تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما رأيكم في التحري عن شخص الخاطب؟ - ابن عثيمينالسائل : التحري عن الشخص الخاطب ما رأيكم فيه؟الشيخ : التحري عن الشخص الخاطب واجب وجوبا مؤكدا لاسيما في هذا الوقت الذي التبس فيه الطيب بالخبيث وكثُر فيه ...
العالم
طريقة البحث
ما رأيكم في التحري عن شخص الخاطب؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : التحري عن الشخص الخاطب ما رأيكم فيه؟

الشيخ : التحري عن الشخص الخاطب واجب وجوبا مؤكدا لاسيما في هذا الوقت الذي التبس فيه الطيب بالخبيث وكثُر فيه التزوير والوصف الكاذب وكثُر فيه شهادة الزور فإنه قد يوجد من الخطاب من يتظاهر بالصلاح والاستقامة وحُسن الخلق وهو على خلاف ذلك.
وقد ينزّر، زيادة على مظهره يزوّر على المخطوبة وأهلها بأنه مستقيم وذو خلق وقد يؤيد من أهله على ما زوّر وقد يأتي شاهد ءاخر من غير الأهل فيشهد له بالصلاح والاستقامة فإذا حصل العقد تبيّن أن الأمر على خلاف ذلك في دينه وخلقه ولهذا أرى أنه يجب التحرّي وجوبا مؤكدا وأن يكون التحري بدقة ولا يضر إذا تأخّرت الإجابة عشرة أيام أو عشرين يوما أو شهرا ليكون الإنسان على بصيرة فإذا تبيّن أن الخاطب على الوصف المرغوب فيه وأنه ممن يُرضى دينه وخلقه فليُزوّج ولا يجوز لأحد أن يعترض رغبة المخطوبة في مثل هذا الرجل بأي حجة كانت لأننا نسمع إن بعض الأولياء يمنع تزويج موليته بمن يُرضى دينه وخلقه وهي قد رضيت به بحجج واهية مثل أن يقول إنه ليس من قبيلتنا أو يقول إنه ليس معه شهادة والمرأة معها شهادة أو يقول إنه ليس في وظيفة مع أن أمره قائم إلى غير ذلك من التعليلات الباردة الباطلة.
ومن الناس من يمنع تزويج موليته لأنها تدرّس وتُدرّ عليه من راتبها فيجعلها مغلّا له ويمنع من تزويجها لهذا الغرض.
المهم أنني أنصح مثل هؤلاء الأولياء وأقول لهم اتقوا الله فيمن ولاكم الله إياه لا تمنعوا النساء من التزوّج بمن يرضين دينه وخلقه من أجل أغراضكم الشخصية أو عاداتكم المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك.
كما أني أيضا أنصحهم مرة أخرى في عكس هذا الأمر وهو أن يزوّجوها من لا ترغب فإن ذلك حرام عليهم والنكاح لا يصح على القول الراجح حتى ولو كان المكره الأب لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تنكح البكر حتى تستأذن وقال في الأيم: لا تنكح حتى تُستأمر بل في "صحيح مسلم" قال النبي صلى الله عليه وسلم، قال والبكر يستأمرها أبوها فنص على البكر ونص على الأب فلا يجوز إجبار المرأة على تزوّج من لا تريد زواجه مهما كانت الأسباب.
ولا حرج على الأب فيما لو قدر أنها لم ترد الزواج مطلقا لا حرج على الأب ولا غيره من الأولياء إذا لم يزوجوها في هذه الحال حتى لو بقيت طول حياتها وذلك لأن هذا باختيارها فهم لم يمنعوها.

السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. المستمع محمد عبد الله من الرياض.

Webiste