الشيخ : الجواب على هذا أني أنصح إخواني المسلمين عن هذه الكتب ألا يقتنوها ولا يُطالعوا فيها لأنها ليست وحيا منزّلا وإنما هي رأي قد يكون صحيحا وقد يكون غير صحيح ثم إن الرؤى قد تتفق في صورتها وتختلف في حقيقتها بحسب من رءاها وبحسب الزمن وبحسب المكان فإذا رأينا رؤيا على صورة معيّنة فليس معنى ذلك أننا كلما رأينا رؤيا على هذه الصورة يكون تأويلها كتأويل الرؤيا الأولى بل تختلف قد نعبر الرؤيا لشخص بكذا ونعبر نفس الرؤيا لشخص ءاخر بما يُخالف ذلك وإذا كان هذا فإني أنصح إخواني المسلمين عن اقتناء هذه الكتب والمطالعة فيها وأقول إذا جرى لإنسان رؤيا فليهتدي بما دلّه النبي صلى الله عليه وسلم عليه إن رأى رؤيا خير يُحبّها وتأوّلها على خير فليُخبر بها من يُحب مثل أن يرى رؤيا أن رجلا يقول له أبشر بالجنّة أو ما أشبه ذلك فليحدّث بها من يحب وإذا رأى رؤيا يكرهها فليقل أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ولا يُحدّث بها أحدا لا عابرا ولا غير عابر ولينقلب على الجنب الأخر إن استيقظ وإذا فعل ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم عند رؤيا ما يكره فإنها لن تضرّه أبدا ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يرون الرؤيا يكرهونها يُمرضون منها حتى حدّثهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث صلى الله عليه وجزاه عن أمته خيرا فكانوا يعملون بما أرشدهم إليه الرسول عليه الصلاة والسلام ويسلمون من شرّها. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.