من خصال المنافقين : كثرة الحلف.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : والعجب أن هؤلاء المنافقين يقولون هذا القول ويحلفون عليه ويشهدون به ، ولكنهم يحلفون على الكذب وهم يعلمون، استمع إلى قوله تعالى : إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله شهادة مؤكدة بـ : إن واللام نشهد إنك لرسول الله فقال الله تعالى : والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون لكاذبون في قولهم إنهم يشهدون أن محمّدا رسول الله، وهنا نسأل ما فائدة إدخال قوله : والله يعلم إنك لرسوله قبل إبطال قولهم في قوله : والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ؟ . أنتم فاهمين السؤال ؟ .
الطالب : نعم.
الشيخ : أقول ما الفائدة من إدخال قوله : والله يعلم إنك لرسوله بين قولهم : نشهد إنك لرسول الله وتكذيب الله لهم في قوله : والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ؟.
الطالب : ... والله يشهد إن المنافقين لكاذبون بعد شهادتهم ، قد يفهم أن الله سبحانه وتعالى يبقي شهادتهم بأن الرسول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : طيب تمام.
الطالب : ولكن أعقبها بعد ما بين أن الله يعلم أن الرسول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : أحسنت تمام، لو كان سياق الآية : قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون لتوهم الواهم أن الله يشهد بشهادة المنافقين بأن محمّدا رسول الله، يعني يشهد أنهم كاذبون في أن محمّدا رسول الله ، وهذا لا يمكن أن يقع ، ولهذا بدأ الله بإثبات رسالته قبل أن يأتي بإبطال قولهم لئلا يحصل هذا المحذور .
ولماذا يحلفون ويشهدون بأنه رسول الله ؟ . قال : اتخذوا أيمانهم جنّة فهذا سلاحهم أمام الناس الأيمان، ولهذا إذا رأيت الإنسان يكثر الأيمان في إثبات ما يقول فاتهمه ، ليس بالنفاق ولكن اتهمه بالكذب ، إذا صار كل ما تكلم قام وحلف معناه أنه غير واثق من نفسه ، ولا يرى أن الناس يثقون به إلا بالأيمان ، فاتهمه .
ولا ينبغي للإنسان أن يحلف إلا على أمر هام جدا أو إذا طلب منه أن يحلف ، أما أن يكون في كل إخباراته يحلف فهذا خطأ.
الطالب : نعم.
الشيخ : أقول ما الفائدة من إدخال قوله : والله يعلم إنك لرسوله بين قولهم : نشهد إنك لرسول الله وتكذيب الله لهم في قوله : والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ؟.
الطالب : ... والله يشهد إن المنافقين لكاذبون بعد شهادتهم ، قد يفهم أن الله سبحانه وتعالى يبقي شهادتهم بأن الرسول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : طيب تمام.
الطالب : ولكن أعقبها بعد ما بين أن الله يعلم أن الرسول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : أحسنت تمام، لو كان سياق الآية : قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون لتوهم الواهم أن الله يشهد بشهادة المنافقين بأن محمّدا رسول الله، يعني يشهد أنهم كاذبون في أن محمّدا رسول الله ، وهذا لا يمكن أن يقع ، ولهذا بدأ الله بإثبات رسالته قبل أن يأتي بإبطال قولهم لئلا يحصل هذا المحذور .
ولماذا يحلفون ويشهدون بأنه رسول الله ؟ . قال : اتخذوا أيمانهم جنّة فهذا سلاحهم أمام الناس الأيمان، ولهذا إذا رأيت الإنسان يكثر الأيمان في إثبات ما يقول فاتهمه ، ليس بالنفاق ولكن اتهمه بالكذب ، إذا صار كل ما تكلم قام وحلف معناه أنه غير واثق من نفسه ، ولا يرى أن الناس يثقون به إلا بالأيمان ، فاتهمه .
ولا ينبغي للإنسان أن يحلف إلا على أمر هام جدا أو إذا طلب منه أن يحلف ، أما أن يكون في كل إخباراته يحلف فهذا خطأ.
الفتاوى المشابهة
- ببان بعض صفات المنافقين من سورة المنافقين قا... - ابن عثيمين
- كثير من الناس عندنا يحلفون بغير الله علما أن... - ابن عثيمين
- كثرة الحلف للصائم - اللجنة الدائمة
- كثرة الحلف - اللجنة الدائمة
- قول الإنسان حلفت بالله ورسوله - اللجنة الدائمة
- حكم كثرة الحلف بالله - الفوزان
- تفسير قوله تعالى: (( لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْ... - ابن عثيمين
- كثرة الحلف - الفوزان
- باب بيان خصال المنافق - ابن عثيمين
- قوله تعالى في سورة المنافقين:(( قالوا نشهد إ... - ابن عثيمين
- من خصال المنافقين : كثرة الحلف. - ابن عثيمين