تم نسخ النصتم نسخ العنوان
معنى : ( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ) . - الالبانيالشيخ :  لذلك لما جاء في الحديث الصحيح في مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى نعليه لأبي هريرة وقال له: "خذهما فمن لقيته فبشره بأن من قال لا إله إلا ا...
العالم
طريقة البحث
معنى : ( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : لذلك لما جاء في الحديث الصحيح في مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى نعليه لأبي هريرة وقال له: "خذهما فمن لقيته فبشره بأن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة" ولحكمة يريدها الله كان أول من لقيه عمر بن الخطاب الفاروق قال له الكلمة هاي فهاج عمر وكبر عليه الأمر ودفعه في صدره و رماه على استه على دبره فنهض أبو هريرة وهرب ، يركض و عمر يركض خلفه حتى دخل أبو هريرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفه عمر ، يا رسول الله أأنت أمرت أبا هريرة أن يقول للناس كذا وكذا ؟ قال: نعم ، قال له: يا رسول الله إنهم إذن يتكلوا ، دعهم يعملون دعهم يعملون ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فدعهم" ، ما كلف أبا هريرة أن يتمم تبليغ الرسالة السابقة ، لأنه وجد الحق مع عمر ، كما تعلمون قد قال عليه السلام في حقه: "لقد كان فيمن كان قبلكم محدثون -أي ملهمون- فإن يكن في أمتي فعمر" ولذلك جاءت آيات موافقة لبعض اقترحاته ولسنا الآن في الصدد ، المهم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ باقتراح عمر ، وما بلّغ هذا الحديث أبو هريرة فيما بعد إلّا لما حضره الموت ، وهكذا فعل معاذ ، وهكذا فعل عبادة بن الصامت ، ما حدّثوا بهذا الحديث إلا في آخر رمق من حياتهم ، شو السبب ؟ السبب نحن اليوم نلمسه في بعض العامة الذين يحضرون بعض مجالس القصاصين أي الوعّاظ الذين يعظون الناس و يرققون قلوبهم ببعض الأحاديث الصحيحة وكثير منها غير صحيحة وهذا حديث صحيح ، فبتلاقي هذا القصاص بخلي المجلس كله يأمل لمغفرة الله وعفوه "من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة" ولا يشرح لهم ايش معنى من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، بيفهموا العامة أنه ترانزيت أن تقول بس لا إله إلا الله ترانزيت تدخل الجنة لا حساب ولا عذاب مهما فعل ، الأمر ليس كذلك ، لذلك كلموا الناس على قدر عقولهم ، إذا رويت هذا الحديث في مجاس عام كهذا المجلس الذي جرنا الذي جرنا الكلام إلى ذكره فلا بد من بيان المقصود منه حتى لا يغتروا وسبحان الله هناك حديث صحيح بقول الرسول عليه السلام: "من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غُفر له ما تقدم" ثم قال عليه السلام وهذا من غرائب الأحاديث: "ولا تغتروا ولا تغتروا" تقولوا أنا صليت ركعتين بعد ما أحسنت الوضوء خلاص { إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } ، لا ، ليه؟ لأن كل الأحاديث التي تأتي في باب الترغيب يجب أن تتذكروا فيها الحقيقة التالية مثلا الحديث المشهور "من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين ثم قال تمام المئة لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر" إذن مجرد ما نصلي صلاة ونسبح ونحمد ونكبر ثلاثة وثلاثين ثلاثة وثلاثين وآخرها شهادة لا إله إلا الله ، خلاص غفر لنا ؟! لا تغتروا لم ؟ لأن هذا الذكر ما قال من قال مطلقا من سبح ، من حمد و إنما قال: بعد الصلاة دبر كل صلاة ، إذن هذه مربوطة بتلك ، تُرى هذه الصلاة التي صليناها كاملة وإلّا ناقصة ؟ ما أحد يستطيع أن يقول عن صلاته مهما كان زاهدا ، مهما كان صالحا ما يستطيع أن يقول إنه أنا صليت صلاة متل ما الله بدّو ، ومتل ما رسوله بيّن لنا قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" ما أحد يستطيع أن يقول هذا أولا ، ثانيا: لقد قال عليه الصلاة والسلام: "إن الرجل ليصلي الصلاة ما يُكتب له إلا عُشرها ، تُسعها ، ثُمنها ، سُبعها ، سُدسها ، خمسها ، ربعها ، نصفها" بالكثير إيش ؟ النصف ، وين راح النصف التاني؟ راح بالتفكير ، بالإسراع ، باللحن إلخ ، أنا بقول هنيئا لمن كُتب له اليوم نصف الصلاة ، هذا الذي كُتب له نصف الصلاة وقاعد يسبح -وخاصة مثل ما رأيت اليوم واحد بيعمل هيك وهدول تشوفوهم كثير أو بالسبحة هدول غفر الله لهم ما تقدم من ذنبهم ؟! هيهات هيهات ما توعدون ، لذلك أحاديث الترغيب كلها إنما هي تشجيع لذكر الله عز وجل وفي الحدود التي شرعها الله ثم لكل إنسان من هذا الفضل ما يتناسب مع تحقيقه للعبادة التي كان هو في صددها ، فإذن نعود للحديث "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة" أولا من قال هل يعني مجرد قول وإلا العقيدة ؟ عقيدة. أي إذن معنى الحديث من قال معتقدا مش من قال متلفظا ، هذه ما أظن أن فيها إشكال عند عامة الناس لكن انظروا ما يأتي من قال لا إله إلا الله إذن المعنى معتقدا طيب ولا إله إلا الله فاهما وإلّا بدون فهم ؟ بفهم ، هون بقى المشكلة الكبرى ، أكثر المسلمين إلى اليوم لا يفهمون معنى لا إله إلا الله ، وأنا أعتقد من تقصير الجماعات الإسلامية الجماعات اللي اتكلمنا اليوم بكلام عام حينما تكلمنا عن الفرق تلاتة وستين تلاتة وسبعين و الفرقة الواحدة هي الناجية أنا أقول الآن كل الجماعات الإسلامية لا تدندن حول هذه الشهادة الطيبة الكلمة الطيبة ما يتكلموا حولها أبدا وبخاصة أن الله عز وجل أمر نبيه فقال له: { فاعلم أنه لا إله إلا الله } تُرى فاعلم هذا أمر بأمر مستحب؟! هذا أمر بأُس الإسلام أصل الإسلام الذي ما بعده قام عليه { فاعلم أنه لا إله إلا الله } المسلمون اليوم لا يعلمون مثلما أمرهم الله معنى هذه الشهادة التي قال الرسول دخل الجنة والآن نمضي ولا نقف هنا نفترض الآن أن زيدا من الناس علم معنى لا إله إلا الله والمعنى الملخص هو أنه لا بمعبود بحق في الوجود وفي الكون كله إلا الله أي كما جاء في بعض الأحاديث "من قال لا إله إلا الله وكفر بما سواه ..." ما بكفّي أن يعتقد أن الله واحد في ذاته واحد في عبادته واحد في أسمائه وصفاته ، يجب أن يكفر بكل ما على الأرض قديما وحديثا من المعبودات بالباطل حينئذ هذا يكون قد علم معنى لا إله إلا الله ، الآن نفترض زيد من الناس فهم المعنى الصحيح لـ { فاعلم أنه لا إله إلا الله } والرسول يقول: "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة" لاحق دخل الجنة إذا مات على ذلك فمن يضمن أن يموت على ذلك؟! إذن مجرد القول بالشهادة والاعتقاد بالشهادة مع الفهم للشهادة مش معناه دخل الجنة يقينا إلا بشرط أن يموت على ذلك ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: "من مات -في حديث آخر- وهو يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة" في أحاديث أخرى "مخلصا من قلبه" هذا يعني المعاني التي أشرنا إليها آنفا ، طيب ولو فعل تسعا وتسعين معصية وجمع كل هذه الشروط فهل يدخل الجنة ولو فعل كل هذه المعاصي؟ الجواب نعم ، أيضا الجواب نعم لأن هذا وقع ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوما خارج المدينة ومعه أبو ذر فأوقفه في مكان وابتعد قليلا فسمع صوتا أبو ذر سمع صوتا وهو في المكان الذي أوقفه الرسول عليه السلام فيه أو عليه ثم رجع الرسول صلى الله عليه وسلم إليه فقال عليه السلام: "أتاني جبريل آنفا فبشرني وقال لي: بشر أمتك أن من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة ، قال الرسول: قلت يا جبريل: وإن زنى وإن سرق ؟ قال: وإن زنى وإن سرق" لما روى الحديث رسول الله إلى أبي ذر عن جبريل مع أن الرسول سأل وإن زنى وإن سرق؟ وأجابه جبريل وإن زنى وإن سرق يعني هاله الأمر ، فقال أبو ذر بدوره للرسول عليه السلام: " وإن زنى وإن سرق " ماذا يسع الرسول أن يقول بعد أن الرسول مرسل من الله جبريل إلى محمد ويقول له بشر ، ويسأل الرسول جبريل ويقول له وإن زنى وإن سرق ويعطيه الجواب وإن زنى وإن سرق ، شو بسعه بقى إذا قال أبو ذر للرسول متل ما قال الرسول لجبريل بدّو يقول له: وإن زنى وإن سرق لكن لا يزال في شيء ، قال له وإن زنى وإن سرق ؟ قال: وإن زنى وإن سرق ، قال: وإن زنى وإن سرق ؟ قال: "وإن زنى وإن سرق رغم أنفك يا أبا ذر" هذا شيء عظيم جدا ، إيش معنى إذن الحديث في النهاية ؟ تفصيل الحديث إذا توفرت الشروط التي ذكرناها كلها وفيها هذا السؤال والجواب وإن زنى وإن سرق ، إذن مصير هذا الموحد مصيره أي عاقبة أمره أن يدخل الجنة لكن هذا لا يعني أنه لا يحاسب ، ولا يعني أنه لا يعذب إلا أن يشمله الله عز وجل بمغفرته وبرحمته إذن فتأكيد الرسول عليه السلام تبعا لجبريل لقوله وإن زنى وأن سرق يعني أن هذه الشهادة تنفع قائلها والمعتقد بها يوم القيامة حتى لو فعل ما فعل ، لكن كونه يحاسب أو كونه يعذب على ما اجترح من المعاصي هذا أمر ثاني هذا يبقى مطويا لماذا؟ لأن الله عز وجل هو وحده الذي يعلم حقيقة كل من يشهد أن لا إله إلا الله هل يا تُرى قام بحقها قام بواجبها كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله" إلا بحقها تُرى هل هؤلاء الذين يقولون لا إله إلا الله بعد الشروط والأوصاف التي قلناها آنفا على التسلسل السابق قاموا بحق هذه الكلمة الطيبة أم لا ؟ فإن كانوا قاموا بحق هذه الكلمة فهم الذين يدخلون الجنة بدون عذاب لكن لا نقول بدون حساب ، والرسول عليه السلام يقول في الحديث الصحيح في البخاري: "من نُوقش الحساب عُذّب" "من نوقش الحساب عُذّب" إذن هؤلاء المسلمون الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وتحققت الأوصاف التي ذكرناها كلها وقاموا بحقها ، حقها طبعا القيام بما فرض الله والاجتناب عما نهى الله وهذا باب واسع جدا جدا فإذا قاموا بالحق دخلوا الجنة بدون عذاب لكن ليس معنى ذلك بدون حساب لماذا ؟ لأن دخوله الجنة بدون حساب يتطلب القيام ببعض الفضائل من الأعمال ، وتصوروا لا يمكن لحاسوب لكومبيوتر مهما كان ضخما مهما كان دقيقا أن يعطينا عدد أهل الجنة سيكون عددهم من يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة بلايين البلايين البلايين إلخ لا يعلم عددهم إلا الله عز وجل من هؤلاء البلايين البلايين بدهم يدخل الجنة كم عدد الذين يدخلون الجنة بدون حساب ؟ سبعون ألفا .

Webiste