تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل للإمام أن يؤمِّن سرًّا في الصلاة ؟ - الالبانيالسائل : ... أنا أعرف الأصل أنُّو لازم يجهر بها ويرفع صوته ... ناس كتير لا تكاد تتحرَّك شفايفه بكلمة :  آمين  ... ؟الشيخ : كيف الجملة الأخيرة ؟السائل : ...
العالم
طريقة البحث
هل للإمام أن يؤمِّن سرًّا في الصلاة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ... أنا أعرف الأصل أنُّو لازم يجهر بها ويرفع صوته ... ناس كتير لا تكاد تتحرَّك شفايفه بكلمة : آمين ... ؟

الشيخ : كيف الجملة الأخيرة ؟

السائل : يعني والدي يحكي ... .

الشيخ : لا ، خسارة كبيرة ؛ لأن الرسول - عليه السلام - كان يقول : إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا ؛ فإنه من َوافَقَ تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه .

السائل : ... .

الشيخ : وحدة وحدة . فاللي ما يؤمِّن يكون إيش ؟ فوَّت عليه الفضيلة هذه ، نجي بعدين ؛ ناس يؤمِّنوا سرًّا وناس يؤمِّنوا جهرًا ، لقد ترجَّح أن تأمين الناس خلف الإمام جهرًا هو الأفضل لأسباب ؛ منها : قوله - عليه الصلاة والسلام - : ما حَسَدَتْكم اليهود على شيءٍ كما حَسَدَتْكم على التَّأمين وعلى السلام . شو معنى حسد اليهود على التأمين والسلام ؟ ذلك لأن الإسلام تميَّز بكثير من التشريعات على الأديان السابقة حتَّى ما قبل تسلُّط التحريف عليها ، من ذلك شرعيَّة إلقاء السلام ، ولا شكَّ أن إلقاء السلام لا يكون سرًّا وإنما يكون جهرًا ؛ فكونه جهرًا هو اللي بيطبع الإسلام بتظاهرة أو كما يقولون مظاهرة لها تأثيرها في الناس الآخرين ؛ ولذلك لما عرفت اليهود أنُّو هذا التشريع خلت شريعتهم منه واستحسَنُوها بقلوبهم حَسَدُوا اليهود على هذا السلام .

السائل : المسلمين .

الشيخ : عفوًا ، اليهود حسدوا المسلمين . أريد أن أصل من هذا إلى أنُّو لو كان التأمين سرًّا ما في شيء يعني يحرِّك غيرة الجماعة وحسدهم ... ما حَسَدَتْكم اليهود على شيء كما حَسَدَتْكم على التأمين وعلى السلام . فالشاهد أنُّو هنا فيه إشعار أن تأمين الصحابة كان جهرًا ، وهذا كان من دواعي انصباب حسد اليهود على تأمين المسلمين وراء الإمام كما كان من الدَّواعي اعتناء المسلمين بإلقاء السلام وإفشاؤه بينهم ؛ لذلك الراجح أن تأمين المؤتمِّين يكون جهرًا كالإمام .
ثم من الحكمة أن السنة جاءت لتؤكِّد أن الإمام يجهر بالتأمين ، ولا شك أن هذا التأمين منشان تحقيق الأمر السالف الذكر في الحديث ؛ فمَن وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه ، فلو أن إنسانًا أمَّنَ كيفما اتفق قبل الإمام أو بعده ما حصل الأجر هذا ؛ فلذلك نحن ننصح المقتدين دائمًا وأبدًا أنُّو انتبهوا لقراءة الإمام أوَّلًا ، ثم انتبهوا لفراغه من التأمين ثانيًا ، أو المعنى الصحيح لشروعه في التأمين ثانيًا ، ثم قولوا أنتم معه : آمين ؛ لأن في هذه الحالة تقول الملائكة مع الإمام : آمين ، فمَن وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه ، فللحصول على موافقة المقتدي للإمام في التأمين لا يمكن إلا أن يكون الإمام يجهر بـ آمين ، هون بقى بدهم يمشوا معه ولا بد جهرًا .

Webiste