الشيخ : هو الآية الكريمة : { فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا } ، تعني لا تعرف للماء مكانًا ، فأمر لا يتطلَّب البحث عن الماء ، إنما كما قال - عليه السلام - في الحديث الصحيح : "فُضِّلت على الأنبياء قبلي بخمس خصال" يذكر منها : "وأيُّما رجلٍ من أمَّتي أدركَتْه الصلاة فعنده مسجده وطهوره" ؛ يعني التراب ، هذه صورة ؛ { لَمْ تَجِدُوا مَاءً } يعني لا تعرف أنُّو في مكان حواليك فيه ماء . الصورة الثانية تعرف مكان فيه ماء ، لكن إذا وصلت إليه يفوتك الوقت ؛ فما لك مكلَّف بطلبه والوصول له ... أو .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : إذا كان يفوت الوقت ؟
الشيخ : أيوا ، أو ما يفوت الوقت ، لكن أنت مريض - مثلًا - ما تستطيع أن تصل إليه إلا بشقِّ الأنفس ، أو ما عندك وسيلة توصلك الماء براحة ؛ فأيضًا تتيمَّم . الغرض من هذا الكلام هو التفصيل بين أن مَن كان في سفر فحضرت الصلاة وليس عنده ماء ليس مكلَّفًا بالبحث عن الماء ؛ فإذًا طهوره بين يديه ؛ على خلاف هذا إذا كان يعلم أنُّو في بلدة ما قريبة - مثلًا - فيها ماء ، ويستطيع أن يصل إليها وقبل خروج الوقت فيفعل هذا .
السائل : أما إذا لو كان - مثلًا - في البيت هون في جيران عندهم ميّ بس أنا ما عندي ؛ فيمكن ... .
الشيخ : ليش لأ ؟
السائل : ... .
الشيخ : لا ، هذا من باب التعاون على الخير .
السائل : عدم قدرته على تحمُّل الماء البارد وما في وسيلة لإيجاد الماء الحارَّة ؟
الشيخ : يتيمَّم .
السائل : يتيمَّم .