السائل : و إن كانت العطية في مخايل الموت أو مرض الموت هل الحكم هو هو ؟

الشيخ : لا إذا كان يعني في مرض الموت كما لا تنفذ له وصية كذلك لا تنفذ له عطية !

السائل : هو ملك في مرض الموت ملك هذه مسألة نازلة يعني سئلت منذ أيام يعرف ظلم أولاده و بعدهم عن الدين و له ولد صغير ملتزم فيسأل فيقول ملّكنا الأولاد و ملّك الأخوات البنات نصيبا متساويا في أرضه و دوره و ذلك قبل وفاته بقليل و يعلم أنه على مخايل الموت يعني معه مرض كأنه خبيث أو شيئا من هذا القبيل و عنده ... فحياته في ظاهر الأسباب قصيرة فيسأل عن حكم , يسأل على لسان أخواته هل هذا الذي ملكوه هو يعني نصيبهم ولا نصف هو نصيبهم أو ما لهم نصيب فيه يسأل عن هذا ؟

الشيخ : هنا ينظر إلى القضية من زاوية أخرى غير ما قلناه أن مرض الموت لأنه حينما يذكر الفقهاء مرض الموت إنما يعنون أن عقله لا يكون حكمه مستقيما ... .

السائل : هو بعقله في الظاهر .

الشيخ : اسمح لي . هذا الذي أريد أن أصل إليه فقد يقال بالنسبة لإنسان معين و هاي الطبيب موجود هو مريض و محكوم عليه بالموت لكن عقله سليم فإذا كان من هذا القبيل و لو كان مريضا مرض الموت فحينئذ كما لو لم يكن مريضا . يكون تكون عطيته و تكون وصيته نافذة لكن الموضوع حسب ما ذكرت أنت آنفا يبدو أنه احتيال على الحكم الشرعي و هو الإرث فهو قسم إرثه في قيد حياته بعلّة أو أخرى أنه حتى ما يختلفوا أو حتى ما يبغي بعضهم على بعض أو ما شابه ذلك فإذا كان الأمر احتيالا فلا ينفذ أو لا تنفّذ هذه العطية لأنه هو نفّذ الإرث في قيد حياته واضح ؟

السائل : واضح .

سائل آخر : لو كان قسمته بالوجه الشرعي الصحيح و خائف أن الأولاد لا يقسمون بطريقة صحيحة فطبعا تنفذ لأنها مثلها مثل الإرث .

الشيخ : يعني أعطى للذكر مثل حظّ الأنثيين ؟

سائل آخر : نعم .

الشيخ : هذا حتى يقال كذلك يجب أن يقدم إلى القضاء الشرعي بيان لواقع هذا المتوفى فإذا جاءت الفتوى أو القضاء موافقا لتقسيمه هو كما قلت .

سائل آخر : إيش المقصود بالقضاء يعني يشوفوا شو عنده يعني ؟

الشيخ : أي لكان . شو عنده , شو خلّف ... نعم .