بيان ضعف رواية ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان .. ) والصحيح ( وضع عن أمتي ... ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
والشيخ : كما أكد ذلك عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح وضع ... والرواية المشهورة في بعض كتب الفقه " رفع " هذه رواية مرجوحة والرواية الثابتة إنما هي وضع عن أمتي الخطأ و النسيان وما استكرهوا عليه فإذا كان الذي أخل بنسك من مناسك الحج وقع ذلك منه عن نسيان ، قلنا بأن المؤاخذة عن الناسي مرفوعة وإذا كان عاملا متكاسلا مهملا للاهتمام بأداء مناسك الحج كما أمر بذلك عليه الصلاة والسلام بأداء مناسك الحج كما أمر بذلك عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع في حديثه المشهور : خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامكم هذا تطبيقا لهذا الحديث يجب على كل حاج أن تكون عنايته متوجهة بكل طاقاته وبكل جهده أن يأتي بها أقرب ما تكون إلى حجة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن البداهة بمكان أن نعترف أننا مهما حرصنا أن نتبع النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته كلها ، في صلاته ، في حجته فلن نستطيع أن نقارب صلاته ؛ ولكن الأمر كما قيل :
" فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح " فنحن علينا فقط أن نجتهد أن تكون حجتنا كحجة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالكاد أن تقاربها وأن ندنوا منها ؛ فإذا تعمد الإنسان أن يخل بشيء من مناسك الحج فيجب على المستفتي أن يلفت نظره بأنك آثم وأن لا يكتفي بقوله إن عليك دم لأن الناس اليوم وبخاصة إذا كانوا من الأغنياء الذين يسر الله عليهم الأموال من السهل عليه أن يقدم دما ؛ لكن المهم أن يوجه نظر هذا المخطئ عامدا إلى أنه آثم وأنه خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إن كان يرى أن على فعله متأثما دم أجاب على ذلك وإلا فلا ؛ فالذي أريد أن أنبه عليه هو أنه يجب على المسئولين دائما أن يدندنوا حول هل عليه إثم أم لا ، حتى ما يقع مرة ثانية في مثل هذا الإثم بحجة أن كفارته معروفة على حد قول العامة في بعض البلاد العربية " يلي بتعرف ديته اقتله " الذي تعرف ما هي ديته اقتله ، ما يهمك ما دام أنه أنت تستطيع أن تقدم ديته ، هذا حض على الإجرام ؛ فقولنا عليك دم معناه بمشي الحال مهما ارتكب من مخالفة مادام أن الدم يكفر تلك المخالفة لا ، ينبغي أن نلفت النظر بأنه آثم إن كان متعمدا أو لا إثم عليه إن لم يكن متعمدا ... .
" فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح " فنحن علينا فقط أن نجتهد أن تكون حجتنا كحجة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالكاد أن تقاربها وأن ندنوا منها ؛ فإذا تعمد الإنسان أن يخل بشيء من مناسك الحج فيجب على المستفتي أن يلفت نظره بأنك آثم وأن لا يكتفي بقوله إن عليك دم لأن الناس اليوم وبخاصة إذا كانوا من الأغنياء الذين يسر الله عليهم الأموال من السهل عليه أن يقدم دما ؛ لكن المهم أن يوجه نظر هذا المخطئ عامدا إلى أنه آثم وأنه خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إن كان يرى أن على فعله متأثما دم أجاب على ذلك وإلا فلا ؛ فالذي أريد أن أنبه عليه هو أنه يجب على المسئولين دائما أن يدندنوا حول هل عليه إثم أم لا ، حتى ما يقع مرة ثانية في مثل هذا الإثم بحجة أن كفارته معروفة على حد قول العامة في بعض البلاد العربية " يلي بتعرف ديته اقتله " الذي تعرف ما هي ديته اقتله ، ما يهمك ما دام أنه أنت تستطيع أن تقدم ديته ، هذا حض على الإجرام ؛ فقولنا عليك دم معناه بمشي الحال مهما ارتكب من مخالفة مادام أن الدم يكفر تلك المخالفة لا ، ينبغي أن نلفت النظر بأنه آثم إن كان متعمدا أو لا إثم عليه إن لم يكن متعمدا ... .
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى : (( ربنا لا تؤخذنا إن نسين... - ابن عثيمين
- تفسير قوله - تعالى - : (( لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ... - الالباني
- لماذا يجب عليه أن يعيد الصلاة من أنهى صلاته وت... - الالباني
- ما صحة الحديث ( عفي عن أمتي الخطأ و النسيان... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:(( ربنا لا تأخذنا إن نسينا ..... - الالباني
- إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان - اللجنة الدائمة
- وصل إلى جدة ولم يُحرم ، وأحرم من جدة وهو جاهل... - الالباني
- الكلام على قاعدة ( وضع عن أمتي الخطأ والنسيان... - الالباني
- ما صة لفظ حديث : ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ) ؟ - الالباني
- رفع الخطأ والنسيان عن الأمة - ابن عثيمين
- بيان ضعف رواية ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ..... - الالباني