معنى قوله تعالى :" إن الذين كفروا سواء عليهم أءنذرتهم أم لهم تنذرهم لا يؤمنون " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : إن الذين كفروا سواء عليهم أءنذرتهم أم لهم تنذرهم لا يؤمنون يعني يستوي عليهم الإنذار وعدمه ، لن يؤمنوا سواء أنذرت أم لم تنذر، وهذه الآية مشكلة مع الواقع ، فإن من الكفار من أنذره الله تعالى فآمن، وإن من الكفار من أنذره النبي صلى الله عليه وسلم وآمن ، ومنهم من أنذره فلم يؤمن ، فبين لنا مثالا ممن أنذره الرسول فآمن ؟.
الطالب : عمر بن الخطاب .
الشيخ : نعم، عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان كافرا منكرا للدعوة الإسلامية ، فمن الله عليه بالهداية فأسلم ، ومنهم من أنذره ولم يؤمن مثل عمه أبي لهب، عم النبي صلى الله عليه وسلم أبي لهب أنذره النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يؤمن، إذن كيف نوفّق بين قوله تعالى : إن الذين كفروا سواء عليهم أءنذرتهم أم لهم تنذرهم لا يؤمنون وبين من أنذره النبي صلى الله عليه وسلم فآمنوا ؟ .
نوفق بينهما فنقول المراد بالآية : إن الذين كفروا سواء عليهم أءنذرتهم المراد الذين حقت عليهم كلمة العذاب ، يعني وجبت عليهم كلمة العذاب وأنهم لا يؤمنون ، ودليل هذا قوله تعالى : إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم انتبهوا الآن كم أوردنا من إشكال، كم أوردنا ؟.
الطالب : اثنين.
الشيخ : إشكالين، الأول هدى للمتقين وهدى للناس .
والثاني : إن الذين كفروا سواء عليهم أءنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون مع وجود أناس أنذروا فآمنوا ، وعرفنا الجمع بينهما .
طيب ، ويجب عليك أيها المؤمن أن تعلما علم اليقين أن كلام الله سبحانه وتعالى وما صح عن رسوله لا يمكن أبدا أن يتناقض لقول الله تعالى : ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فإذا مر بك شيء ظاهره التعارض والتناقض فأعد النظر مرّة بعد أخرى حتى يتبين لك الجمع ، فإن لم يتبين فما الواجب ؟ .
فالواجب أن تقف وتقول كما يقول الراسخون في العلم : آمنا به كل من عند ربنا . والله عزّ وجل جعل في القرآن أشياء متشابهة من أجل الابتلاء والامتحان، لأن المؤمنين يقولون كل من عند ربنا ولا يمكن أن يتناقض .
وأما الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون هذا المتشابه ويأخذون منه قدحا في القرآن الكريم كما قال تعالى : هو الذي أنزل عليك الكتاب من آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله .
والراسخون في العلم ؟ . وهو قسيم الذين في قلوبهم زيغ والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا .
الطالب : عمر بن الخطاب .
الشيخ : نعم، عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان كافرا منكرا للدعوة الإسلامية ، فمن الله عليه بالهداية فأسلم ، ومنهم من أنذره ولم يؤمن مثل عمه أبي لهب، عم النبي صلى الله عليه وسلم أبي لهب أنذره النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يؤمن، إذن كيف نوفّق بين قوله تعالى : إن الذين كفروا سواء عليهم أءنذرتهم أم لهم تنذرهم لا يؤمنون وبين من أنذره النبي صلى الله عليه وسلم فآمنوا ؟ .
نوفق بينهما فنقول المراد بالآية : إن الذين كفروا سواء عليهم أءنذرتهم المراد الذين حقت عليهم كلمة العذاب ، يعني وجبت عليهم كلمة العذاب وأنهم لا يؤمنون ، ودليل هذا قوله تعالى : إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم انتبهوا الآن كم أوردنا من إشكال، كم أوردنا ؟.
الطالب : اثنين.
الشيخ : إشكالين، الأول هدى للمتقين وهدى للناس .
والثاني : إن الذين كفروا سواء عليهم أءنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون مع وجود أناس أنذروا فآمنوا ، وعرفنا الجمع بينهما .
طيب ، ويجب عليك أيها المؤمن أن تعلما علم اليقين أن كلام الله سبحانه وتعالى وما صح عن رسوله لا يمكن أبدا أن يتناقض لقول الله تعالى : ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فإذا مر بك شيء ظاهره التعارض والتناقض فأعد النظر مرّة بعد أخرى حتى يتبين لك الجمع ، فإن لم يتبين فما الواجب ؟ .
فالواجب أن تقف وتقول كما يقول الراسخون في العلم : آمنا به كل من عند ربنا . والله عزّ وجل جعل في القرآن أشياء متشابهة من أجل الابتلاء والامتحان، لأن المؤمنين يقولون كل من عند ربنا ولا يمكن أن يتناقض .
وأما الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون هذا المتشابه ويأخذون منه قدحا في القرآن الكريم كما قال تعالى : هو الذي أنزل عليك الكتاب من آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله .
والراسخون في العلم ؟ . وهو قسيم الذين في قلوبهم زيغ والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا .
الفتاوى المشابهة
- معنى قوله تعالى :" ومن الناس من يقول آمنا با... - ابن عثيمين
- معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وإذا أمن... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( وقال الذين كفروا ل... - ابن عثيمين
- نعمة الأمن - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << الذين ءاتيناهم الكتاب... - ابن عثيمين
- الواجب علينا نحو الأمن والأمان - الفوزان
- تفسير قوله تعالى لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم... - الفوزان
- قال الله تعالى : << الذين ءاتيناهم الكتاب من... - ابن عثيمين
- فوائد الآية (( إن الذين كفروا سواءٌ عليهم أأ... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( إن الذين كفروا سواءٌ ع... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" إن الذين كفروا سواء عليهم... - ابن عثيمين