السائل : هذا في الدعاء .

الشيخ : اللهم صلِّ على محمد ، آ .

السائل : إي ، يقول الراوي : " يدعو بها " .

الشيخ : معليش ، أوَّلًا : نحن من أيِّ حديثٍ أخذنا التحريم ؟ مو من حديث وائل بن حجر ؟ صح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ؛ فأنت لو تتبَّعت حديث وائل كلمة كلمة بل وحرفًا حرفًا لَمَا فعلتَ ما فعلتَ ؛ لأنه يقول : " لمَّا جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التشهد وضع كفَّه اليسرى على فخذه اليسرى ، ووضع كفَّه اليمنى على فخذه اليمنى ، وقبض " ، متى قبض بعد ... بعد زمن أم مجرَّد الوضع ؟

السائل : عند الوضع .

الشيخ : أحسنت . قال : وقبض أصابعه ، وحلَّق بالوسطى والإبهام ، ورفع السبابة ، فرأيته يحرِّكها يدعو بها ، إذًا هذه المواصفات كلها هي متلاحقة ما في مسافة بين بعضها البعض ، فوضع كفَّه وقبض أصابعه وحلَّق وأشار وحرَّك ؛ فإذًا أنت حينما تفعل أنت وغيرك تقبض وترفع لماذا رفعت آليًّا ؟ لأنه هكذا تعبير رجل عربي يعني ؛ إذًا لماذا أخَّرت ؟ فهمتُ أنا - لا أقول عن نفسي فهمت عنك أنك تقول : لأنه قال : يدعو بها ، لا ينبغي أنه يخفى عليك أنك مجرَّد أن جلست للتشهد فأنت في دعاء ؛ لأنك تُثني على الله التحيَّات لله ، وتصلي على رسول الله بدعاء صريح جدًّا وهكذا إلى الآخر ، فلو الإنسان أراد أن يدعو الله يرفع يديه يُثني على الله ، لكن هو بعد ما جاء وقت الدعاء ، لكن وقت الرفع هو من بدء ما يشرع بالدعاء الذي يتقدَّمه الثناء على الله - عز وجل - ، لعله واضح لك ما أريد ؟

السائل : لا ، واضح جدًّا .

الشيخ : جزاك الله خير .

السائل : وجزاك . ما يُقال أنَّ الدعاء ههنا هو بالمعنى الاصطلاحي وليس بالمعنى اللغوي ، والمقصود به غير التحيات ، وإنما ما يلحق بالتحيات ؟

الشيخ : لا يا أخي ، قال : رأيته يدعو بها ، رأيته أي : حين يحرِّكها ، هو كان يدعو بها ، أين يبدأ الدعاء ؟ هو بمجرَّد الجلوس في التشهد ؛ لأن أيّ دعاء ينبغي أن يتقدَّمه الثَّناء على الله - تبارك وتعالى - ، فالتحيات لله والصلوات ، السلام عليك أيها النبي ، السلام على .