجب على سامعه حضور صلاة الجماعة فكيف إذا كان بالميكروفون ؟
الشيخ : لا ، يجب التفريق بين الأمرين لأن مكبّر الصوت قد يوصل الصوت لمن كان في الصحراء والرسول عليه الصلاة والسلام يقول في حديث معروف من سمع النداء ولم يجب فلا صلاة له إلا من عذر فمن سمع يعني الرسول عليه السلام السّماع الطبيعي الذي يستطيعه الإنسان ، ثم يستطيع أن يتجاوب معه ؛ أما الأذان بواسطة مكبر الصوت فهو يسمع أماكن بعيدة وبعيدة جدا ؛ لهذا إذا كان المكلّف بالصّلاة مع الجماعة في مكان هو يسمع الأذان لو كان أذانا طبيعيا فهو الذي يجب عليه الحضور سواء سمع الأذان الطبيعي أو الصناعي إذا صحّ التعبير وإلاّ فإذا وسّعنا الدائرة كلفنا الناس ما لا يطيقون ؛ هذا جواب سؤالك .
الفتاوى المشابهة
- هل مكبر الصوت يقوم مقام التبليغ خلف الإمام.؟ - ابن عثيمين
- البدعة 000 نصيحة لجماعة التبليغ.؟ - الالباني
- التنبيه للصلاة بعد الأذان بالمكبر - اللجنة الدائمة
- حكم التبليغ خلف الإمام - اللجنة الدائمة
- حكم التبليغ وراء الإمام - ابن باز
- حكم التبليغ خلف الإمام بالتكبير في الصلاة - ابن باز
- ضوابط استخدام مكبرات الصوت عند الأذان والإقامة... - الالباني
- التبليغ خلف الإمام - ابن باز
- حكم التبليغ خلف الإمام في الصلاة - ابن باز
- التبليغ خلف الإمام - اللجنة الدائمة
- تنبيه الشيخ على بدعية التبليغ خلف الإمام لغير... - الالباني