السائل : و بيجوز أنه ليس كل كتابي مشرك ؟

الشيخ : كيف ؟

السائل : بيجوز كمان إنه مش كل كتابي مشرك ؟

الشيخ : بيجوز هذا لكن على التعبير الإسلامي الصحيح كل من كفر بالله فهو مشرك لا تنسى هذه محاضرة كنّا ألقيناها ربما أكثر من مرة . ذاكرين هذا ؟ كلّ كافر مشرك و لو كان هو ليس مشركا لغة , أبو عبد الله هذا الكلام مفهوم لديك ؟
سائل: إن شاء الله

الشيخ: سمعت الكلمة في هذا ؟
أبو عبد الله : لا ما سمعت .

الشيخ : إذا ما بيكون مفهوما لديك , يعني يكون مفهوم هيك عايم معناها المسألة بدها بحث يعني الآن أنت تعلم بأن هناك مذهب الطبيعيين الذين يؤمنون بأن لهذا الخالق لهذا الكون خالقا يعني الضرورة أدتهم إلى أن يعتقدوا بأن لهذا الكون خالقا لو أن مسلما حتى ما نبعد بالأمثلة لو أن مسلما يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و بيصلي و يصوم ما شاء الله لكن هذه الآية ما عجبتني . هذا كفر . فيه شك ؟

السائل : لا .

الشيخ : آه لكن أشرك , هذه ما عندكم خبر فيها . كونه كفر لا شك لكن كونه أشرك تحتاج إلى بيان و توضيح . الشرك في اللغة أخصّ من الكفر فكل مشرك كافر و ليس كل كافر مشركا فالذي يشهد أن لا إله إلا الله و أنه لا يستحق العبادة سواه هذا موحّد و ليس مشركا و يؤمن بكل ما جاء من عند الله لكنه قال الآية الفلانية ما عجبتني أو الحديث النبوي ما عجبني هذا لغة كفر لكنه ما أشرك أما شرعا فقد أشرك أيضا شو السبب ؟ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه إذا هنا صار فيه شرك لأنه جعل هواه إلاها إذا هو يقول لا إله إلاّ الله لكن من حيث واقعه جعل مع الله إلاها موش ضروري يكون الإله تبعه فرعون أو اللات أو مناة أو أو إلى آخره يكفي أن يكون إلاهه هواه من هنا الآن الشرع يجعل كلّ من كفر بمكفّر ما مشركا و إليك الآن النص الصريح في القرآن الكريم قصة المؤمن و الملحد الذي أنكر البعث و النشور في سورة الكهف و اضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب و حففناهما بنخل و جعلنا بينهما زرعا كلتا الجنتين آتت أكلها و لم تظلم منه شيئا و فجرنا خلالهما نهرا وكان له ثمر فقال لصاحبه و هو يحاوره أنا أكثر منك مالا و أعزّ نفرا و دخل جنته و هو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا كفر أم لم يكفر ؟ كفر . لكن لاحظ الآن ربنا راح يحكم عليه بأنه أشرك قال: ما أظن أن تبيد هذه أبدا و ما أظن الساعة قائمة و لئن رددت إلى ربّي لأجدنّ خيرا منها منقلبا قال له صاحبه و هو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكن هو الله ربي و لا أشرك بربي أحدا ليش عم يقول له و لا أشرك بربي أحدا؟ لأنه اعتبره مشركا حينما قال: ما أظن أن تبيد هذه أبدا و ما أظن الساعة قائمة قال إيش؟: ولا أشرك بربي أحدا و لولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا و ولدا فعسى ربي أن يؤتيني خيرا من جنتك و يرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا وأحيط بثمره فأصبح يقلّب كفّيه متحسّرا على ما أنفق فيها و هي خاوية على عروشها و يقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا إذا شركه ماذا كان ؟ شكه في البعث و النشور إذا الشرع و قدمت آنفا التعليل يعتبر كل كفر شركا فهكذا أهل الكتاب هم مشركون و لو وجد هناك موحدون يعتقدون بأن عيسى ليس ابنا لله فهو مشرك لأنه ما آمن بالله و رسوله . واضح أظن ؟

السائل : ... لأنه كافر .

الشيخ : هذا هو . فكل كافر مشرك .