تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الصلاة خلف إمام يعتقد بالأولياء والصالحين - الفوزان[علو الإمام عن المأمومين]سؤال: هل يؤثر على صحة الصلاة، كون مكان الإمام مرتفعًا عن مكان المأمومين، أم لا يؤثر هذا؟الجواب: هذا فيه تفصيل:إن كان الإمام وحد...
العالم
طريقة البحث
الصلاة خلف إمام يعتقد بالأولياء والصالحين
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
[علو الإمام عن المأمومين]

سؤال: هل يؤثر على صحة الصلاة، كون مكان الإمام مرتفعًا عن مكان المأمومين، أم لا يؤثر هذا؟

الجواب: هذا فيه تفصيل:
إن كان الإمام وحده، فإنه يسمح بارتفاعه ارتفاعًا يسيرًا، كدرجات المنبر مثلًا، فالنبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، وهو يصلي ونزل، فالعلو اليسير إذا كان الإمام وحده لا بأس به، أما العلو الكبير فلا يجوز للإمام أن ينفرد به عمن خلفه.
أما إذا كان مع الإمام غيره من المصلين من المأمومين فلا بأس بالعلو ولو كان كثيرًا.
فيجوز مثلًا أن يكون الإمام في الطابق الأعلى وهناك من يصلي خلفه في الدور الذي تحته، لا مانع من ذلك إذا كان الإمام معه أحد من المأمومين.

سؤال: والنزول هل يأخذ حكم العلو؟

الجواب: لا بأس.

سؤال: انخفاض المستوى بالنسبة لمكان الإمام؟

الجواب: لا بأس بذلك أيضًا إذا كان مع الإمام جماعة.
أما إذا كان وحده فلا ينبغي أن يكون نازلًا نزولًا كثيرًا، أما النزول اليسير لا بأس به؛ لأنه إذا كان نازلًا كثيرًا، وليس معه أحد، يفوت الاقتداء به.
[إمامة المتوسل بالصالحين]

سؤال: إذا كان هناك شخص يعتقد أو يقر التوسل بالصالحين فهل تصح الصلاة خلفه؟

الجواب: يشترط في الإمام أن يكون مسلمًا عدلًا في دينه وأخلاقه واستقامته، وأن يكون مثالًا طيبًا في التمسك بالنسبة والابتعاد عن البدعة، وترك الشرك ووسائله فالذي يتخذ التوسل بالصالحين والأولياء، أو الأموات على ما اعتاده عُباد القبور اليوم، ويستعمل هذا، أو يرى هذا أمرًا جائزًا، فهذا لا تصح الصلاة خلفه؛ لأنه مختل العقيدة، وإذا كان يتوسل بالصالحين بمعنى أنه يطلب منهم الحوائج وتفريج الكربات ويناديهم بأسمائهم ويستغيث بهم، فهذا مشرك الشرك الأكبر المخرج من الملة، فليس بمسلم فضلًا عن أن يُتخذ إمامًا لمسجد، فالواجب على المسلمين أن يتنبهوا لهذا، وأن لا يقدموا لدينهم وصلاتهم إلا سليم العقيدة، مستقيم السلوك على الكتاب والسنة، متجنبًا للبدع والفسق، حتى المسلم الفاسق لا تصح إمامته عند كثير من أهل العلم، الذي يكون فسقه فسقًا عمليًا، فكيف بالفاسد أو المبتدع الذي عنده خلل في عقيدته، هذا أشد ولا سيما إذا كان كما ذكرنا ممن يتوسلون بالأموات ويطلبون منهم الحوائج، فهذا مشرك الشرك الأكبر، لا تصح صلاته ولا صلاة من خلفه حتى يتوب إلى الله سبحانه وتعالى ويرجع إلى حظيرة التوحيد، وإخلاص العبادة لله عز وجل، نسأل الله عز وجل أن يوقظ المسلمين لمعرفة دينهم والتمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم، وترك ما خالف ذلك من البدع والخرافات والمحدثات التي ظنوها من الدين، واعتقدوها من الدين، وهي بعيدة كل البعد عن الدين.
[الصلاة خلف إمام يعتقد بالأولياء والصالحين]

سؤال: هل تجوز الصلاة خلف إمام يعتقد بالأولياء والصالحين، أفيدونا في ذلك بارك الله فيكم؟

الجواب: الاعتقاد بالأولياء والصالحين أنهم ينفعون أو يضرون، أو يشفون المرضى، أو يفرجون الكربات كما يعتقده القبوريون اليوم، من أصحاب الأضرحة هذا شرك أكبر والعياذ بالله، صاحبه خارج من الملة؛ لأنه يعبد غير الله عز وجل؛ لأنه لا يملك الضر والنفع، وتفريج الكربات، وقضاء الحاجات التي لا يقدر عليها إلا الله، لا يملك ذلك إلا الله سبحانه وتعالى، والاعتقاد بالأموات والمقبورين أنهم ينفعون أو يضرون، أو حتى بالأحياء، الاعتقاد أنهم يقدرون على ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى من شفاء المرضى وجلب الرزق ودفع الضر، هذا شرك أكبر؛ لأنه تعلق على غير الله سبحانه وتعالى، وتوكل على غير الله عز وجل وصرف أعظم أنواع العبادة لغير الله عز وجل، فهذا الإمام إذا كان كما ذكرت، فإنه ليس من أهل الإسلام، ما دام على هذا الاعتقاد، ولا تصح إمامته؛ لأنه مشرك بالله عز وجل.

Webiste