الشيخ : يرحمك الله . نعم
السائل : ثم الأمر الآخر ... المناسبة الأخرى أن المسلمين يقولون لا هذه جاءت في بني إسرائيل لكن نحن أيضا نعلم أن القرآن يؤخذ على عمومه في كثير من حالاته و في آيات معينة تكون خاصة في مناسبتها فلو أن مسلما قال يا أخي الله قال: { إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فأين موقف هذا الرجل يقول لك نحن صحيح الله يعذّبنا على الشيء الذي نحن عملناه لكن نحن أخيرا سندخل الجنة طبعا الله أعلم مدى عذابه الآن تأتي لآية الأخرى { بلى } الجواب لبني إسرائيل ... .
الشيخ : رد عليهم .
السائل : { بلى من كسب سيئة } هنا تؤخذ السيئة بمفردها { و أحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } و لم يقل أنه يعاقب فقط بهذه المعصية أو بهذه الخطيئة التي كان مقيما عليها فنريد تفصيل و شرح ؟
الشيخ : قبل هذه الآية { إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء } هذه الآية ما أدري ما علاقتها بالسؤال بالنسبة لأولئك الذين حكيت عنهم أنهم يقولون نحن نشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أنه يوما ما بدهم ينجوا طيب هذه الآية أو هذا الكلام فيه إشكال ؟
السائل : لا لا أبدا .
الشيخ : طيب لماذا ذكر الآن ؟
السائل : ذكر ... الآن نحن تحت فكرة إنه الحكي لا الآية الثانية التي كانت تعمم حتى على المسلمين ... .
الشيخ : أي آية تقصد الأولى ؟ الأولى هاي
السائل : الأولى .
الشيخ : معليش طيب أنا سؤالي لماذا ذكرنا آية { إن الله لا يغفر ... } إلى آخرها و الشباب الذين يحتجون بها لماذا ذكر ؟
السائل : ذكر لأنه هالفهم للآية الأولى أنه لا . الذي يقيم على خطيئة واحدة و تحيط به فهو من أصحاب النار هو فيها خالد و موش مصيره مثل الآية الثانية يعني بيتعذب و بعدين ينتهي ؟
الشيخ : طيب يعني أنا أفهم أنه لو لم يذكر الآية الأخرى و وقول القائلين ما نخسر شيء . لو لم يذكر الآية الأخرى { إن الله لا يغفر أن يشرك به } و الذين يحتجون بها أنهم سيعذبون لكن يوما ما يخرجون لأنهم يشهدون أن لا إله إلاّ الله فالذي أفهمه أخيرا أنه هناك خطأ في فهم الآية الأولى و هي تفسير السيئة بأنها أي سيّئة و سبب الخطأ هو الغفلة عن تمام الآية المفسرة للسيّئة فالمقصود هنا بالسيئة تماما ما يتفق مع الآية الثانية السيئة هنا هو الشرك الأكبر و لذلك عبر و أحاطت به خطيئته و لا يحيط بالإنسان خطيئته إلاّ أكبر الكبائر ألا و هو الإشراك بالله عزّ و جلّ .
السائل : هذا الفهم الذي نريده لأنه كانت هذه الآية موش أول مرة نحكي فيها لأنه كان الفهم السابق لدينا أن الخطيئة واحدة و ليست الشرك ... .
الشيخ : هو خطيئة واحدة لكنها الخطيئة الأكبر !
الحلبي : هذه من أدلة جماعة التكفير و الهجرة على تكفير المسلمين بأدنى معصية ... .
الشيخ : هيك ؟!
الحلبي : أي نعم هذه من أقوى أدلتهم !
سائل آخر : قرأ نافع بالجمع { و أحاطت به خطيئاته }
الشيخ : زادك الله معرفة .
السائل : نحن حقيقة لا نتجرّأ على الفتيا , نحن تعلمنا منكم يعني حتى الخلود له معنيان ... .
الشيخ : أي نعم .
السائل : المعنى الأبدي و المعنى ... .
الشيخ : و هو كذلك .
السائل : و بالتالي ممكن التوفيق من هذا الباب ... .
الشيخ : و هو كذلك , لكن هم لما جاءت خالدين فيها أبدا ما هيك؟. أي نعم
سائل آخر : يا شيخنا هم وجهوا قراءة الإفراد كما تفضلت بأنها الشرك لأن الشرك يعدل جميع الخطايا فإحاطة الشرك أعظم من إحاطة الخطايا و وجهوا قراءة الجمع بأنها الذنوب جميعا . ومعها الشرك .
سائل آخر : ... نفس الموضوع القاتل و هدول إلى آخره أنهم بيروحوا لنار جهنم خالدين فيها فصار على هذا الموضوع فتنة على ما أظنّ ؟
الشيخ : موضوع إيش ... .
سائل آخر : الفتنة الكبرى !
الشيخ : الفتنة الكبرى ؟
سائل آخر: نعم .
الشيخ : أي فتنة ؟
سائل آخر : الفتنة موضوع الخوارج ... .
الشيخ : آه نعم ... .
سائل آخر : ...مرتكب الكبيرة كافر و المعتزلة ... .
الشيخ : آه هدول الخوارج الإباضية . شو بتريد؟ عفوا في سؤال هنا. الجواب معروف أظن لديكم إن شاء الله أنه الأحكام الشرعية لا تؤخذ من نص واحد و بعد الآية الثانية { إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء } هي قضت على كلّ شبهات المعتزلة و الخوارج و الفرق الضالة كلها . كل ما في الأمر أنه يجب تقسيم الشرك أو الكفر لأننا عرفنا أخيرا أنهما بمعنى واحد شرعا تقسيم الكفر إلى قسمين : كفر اعتقادي و كفر عملي و أي مسلم يرتكب ذنبا مهما كان شأن هذا الذنب صغرا و كبرا فارتكابه إيّاه إما أن يكون مقرونا قلبيا باعترافه بخطئه أو باستحلاله لخطيئته فإذا كان الأمر الأول فهو ذنب ليس شركا لا يغفره الله و إن كان الآخر فهو شرك لا يغفره الله ولذلك فالاحتجاج بآيات تخليد القاتلين في النار لا يفيدهم شيئا من ناحيتين هذا الذنب يشمله قوله تعالى: { و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فيخلدون في النار ما يستحقونه إلا ليغفر الله عزّ و جل لهم أو أن يكون القتل مقرونا بالاستحلال القلبي كما يقول بعض الجهلة اليوم حينما يذكّرون ببعض المحرمات فيكون من قولهم:" بلا حلال بلا حرام " أو كما يقول بعض الجهلة حينما ينصحون بترك شرب الدخان تقول له: حرام يا أخي و هذا دليله كذا و كذا بالأخير بكل برودة الدم بيقول لك: يا أخي كان حرام انحرقنا و إن كان حلال شربناه هذا أمر خطير جدا فلذلك ما فيه في هذه الآيات أي شبهة تناقض مبدأ الآية { إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فضلا عن الأحاديث المتواترة عن النبي صلى الله عليه و سلم المصرحة بأن الله عزّ و جلّ يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان , مثقال ذرة من إيمان و لذلك فلا إشكال ... .
سائل آخر : شفناه في التليفزيون ... .
الشيخ : اسمي اسم مركب حتى ما يفهم أنه ناصر الدين هو اسم أبي فأنا محمد ناصر الدين بن الحاج نوح
سائل آخر : ابن الحاج نوح ... .
الشيخ : أي نعم و الكنية كما تعلمون أبو عبد الرحمن و النسب البلدي ألباني وكما ما قال إخواننا طالب علم و كما في رواية أخرى أبو العبادلة ... .
أبو ليلى : نحن قيدناك يا شيخ عندنا ... .
الحلبي : لا يجوز تقييد المشايخ ... .
أبو مالك : كيف قيدته أنت ؟
أبو ليلى : زوجناه من هذه البلد !