تم نسخ النصتم نسخ العنوان
محاضرة كاملة عن اتباع الكتاب والسنة على فهم ال... - الالبانيالسائل :  بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و صلى الله تعالى عليه و على آله و أصحابه و بعد فإن الله تعالى قد منّ علينا بن...
العالم
طريقة البحث
محاضرة كاملة عن اتباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و صلى الله تعالى عليه و على آله و أصحابه و بعد فإن الله تعالى قد منّ علينا بنعمة الإيمان و منّ على الأمة بعلماء هم الذين أكرمهم الله تعالى بما أعطاهم من علم لينيروا للناس السبيل إلى الله و إلى عبادة الله عز و جل و هم ورثة الأنبياء بلا ريب و مجيؤنا كان دافعه و سيبقى إن شاء الله مرضاة الله عز و جل أولا و طلب العلم الذي يوصل إلى ذلك إن شاء الله و والله إنها لساعة طيبة أن نلتقي بشيخنا و بعالمنا و أستاذنا الكبير الشيخ محمد ناصر الدين الألباني باسم أهالي الحي أولا حي شويكة نرحب أجمل ترحيب بشيخنا الفاضل و باسم أهالي المفرق و على وجه الخصوص طلبة العلم فيها يرحبون أيضا جميعا و هم على شوق كانوا في أن يلتقوا اليوم مع أستاذنا الكريم و لا ضير فكلنا شوق إلى سماع ما عنده من درر العلم و من الحكمة إن شاء الله فلنستمع إليه في ما من الله تعالى عليه من علم ثم بعد أن يكتفي أو يكتفي شيخنا فإن باب السؤال سيفتح على أن يكون السؤال مكتوبا و الوريقات متوفرة إن شاء الله ساعة طيبة أكرر و أهلا بشيخنا الكريم .

الشيخ : أهلا بكم , إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أما بعد فإن خير الكلام كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار أشكر الأخ الأستاذ إبراهيم على كلمته و على ثنائه و ليس لي ما أقوله لقاء ذلك إلا الاقتداء بالخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه الذي كان الخليفة الحق و الأول لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و مع ذلك فكان إذا سمع شخصا يثني عليه خيرا و أعتقد أن ذلك الثناء مهما كان صاحبه قد غلا فيه فما دام أنه خليفة رسول الله فهو بحق و مع ذلك الله المستعان و مع ذلك كان يقول: " اللهم لا تؤآخذني بما يقولون و اجعلني خيرا مما يظنون و اغفر لي ما لا يعلمون " هذا يقوله الصديق الأكبر فماذا نقول نحن من بعده ؟ فأقول اقتداء به: اللهم لا تؤآخذني بما يقولون و اجعلني خيرا مما يظنون و اغفر لي ما لا يعلمون الحق و الحق أقول لست بذاك الموصوف الذي سمعتموه آنفا من أخينا الفاضل إبراهيم فإنما أنا طالب علم لا شيء آخر و على كل طالب أن يكون عند قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم: بلغوا عني و لو آية بلغوا عني و لو آية و حدثوا عن بني إسرائيل و لا حرج و من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار على هذا و تجاوبا مع هذا النص النبوي الكريم و النصوص الأخرى المتواردة و المتتابعة في كتاب الله و في حديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم نقوم بجهد من تبليغ الناس ما قد لا يعلمونه و لكن هذا لا يعني أننا أصبحنا عند حسن ظن إخواننا بنا ليس الأمر كذلك الحقيقة التي أشعر بها من قرارت نفسي أنني حينما أسمع مثل هذا الكلام أتذكر المثل القديم المعروف عند الأدباء ألا و هو " إن البغاث بأرضنا يستنسر " " إن البغاث بأرضنا يستنسر " قد يخفى على بعض الناس المقصود من هذا الكلام أو من هذا المثل البغاث هو طير صغير لا قيمة له فيصبح هذا الطير الصغير نسرا عند الناس لجهلهم بقوة النسر و ضخامته فصدق هذ المثل على كثير ممن يدعون بحق و بصواب أو بخطأ و باطل إلى الإسلام لكن الله يعلم أنه خلت الأرض الأرض الإسلامية كلها إلا من أفراد قليلين جدا جدا ممن يصح أن يقال فيهم فلان عالم كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه من حديث عبد الله عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور العلماء و لكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبقي عالما -هذا هو الشاهد - حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا و أضلّوا إذا أراد الله أن يقبض العلم لا ينتزعه العلم انتزاعا من صدور العلماء بحيث أنه يصبح العالم كما لو كان لم يتعلم بالمرة لا ليست هذه من سنة الله عز و جل في عباده و بخاصة عباده الصالحين أن يذهب من صدورهم بالعلم الذي اكتسبوه إرضاء لوجه الله عز و جل كما سمعتم آنفا كلمة و لو وجيزة من الأخ إبراهيم بارك الله فيه أن هذا الاجتماع إنما كان لطلب العلم فالله عز و جل حكم عدل لا ينتزع العلم من صدور العلماء حقا و لكنه جرت سنة الله عز و جل في خلقه أن يقبض العلم بقبض العلماء إليه كما فعل بسيد العلماء و الأنبياء و الرسل محمد صلى الله عليه و آله و سلم حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا و أضلوا ليس معنى هذا أن الله عز و جل يخلي الأرض من عالم تقوم به حجة الله على عباده و لكن معنى هذا أنه كلما تأخر الزمن كلما قل العلم و كل ما تأخر ازداد قلة و نقصانا حتى لا يبقى على وجه الأرض من يقول: الله الله هذا الحديث تسمعونه مرارا و هو حديث صحيح لا تقوم الساعة و على وجه الأرض من يقول: الله الله من يقول: الله الله. و كثيرا من أمثال هؤلاء المشار إليهم في آخر الحديث المذكور قبض الله العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا من هؤلاء الرؤوس من يفسر القرآن و السنة بتفاسير مخالفة لما كان عليه العلماء لا أقول سلفا فقط بل و خلفا أيضا فإنهم يحتجون بهذا الحديث الله الله على جواز بل على استحباب ذكر الله عز و جل باللفظ المفرد الله الله إلى آخره لكي لا يغتر مغتر ما أو يجهل جاهل ما حينما يسمع هذا الحديث بمثل ذلك التأويل بدا لي و لو عرضا أن أذكر إخواننا الحاضرين بأن هذا التفسير باطل أولا من حيث أنه جاء بيانه في رواية أخرى عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و ثانيا لأن هذا التفسير لو كان صحيحا لجرى عليه عمل سلفنا الصالح رضي الله عنهم فإذ لم يفعلوا دل إعراضهم عن الفعل بهذا التفسير على بطلان هذا التفسير فكيف بكم إذا انضم هذا الرواية الأخرى و هذا بيت القصيد كما يقال أن الإمام أحمد رحمه الله روى هذا الحديث في مسنده بالسند الصحيح بلفظ لا تقوم الساعة و على وجه الأرض من يقول لا إله إلا الله إذا هذا هو المقصود بلفظة الجلالة المكرر المكررة في الرواية الأولى ,الشاهد أن الأرض اليوم مع الأسف الشديد خلت من العلماء الذين كانوا يملؤون الأرض الرحبة الواسعة بعلمهم و ينشرونه بين صفوف أمتهم و أصبحوا اليوم كما قيل:
" و قد كانوا إذا عدوا قليلا فصاروا اليوم أقل من القليل "
فنحن نرجو من الله عز و جل أن يجعلنا من طلاب العلم الذين ينحون منح العلماء حقا و يسلكون سبيلهم صدقا هذا ما نرجوه من الله عز و جل أن يجعلنا من هؤلاء الطلاب السالكين ذلك المسلك الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم: من سلك طريقا يلتمس به علما سلك الله به طريقا إلى الجنة و هذا يفتح لي باب الكلام على هذا العلم الذي يذكر في القرآن كثيرا و كثيرا جدا كمثل قوله تعالى: هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون و قوله عز و جل: يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات ما هو هذا العلم الذي أثنى الله عز و جل على أهله و المتلبسين به و على من سلك سبيلهم الجواب كما قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله العلم قال:
" العلم قال الله قال رسوله قال *** الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول و بين رأي فقيه
كلا و لا جحد الصفات و نفيها *** حذرا من التشبيه و التمثيل "
فالعلم إذا نأخذ من هذه الكلمة و من هذا الشعر الذي نادرا ما نسمعه في كلام الشعراء لأن شعر العلماء هو غير شعر الشعراء فهذا رجل عالم و يحسن الشعر أيضا فهو يقول العلم قال الله في المرتبة الأولى قال رسول الله في المرتبة الثانية قال الصحابة في المرتبة الثالثة هنا سأجعل كلمتي في الأمسية الطيبة المباركة إن شاء الله كلمة ابن القيم هذه تذكرنا بحقيقة هامة جدا جدا طال ما غفل عنها جمهور الدعاة المنتشرين اليوم في الإسلام باسم الدعوة إلى الإسلام هذه الحقيقة ما هي ؟ المعروف لدى هؤلاء الدعاة جميعا أن الإسلام إنما هو كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هذا حق لا ريب فيه و لكنه ناقص هذا النقص هو الذي أشار إليه ابن القيم في شعره السابق فذكر بعد الكتاب و السنة الصحابة: " العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ... " إلى آخره الآن نادرا ما نسمع أحدا يذكر مع الكتاب و السنة الصحابة و هم كما نعلم جميعا رأس السلف الصالح الذين تواتر الحديث عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم بقوله: خير الناس قرني و لا تقولوا كما يقول جماهير من الدعاة خير القرون , خير القرون ليس له أصل في السنة السنة الصحيحة في الصحيحين و غيرهما من مراجع الحديث و السنة مطبقة على رواية الحديث بلفظ خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم هؤلاء الصحابة الذين هم على رأس القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية ضمهم الإمام ابن القيم الجوزية إلى الكتاب و السنة فهل كان هذا الضم منه رأيا و اجتهادا و استنباطا يمكن أن يتعرض للخطأ لأن لكل جواد كبوة إن لم نقل بل كبوات الجواب لا هذا ليس من الاستنباط و لا هو من الاجتهاد الذي يقبل احتمال أن يكون خطأ و إنما هو اعتماد على كتاب الله و على حديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أما الكتاب فقول ربنا في القرآن الكريم: و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين و يتبع غير سبيل المؤمنين لم يقتصر ربنا عز و جل في الآية و لو فعل لكان حقا لم يقل و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى و إنما قال لحكمة بالغة و هي التي الآن نحن في صدد بيانها و شرحها قال و يتبع غير سبيل المؤمنين و من يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا هذه الآية أرجو أن تكون ثابتة في ألبابكم و في قلوبكم و لا تذهب عنكم لأنها الحق مثل ما أنكم تنطقون و بذلك تنجون عن أن تنحرفوا يمينا و يسارا و عن أن تكون و لو في جزئية واحدة أو في مسألة واحدة من فرقة من الفرق الغير الناجية إن لم نقل من الفرق الضالة لأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال في الحديث المعروف و أقتصر منه الآن من الشاهد منه: و ستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال: هي الجماعة الجماعة هي سبيل المؤمنين فالحديث إن لم يكن وحيا مباشرا من الله على قلب نبيه صلّى الله عليه و آله و سلم و إلا فهو اقتباس من الآية السابقة و يتبع غير سبيل المؤمنين إذا كان من يشاقق الرسول و يتبع غير سبيل المؤمنين قد أوعد بالنار فالعكس بالعكس من اتبع سبيل المؤمنين فهو موعود بالجنة و لا شك و لا ريب إذا رسول الله لما أجاب عن سؤال ما هي الفرقة الناجية من هي؟ قال: الجماعة. إذا الجماعة هم طائفة المسلمين ثم جاءت الرواية الأخرى تأكد هذا المعنى بل و تزيده إيضاحا و بيانا حيث قال عليه السلام: هي ما أنا عليه و أصحابي أصحابي إذا هي سبيل المؤمنين فحينما قال ابن القيم رحمه الله في كلامه السابق ذكره و الصحابة و أصحابه عليه السلام فإنما اقتبس ذلك من الآية السابقة و من هذا الحديث كذلك الحديث المعروف حديث العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه أيضا أقتصر منه الآن حتى نفسح المجال لبعض الأسئلة على موضع الشاهد منه حيث قال عليه السلام: فعليكم بسنتي و سنة الخلافاء الراشدين المهديين من بعدي إذا هنا كالحديث الذي قبله و كالآية السابقة لم يقل الرسول عليه السلام فعليكم بسنتي فقط و إنما أضاف أيضا إلى سنته سنة الخلفاء الراشدين من هنا نحن نقول و بخاصة في هذا الزمان زمان تضاربت فيه الآراء و الأفكار و المذاهب و تكاثرت الأحزاب و الجماعات حتى أصبح كثير من الشباب المسلم يعيش حيران لا يدري إلى أي جماعة ينتسب فهنا يأتي الجواب في الآية و في الحديثين المذكورين اتبعوا سبيل المؤمنين سبيل المؤمنين في العصر الحاضر ؟ الجواب لا و إنما في العصر الغابر العصر الأول عصر الصحابة السلف الصالح هؤلاء ينبغي أن يكونوا قدوتنا و أن يكونوا متبوعنا و ليس سواهم على وجه الأرض مطلقا إذا دعوتنا هنا الشاهد و هنا بيت القصيد تقوم على ثلاثة أركان على الكتاب و السنة و اتباع السلف الصالح فمن زعم بأنه يتبع الكتاب و السنة و لا يتبع السلف الصالح و يقول بلسان حاله و قد يقول بلسان قاله و كلامه هم رجال و نحن رجال فإنه يكون في زيغ و في ضلال لماذا ؟ لأنه ما أخذ بهذه النصوص التي أسمعناكم إياها آنفا لقد إتبع سبيل المؤمنين لا لقد إتبع أصحاب الرسول الكريم لا ما اتبع ؟ اتبع إن لم أقل هواه فقد اتبع عقله و هل عقله معصوم؟ الجواب لا إذا فقد ضل ضلال مبينا أنا أعتقد أن سبب الخلاف الكثير المتوارث في فرق معروفة قديما و الخلاف الناشب اليوم حديثا هو عدم الرجوع إلى هذا المصدر الثالث و هو السلف الصالح فكل يدعي الانتماء إلى الكتاب و السنة و طالما سمعنا مثل هذا الكلام من الشباب الحيران حيث يقول يا أخي هؤلاء يقولون الكتاب و السنة و هؤلاء يقولون الكتاب و السنة فما هو الحكم الفصل ؟ الكتاب و السنة و منهج السلف الصالح فمن اعتمد على الكتاب و السنة دون أن يعتمد على السلف الصالح ما اعتمد على الكتاب و السنة و إنما اعتمد على عقله إن لم أقل على هواه من عادتي أن أضرب بعض الأمثلة لتوضيح هذه المسألة بل هذا الأصل الهام و هو على منهج السلف الصالح هناك كلمة تروى عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يقول: " إذا جادلكم أهل الأهواء و البدع بالقرآن فجادلوهم بالسنة فإن القرآن حمال وجوه " من أجل لماذا قال عمر هذه الكلمة ؟ أقول من أجل ذلك قال الله عز و جل مخاطبا نبيه عليه السلام في القرآن بقوله: و أنزلنا إلى الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ترى هل يستطيع مسلم عربي هو كما يقال سيبويه زمانه في المعرفة باللغة العربية و أدبها و أسلوبها هل يستطيع أن يفهم القرآن من غير طريق رسولنا صلى الله عليه و آله و سلم ؟ الجواب لا و إلا كان قوله تعالى: لتبين للناس ما نزل إليهم عبثا و حاشى كلام الله أن يكون فيه أي عبث . إذا من أراد أن يفهم القرآن من غير طريق الرسول عليه السلام فقد ضل ضلالا بعيدا ثم هل بإمكان ذلك الرجل أن يفهم القرآن و السنة من غير طريق الرسول عليه الصلاة و السلام؟ الجواب أيضا لا , ذلك لأنهم هم الذين نقلوا إلينا أولا لفظ القرآن الذي أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة و السلام و ثانيا نقلوا لنا بيانه عليه السلام الذي ذكر في الآية السابقة و تطبيقه عليه الصلاة و السلام لهذا القرآن الكريم هنا لا بد لي من وقفة أرجو أن تكون قصيرة بيانه عليه السلام يكون على ثلاثة أنواع لفظا و فعلا و تقريرا , لفظا من الذي ينقله ؟ أصحابه فعله من الذي ينقله ؟ أصحابه تقريره من الذي ينقله ؟ أصحابه من أجل ذلك لا يمكننا أن نستقل في فهم الكتاب و السنة على مداركنا اللغوية فقط بل لا بد أن نستعين على ذلك لا يعني هذا أن اللغة نستطيع أن نستغني عنها لا و لذلك نحن نعتقد جازمين أن الأعاجم الذين لم يتقنوا اللغة العربية وقعوا في أخطأ كثيرة و كثيرة جدا و بخاصة إذا وقعوا في هذا الخطأ الأصولي وهو عدم رجوعهم إلى السلف الصالح في فهم الكتاب و السنة لا أعني من كلامي السابق عدم الاعتماد عن اللغة كيف و إذا أردنا أن نفهم كلام الصحابة فلابد من أن نفهم اللغة العربية كما أنه لا بد لفهم القرآن و السنة من معرفة اللغة العربية لكننا نقول أن بيان الرسول صلى الله عليه و آله و سلم المذكور في الآية السابقة هو على ثلاثة أقسام قول و فعل و تقرير لنضرب مثلا أو أكثر إذا اضطر أو اضطررنا إليه لنستوعب أن هذا التقسيم هو أمر الواقع ما له من دافع قوله تبارك و تعالى: و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما السارق انظروا الآن كيف لا يمكننا أن نعتمد في تفسير القرآن على اللغة فقط السارق لغة هو كل من سرق مالا من مكان حريز مهما كان هذا المال ليس ذا قيمة سرق بيضة مثلا سرق فلسا قرشا هذا لغة السارق قال تعالى: و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما هل كل من سرق تقطع يده ؟ الجواب لا لم ؟ لأن المبين الذي تولى بيان الميبن المبين رسول الله و المبين كلام الله قد بين لنا رسول الله من الذي تقطع يده من السارقين فقال: لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا فمن سرق أقل من ربع دينار و إن كان يسمى لغة سارقا و لكنه لا يسمى شرعا سارقا إذا من هنا نتوصل إلى حقيقة علمية كثير من طلاب العلم هم غافلون عنها هناك لغة عربية متوارثة و لغة شرعية الله اصطلح عليها لم يكن العرب الذين يتكلمون بلغة القرآن التي نزل بها القرآن ما كانوا يعرفون من قبل مثل هذا الاصطلاح فإذا أطلق السارق لغة شمل كل سارق أما إذا ذكر السارق شرعا فلا يشمل كل سارق و إنما من سرق ربع دينار فصاعدا إذا هذا مثال واقعي أننا لا نستطيع أن نستقل في فهم الكتاب و السنة على معرفتنا باللغة العربية و هذا ما يقع فيه كثير من الكتاب المعاصرين اليوم يسلطون معرفتهم باللغة العربية على الآيات الكريمة و الأحاديث النبوية فيفسرونها فيأتوننا بتفسير بدعي لا يعرفه المسلمون من قبل لذلك نقول يجب أن نفهم أن بعثة الإسلام الحق هي قائمة على ثلاثة أصول و على ثلاثة قواعد الكتاب و السنة و ما كان عليه سلفنا الصالح و السارق و السارقة إذا لا تفسر هذه الآية على مقتضى اللغة و إنما على مقتضى اللغة الشرعية التي قالت لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا ثم قال في تمام الآية: فاقطعوا أيديهما ما هي اليد في اللغة؟ هذه كلها يد من أمام إلى الإبط كلها يد فهل تقطع من هنا أم من هنا أم من هنا أم من هنا؟ بين ذلك الرسول بفعله ليس عندنا هناك حديث صحيح كما جاء في تحديد السرقة التي يستحق السارق أن تقطع يده من أجلها ليس عندنا حديث يحدد لنا مكان القطع من بيانه القولي و إنما عندنا بيان فعلي تطبيقي عملي من أين نعرف هذا التطبيق ؟ من سلفنا الصالح أصحاب النبي صلى الله عليه و آله و سلم هذا هو القسم الثاني و هو البيان الفعلي القسم الثالث إقرار الرسول عليه السلام للشيء لا ينكره و لا ينهى عنه هذا الإقرار ليس قولا منه و لا فعلا صدر منه إنما هذا الفعل صدر من غيره كل ما صدر منه أنه رأى و أقر فإذا رأى أمرا و سكت عنه و أقره فأرى أمرا مقررا جائزا و إذا رأى أمرا فأنكره و لو كان ذلك الأمر واقعا من بعض الصحابة و لكن ثبت أنه نهى عنه حينئذ هذا الذي نهى عنه يختلف كل الاختلاف عن ذاك الذي أقره و هاكم المثال للأمرين اثنين و هذا من غرائب الأحاديث يقول عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما: كنا نشرب و نحن قيام و نأكل ونحن نمشي في عهد الرسول عليه الصلاة و السلام تحدث عبد الله في هذا الحدث عن أمرين اثنين عن الشرب من قيام و عن الأكل ماشيا و أن هذا كان أمرا واقعا في عهد الرسول عليه السلام فما هو الحكم الشرعي بالنسبة لهذين الأمرين الشرب قائما و الأكل ماشيا إذا طبقنا كلامنا السابق نستطيع أن نأخذ الحكم بضميم لا بد منها و هي من كان على علم بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قولا و فعلا و تقريرا فإذا رجعنا إلى السنة الصحيحة فيما يتعلق بالأمر الأول الذي ابتلي به كثير من المسلمين إن لم أقل ابتلي به أكثر المسلمين بمخالفة قول الرسول الكريم ألا وهو الشرب قائما كانوا يشربون قياما كانوا يلبسون الذهب كانوا يلبسون الحرير هذه حقائق لا يمكن إنكارها لكن هل أقر الرسول ذلك؟ الجواب أنكر شيئا و أقر شيئا فما أنكره صار في حدود المنكر و ما أقره صار في حدود المعروف فأنكر الشرب قائما في أحاديث كثيرة و لا أريد الإفاضة أيضا فيها حتى ما نخرج أولا على ما خططنا لأنفسنا من أن نختصر الكلام في هذا الموضوع إفساحا المجال للأسئلة و ثانيا إن هذه المسألة لوحدها تحتاج إلى جلسة خاص لكن حسبي أن أروي لكم حديثا صحيحا أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن الشرب قائما و في لفظ زجر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن الشرب قائما إذا هذا الذي كان يفعل بشهادة حديث ابن عمر في عهد الرسول عليه السلام قد نهى هو عنه فصار ما كانوا يفعلونه أمرا ملغيا بنهي الرسول عنه لكن الشطر الثاني من الحديث و هو أنهم كانوا يأكلون و هم يمشون ما جاءنا نهي عن رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلم فاستفدنا من هذا الإقرار حكما شرعيا إلى هنا أكتفي الآن لبيان ضرورة الاعتماد على فهم الكتاب و السنة على ما كان عليه السلف الصالح و ليس أن يستقل الإنسان بفهم الكتاب و السنة كيف ما بدى لعلمه إن لم نقل لجهله لكن لا بد بعد أن تبين أهمية هذا القيد على منهج السلف الصالح أن أقرب لكم بعض الأمثلة قديما تفرق المسلمون إلى فرق كثيرة تسمعون بالمعتزلة تسمعون بالمرجئة تسمعون بالخوارج تسمعون بالزيدية فضلا عن الشيعة و الرافضة و هكذا ما في هؤلاء طائفة مهما كانت عريقة في الضلال لا يشتركون مع سائر المسلمين في قولهم نحن على الكتاب و السنة ما أحد منهم يقول نحن لا نتبنى الكتاب و السنة و إلا لو قال أحد منهم هذا خرج من الإسلام بالكلية إذا لماذا هذا التفرق ما دام أنهم جميعا يعتمدون على الكتاب و السنة و أنا أشهد أنهم يتبعون يعتمدون على الكتاب و السنة و لكن كيف كان هذا الاعتماد دون الإعتماد على الأصل الثالث على ما كان عليه السلف الصالح مع ضميمة أخرى لا بد أيضا من التنبيه عليها و هي أن السنة تختلف كل الاختلاف عن القرآن الكريم من حيث أن القرآن الكريم محفوظ بين دفّتي المصحف كما هو معلوم لدى الجميع أما السنة فهي أولا موزعة في مئات الكتب إن لم أقل ألوف الكتب منها قسم كبير جدا لا يزال في عالم الغيب في عالم المخطوطات ثم حتى هذه الكتب المطبوعة منها اليوم فيها الصحيح و فيها الضعيف فالذين يعتمدون على السنة سواء كانوا ممن ينتمون إلى أهل السنة و الجماعة و على منهج السلف الصالح أو كانوا من الفرق الأخرى كثير من هؤلاء من لا يميزون السنة الصحيحة من الضعيفة فيقعون في مخالفة الكتاب و السنة بسبب اعتمادهم على أحاديث ضعيفة أو موضوعة , الشاهد هناك بعض الفرق التي أشرنا إليها تنكر بعض الحقائق القرآنية و الأحاديث النبوية قديما و أيضا حديثا القرآن الكريم يثبت و يبشر المؤمنين بنعمة عظيمة جدا يحضون بها يوم يلقون الله عز و جل في جنة النعيم حيث يتجلى رب العالمين عليهم فيرونه كما قال ذلك العالم السلفي:
يراه المؤمنون بغير كيف و تشبيه و ضرب من مثال
هذا عليه النصوص من القرآن و عشرات النصوص من أحاديث الرسول عليه السلام كيف أنكر هذه النعمة بعض الفرق القديمة و الحديثة؟ أما القديمة المعتزلة اليوم لا يوجد فيما علمت على وجه من يقول نحن معتزلة نحن على مذهب المعتزلة لكنني رأيت رجلا أحمق يعلن أنه معتزلي و ينكر حقائق شرعية جدا لأنه ركب رأسه فأولئك المعتزلة أنكروا هذه النعمة و قالوا بعقولهم الضعيفة قالوا مستحيل أن يرى الله عز وجل فماذا فعلوا هل أنكروا القرآن؟ الله يقول في القرآن الكريم: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة هل أنكروا هذه الآية لا لو أنكرها لكفروا وارتدوا لكن إلى اليوم أهل السنة حقا يحكمون على المعتزلة بالضلال لكن لا يخرجونهم من دائرة الإسلام لأنهم ما أنكروا هذه الآية و إنما أنكروا معناها الحق الذي جاء بيانه في السنة كما سنذكر فالله عز و جل حين قال في حق المؤمنيين أهل الجنة: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة تأولوها و دوبلوا عليها آمنوا بها لفظا وكفروا بها معنى و الألفاظ كما يقول العلماء هي قوالب المعاني فإذا آمنا باللفظ و كفرنا بالمعنى فهذا الإيمان لا يسمن و لا يغني من جوع لكن لماذا هؤلاء أنكروا هذه الرؤية ضاقت عقولهم أن يتصوروا و أن يتخيلوا أن هذا العبد المخلوق العاجر بإمكانه أن يرى الله عز و جل جهرة كما طلب اليهود من موسى فأعجزهم الله عز و جل بالقصة المعروفة انظر إلى الجبل فإن إستقر مكانه فسوف تراني ضاقت عقولهم فاضطروا أن يتلاعبوا بالنص القرآني و أن يأوله لماذا؟ لأن إيمانهم بالغيب ضعيف و إيمانهم بعقولهم أقوى من إيمانهم بالغيب الذي أمروا به في مطلع سورة البقرة آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين من هم؟ الذين يؤمنون بالغيب فالله غيب الغيوب فمهما ربنا تحدث عن نفسه فعلينا أن نصدق ونؤمن به لأن مداركنا قاصرة جدا ما اعترف المعتزلة بهذه الحقيقة و لذلك جحدوا كثيرا من الحقائق الشرعية منها قوله تبارك و تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة كذلك الآية الأخرى و هي قد تكون أخفى بالنسبة لأولئك الناس من الآية الأولى و هي قوله عز و جل: للذين أحسنوا الحسنى و زيادة للذين أحسنوا الحسنى أي الجنة و زيادة أي رؤية الله للذين أحسنوا الحسنى هي رؤية الله في الأخرة هكذا جاء الحديث في صحيح مسلم بسنده الصحيح عن سعد ابن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: للذين أحسنوا الحسنى قال عليه السلام: الجنة و زيادة: رؤية الله أنكر المعتزلة و كذلك الشيعة و هم معتزلة في العقيدة الشيعة معتزلة في العقيدة أنكروا رؤية الله المقررة في الآية الأولى و المبين من رسول الله في الآية الأخرى مع تواتر الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم فأوقعهم تأويلهم للقرآن في إنكار الأحاديث الصحيحة من الرسول عليه السلام فخرجوا عن أن يكونوا من الفرقة الناجية ما أنا عليه و أصحابي الرسول كان على الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم لأنه جاء في الصحيحين من أحاديث جماعة من أصحاب الرسول عليه السلام منهم أبو سعيد الخدري منهم أنس بن مالك خارج الصحيح أبو بكر الصديق و هكذا قال عليه الصلاة و السلام: إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته روايتان لا تضامون بالتخفيف و لا تضامّون بالتشديد و المقصود لا تشكون في رؤيته كما لا تشكون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب أنكروا هذه الأحاديث بعقولهم إذا هم ما سلّموا و ما آمنوا فكانوا ضعيفي الإيمان هذا مثال مما وقع فيه بعض الفرق قديما و على هذا حديثا اليوم الخوارج و منهم الإباضية الذين الآن نشطوا في الدعوة إلى ضلالهم و لهم مقالات الآن و رسائل ينشرون و يحيون الخروج الذي عرف به الخوارج من قديم في كثير من انحرفاتهم منها إنكارهم رؤية الله عز و جل في الجنة الآن نأتيكم بمثال حديث القاديانيون فربما سمعتم بهم هؤلاء يقولون كما نقول نحن أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله يصلون الصلوات الخمسة يقيمون الجمعة يحجون إلى بيت الله الحرام و يعتمرون لا فرق بيننا و بينهم هم كمسلمين لكنهم يخالفوننا في كثير من العقائد منها و هنا الشاهد قولهم بأن النبوة لم تغلق بابها يقلون بأنه سيأتي أنبياء بعد محمد عليه السلام و يزعمون بأنه جاء أحد منهم في قاديان في بلدة في الهند فمن لم يؤمن بهذا النبي عندهم فهو كافر كيف قالوا هذا مع الآية الصريحة و لكن رسول الله و خاتم النبيين ؟ كيف قالوا هذا مع الأحاديث المتواترة بأنه لا نبي بعدي فأولوا القرآن و السنة و ما فسروا القرآن و السنة كما فسرها السلف الصالح و تتابع أيضا المسلمون على ذلك دون خلاف بينهم حتى جاء هذا الزائغ الضال المسمى بميرزا غلام أحمد القادياني فزعم بأنه نبي و له قصة طويلة لسنا الآن في صددها فاغتر به كثير ممن لا علم عندهم بهذه الحقائق التي هي خيانة للمسلم من أن ينحرف يمينا و يسارا كما انحرف القاديانيون هؤلاء مع دجالهم هذا الذي ادعى النبوة ماذا فعل بالآية و لكن رسول الله و خاتم النبيين ؟ قالوا: خاتم النبيين مش معناها لا نبي بعده معناها زينة النبيين كما أن الخاتم هو زينة الإصبع كذلك محمد زينة الأنبياء إذا هم ما كفروا بالآية ما قالوا هذا ما أنزله الله على قلب محمد لكن كفروا بمعناها الحقيقي إذا ماذا يفيد الإيمان بالألفاظ دون الإيمان بحقائق المعاني إذا كانت هذه حقيقة لا شك فيها ما هو الطريق للوصول إلى معرفة حقائق المعاني للكتاب و السنة قد عرفتم الطريق ليس هو أن نعتمد نحن على علمنا باللغة و آدابها و نفسر القرآن و السنة بأهوائنا أو عاداتنا أو تقاليدنا أو مذاهبنا أو طرقنا و إنما كما قيل و أنهي الكلام بهذا القول:
" و كل خير في اتباع من سلف و كل شر في إبتداع من خلف "
لعل في هذا ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد و لا بد لي بعد إنهائي لكلمتي هذه من التذكير ببعض الأمور المخالفة للسنة بل المخالفة للأمر النبوي الكريم يدخل بعضهم في مثل هذا الوقت المسجد فيجلس في المسجد كما تجلس الدجاجة على فراخها فهو لا يصلي لله عز و جل ركعتين أنا أدري إنه يظن أن هذا الوقت لكونه وقت كراهة لا يشرع أن يصلي ركعتي التحية في هذا الوقت الجواب لكل قاعدة استثناء صحيح أن هناك أوقات تكره فيها الصلاة لكن العلماء قديما اختلفوا في هذه الأوقات هل هي تشمل كل صلاة حتى لو كانت فريضة مثلا رجل وضع رأسه بعد أن صلى الظهر فلم يستيقظ إلا في وقت الكراهة هل يصلي هذه الصلاة صلاة العصر أم لا ؟ الجواب نعم اتفاقا إذًا

Webiste