ما حكم تفسير الأحلام ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله ما حكم تفسير الأحلام؟
الشيخ : أولا ينبغي للإنسان أن لا يتعلّق بالأحلام.
السائل : طيب يا شيخ.
الشيخ : ولا يهتم بها وليُعرض عنها لأنه إذا اهتم بها واغتم عند المكروه منها لعب به الشيطان وصار يريه في منامه أشياء تزعجه وتُشوّش عليه فالأوْلى للإنسان أن يتناسى الأحلام وأن لا يُبالي بها وأن لا يتذكّرها إذا استيقظ وإني أقول الأحلام ثلاثة يعني ما يراه النائم في منامه ثلاثة أقسام، قسم من الشيطان: وهو أن يرى الإنسان ما يغمّه أو ما لا يُمكن وقوعه فهذا من الشيطان أما كون ما يغمّه من الشيطان فلأن الشيطان حريص على إدخال الحزن والهم والغم على بني ءادم كما قال الله تعالى: إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءامَنُوا فالشيطان حريص على أن يبقى المؤمن حزينا مغموما مهموما فهذا من الشيطان ومن الأصل يجب أن يُعرض عنه ولا يبحث عنه وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى في منامه ما يكره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات، وأن يقول: أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت، وأن ينقلب على الجنب الأخر وأن لا يحدّث بذلك أحداً فإذا فعله فإن ذلك لا يضرّه مهما كان، كذلك إذا رأى الإنسان ما لا يُمكن وقوعه فإنه من الشيطان، استفتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في حلم فقال: " يا رسول الله! رأيت كأن رأسي قطع وهرب الرأس فذهبت أشتد وراءه سعياً " ذهب يركض وراء رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحدّث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك فجعل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم هذا من تلاعب الشيطان هذا قسم مما يراه النائم.
القسم الثاني مما يراه النائم: ما يحدّث به نفسه دائما فإن الإنسان إذا اهتم بشيء وصار يحدّث نفسه قد يتعرّض لرؤيته في المنام ولهذا يُقال: " أحلام الناس من حديث قلوبهم " يعني إن الإنسان إذا كان مهتما بالشيء فإنه لقوّة ما في قلبه من الهم فيه والتفكير فيه قد يراه في المنام وهذا واضح.
الثالث مما يراه النائم: الرؤيا وهذه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وتكون رؤيا لها أصل وتكون هادئة وليس فيها إفزاع، هذه رؤيا لكن إن رأى الإنسان ما يكره فليستعذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأى ولا يحدّث أحدا بذلك ولا تضرّه وإن رأى ما يُحب فليحدّث بها لكن لا يحدّث به شخصا يخشى أن يحسده عليها ولهذا لما قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ فبدأ أوّلا بتحذير ابنه أن يحدّث بها إخوته خوفا من أن يكيدوا له كيدا فإذا رأى الإنسان ما يُحب ويستبشر به فليحمد الله على ذلك ولكن لا يحدّث إلا شخصا يحب له ما يحب لنفسه لأن الناس أشرار فربما إذا حدّثهم بها كادوا له كيدا حتى لا تتحقّق هذه الرؤيا.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا فضيلة الشيخ. السؤال الثاني في رسالة السائلة ن أ الحربي تقول.
الشيخ : أولا ينبغي للإنسان أن لا يتعلّق بالأحلام.
السائل : طيب يا شيخ.
الشيخ : ولا يهتم بها وليُعرض عنها لأنه إذا اهتم بها واغتم عند المكروه منها لعب به الشيطان وصار يريه في منامه أشياء تزعجه وتُشوّش عليه فالأوْلى للإنسان أن يتناسى الأحلام وأن لا يُبالي بها وأن لا يتذكّرها إذا استيقظ وإني أقول الأحلام ثلاثة يعني ما يراه النائم في منامه ثلاثة أقسام، قسم من الشيطان: وهو أن يرى الإنسان ما يغمّه أو ما لا يُمكن وقوعه فهذا من الشيطان أما كون ما يغمّه من الشيطان فلأن الشيطان حريص على إدخال الحزن والهم والغم على بني ءادم كما قال الله تعالى: إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءامَنُوا فالشيطان حريص على أن يبقى المؤمن حزينا مغموما مهموما فهذا من الشيطان ومن الأصل يجب أن يُعرض عنه ولا يبحث عنه وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى في منامه ما يكره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات، وأن يقول: أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت، وأن ينقلب على الجنب الأخر وأن لا يحدّث بذلك أحداً فإذا فعله فإن ذلك لا يضرّه مهما كان، كذلك إذا رأى الإنسان ما لا يُمكن وقوعه فإنه من الشيطان، استفتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في حلم فقال: " يا رسول الله! رأيت كأن رأسي قطع وهرب الرأس فذهبت أشتد وراءه سعياً " ذهب يركض وراء رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحدّث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك فجعل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم هذا من تلاعب الشيطان هذا قسم مما يراه النائم.
القسم الثاني مما يراه النائم: ما يحدّث به نفسه دائما فإن الإنسان إذا اهتم بشيء وصار يحدّث نفسه قد يتعرّض لرؤيته في المنام ولهذا يُقال: " أحلام الناس من حديث قلوبهم " يعني إن الإنسان إذا كان مهتما بالشيء فإنه لقوّة ما في قلبه من الهم فيه والتفكير فيه قد يراه في المنام وهذا واضح.
الثالث مما يراه النائم: الرؤيا وهذه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وتكون رؤيا لها أصل وتكون هادئة وليس فيها إفزاع، هذه رؤيا لكن إن رأى الإنسان ما يكره فليستعذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأى ولا يحدّث أحدا بذلك ولا تضرّه وإن رأى ما يُحب فليحدّث بها لكن لا يحدّث به شخصا يخشى أن يحسده عليها ولهذا لما قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ فبدأ أوّلا بتحذير ابنه أن يحدّث بها إخوته خوفا من أن يكيدوا له كيدا فإذا رأى الإنسان ما يُحب ويستبشر به فليحمد الله على ذلك ولكن لا يحدّث إلا شخصا يحب له ما يحب لنفسه لأن الناس أشرار فربما إذا حدّثهم بها كادوا له كيدا حتى لا تتحقّق هذه الرؤيا.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا فضيلة الشيخ. السؤال الثاني في رسالة السائلة ن أ الحربي تقول.
الفتاوى المشابهة
- السنة عند رؤية الأحلام المزعجة - ابن عثيمين
- ما رأيكم في تفسير الأحلام لابن سيرين ؟ - ابن عثيمين
- ماهو الفرق بين الرأيا و الحلم و ما رأيكم بكت... - ابن عثيمين
- هل أحلام الموت و رؤية الأموات تدل على أن الش... - ابن عثيمين
- ما مدى صحة كتب تفسير الأحلام مثل كتاب تفسير... - ابن عثيمين
- بيان تفسير الأحلام لا يكتسب بل هو ملكة - ابن عثيمين
- تفسير الرؤى والأحلام. - الفوزان
- هل تفسير الأحلام و الاعتقاد بذلك التفسير جائ... - ابن عثيمين
- حكم قراءة كتب تفسير الأحلام - ابن باز
- ما الضابط في تفسير الأحلام .؟ - ابن عثيمين
- ما حكم تفسير الأحلام ؟ - ابن عثيمين